موجة نزوح جديدة بجنوب باكستان

منذ 2010-09-08

بدأت مئات الأسر في مدينتين بإقليم السند الباكستاني وهما جوهي ودادو بالنزوح خشية امتداد الفيضانات إلى تلك المناطق، وسط انتشار الشائعات بتلاعب سياسيين متنفذين في توجيه مياه الفيضانات بما يضمن حماية أراضيهم على حساب قرى وأراضي الفقراء...



بدأت مئات الأسر في مدينتين بإقليم السند الباكستاني وهما جوهي ودادو بالنزوح خشية امتداد الفيضانات إلى تلك المناطق، وسط انتشار الشائعات بتلاعب سياسيين متنفذين في توجيه مياه الفيضانات بما يضمن حماية أراضيهم على حساب قرى وأراضي الفقراء.

وقد أعربت السلطات الباكستانية عن خشيتها من امتداد الفيضانات إلى مناطق إقليم السند، حيث غمرت المياه 19 بلدة من أصل 23 وشردت نحو مليون.

وقال المسؤول عن إدارة المنطقة إقبال ميمون إن المياه تتجه بسرعة قصوى نحو بلدة جوهي، بعد أن غمرت معظم أجزاء بلدة خيبور ناتان شاه وبلدة ميهار والعديد من القرى القريبة من منطقة دادو.

وقد دأب السكان على الرحيل عن قراهم نظرا لما أحدثته الفيضانات من دمار عندما اجتاحت نحو خُمس مساحة البلاد ولا سيما مناطق الجنوب.


المعونات
وقد كررت الأمم المتحدة نداءها للمجتمع الدولي للتبرع للمتضررين من الفيضانات الذين يقدر عددهم بنحو عشرين مليونا.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "تدفق الأموال تباطأ رغم استمرار حالة الطوارئ".


في هذا الوقت تعهد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بعدم التمييز بين الأقاليم الباكستانية في توزيع المساعدات على منكوبي الفيضانات.


وكشف غيلاني, في لقائه مع رؤساء وزراء الأقاليم الباكستانية الأربعة أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيجتمعون في العاشر من الشهر الجاري في بروكسل لبحث مساعدة باكستان على مواجهة تداعيات كارثة الفيضانات.


ورغم أن المجتمع الدولي تبرع بنحو 700 مليون دولار، فإن الغضب الشعبي يتصاعد ضد الحكومة المدنية التي تعرض تعاطيها مع الأزمة لانتقادات محلية.


سخط شعبي
في غضون ذلك انتشرت شائعات بتلاعب سياسيين متنفذين في توجيه مياه الفيضانات، وذلك وسط سخط شعبي متنام من الحكومة لما يصفه المتضررون بفشلها في توفير الغذاء الكافي والمياه الصالحة للشرب والمأوى.


المزارع محمود يوسف الذي فقد منزله و11 رأسا من الماشية الشهر المنصرم عندما رفعت الفيضانات منسوب مياه نهر أندوس في إقليم السند الجنوبي، يقول إن "السياسيين والأغنياء يضحون بالناس".


ويعتقد العديد أن الباكستانيين المتنفذين قادرون على التلاعب بمجرى تدفق المياه عبر التأثير على القرار الخاص بالسدود التي يجب تدميرها.


وبدا السخط واضحا في إقليم السند الشمالي حيث وقف مئات الآلاف من الناس -منهم يوسف- يراقبون المياه وهي تدمر حقولهم ومنازلهم، في حين أن أراضي الوزير الاتحادي على الجانب الآخر بقيت جافة.


فالعديد من ضحايا الفيضانات مقتنعون بأن وزير العمل خورشيد شاه دفع الحكومة عن قصد لإحداث خرق في أحد السدود لحماية ممتلكاته، فغمرت المياه عددا من القرى غرب النهر الأكثر سكانا من الجانب الشرقي حيث أراضي شاه.

 

المصدر: موقع الجزيرة
  • 0
  • 0
  • 3,421

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً