مقاطع دعوية منوعة - المجموعة 56

منذ 2016-09-07

                               أيـهـا الفَـاجِـرُ جَـهْــلاً بِالـنَّـسَـبْ*** إنــــمــــا الــــنــــاس لأم ولأبِ
                                هـل تراهـم خُلقـوا مــن فـضـة*** أم حـديـد أم نـحـاس أم ذهـــبِ
                                 بـل تراهـم خلُـقـوا مــن طيـنـة*** هَلْ سِوَى لَحْمٍ وعَظْمٍ وَعَصَبْ؟
                              إنـمــا الـفـخــر لـعـقــلٍ ثــابــتٍ ***وَحَــــيَــــاءٍ وَعَــــفَـــــافٍ وَأَدَبْ


الدنيا سوق فيها ضجيج الشهوات فإذا اشتغلت بها فمن يسمع المواعظ. ابن الجوزي


حكمة وعظة : نتعلم منها الصبر وتحمل المصاعب للوصول للمعالي:
كان بعض النجارين يبيع الخشب، وكان عنده قطعة آبنوس ملقاة تحت الخشب، فاشتريت منه، فدخل دار الملك بعد مدة فإذا بها قد جعلت سريراً للملك فوقف متعجباً وقال: لقد كنت لا أعبأ بهذه فكيف وصلت إلى هذا المقام؟ فهتف به لسان المفهم نائباً عنها: كم صبرت على ضرب الفوس ونشر المناشير؟ حتى بلغت هذا المقام.


فضل التبكير إلى الجمعة :
وقال صلى الله عليه وسلم: " «إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على أبواب المسجد، فيكتبون الأول فالأول، فمثل المهجر إلى الجمعة كمثل الذي يهدي بَدَنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كالذي يهدي كبشاً، ثم كالذي يهدي دجاجة، ثم كالذي يهدي بيضة، فإذا خرج الإمام وقعد على المنبر، طووا صُحفهم وجلسوا يستمعون الذكر» متفق عليه .


إذا هممت بخيرٍ فبادر لئلا تغلب، وإذا هممت بشرٍ فسَوف هواك لعلك تغلب.


مَا يُشْتَرَطُ فِيمَنْ يُوَقِّعُ عَنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
- مختارات من كتب ابن القيم:
وَلَمَّا كَانَ التَّبْلِيغُ عَنْ اللَّهِ سُبْحَانَهُ يَعْتَمِدُ الْعِلْمَ بِمَا يُبَلَّغُ، وَالصِّدْقَ فِيهِ، لَمْ تَصْلُحْ مَرْتَبَةُ التَّبْلِيغِ بِالرِّوَايَةِ وَالْفُتْيَا إلَّا لِمَنْ اتَّصَفَ بِالْعِلْمِ وَالصِّدْقِ؛ فَيَكُونُ عَالِمًا بِمَا يُبَلِّغُ صَادِقًا فِيهِ، وَيَكُونُ مَعَ ذَلِكَ حَسَنَ الطَّرِيقَةِ، مَرَضِيَّ السِّيرَةِ، عَدْلًا فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ، مُتَشَابِهَ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ فِي مَدْخَلِهِ وَمَخْرَجِهِ وَأَحْوَالِهِ؛ وَإِذَا كَانَ مَنْصِبُ التَّوْقِيعِ عَنْ الْمُلُوكِ بِالْمَحِلِّ الَّذِي لَا يُنْكَرُ فَضْلُهُ، وَلَا يُجْهَلُ قَدْرُهُ، وَهُوَ مِنْ أَعْلَى الْمَرَاتِبِ السَّنِيَّاتِ، فَكَيْف بِمَنْصِبِ التَّوْقِيعِ عَنْ رَبِّ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتِ؟ فَحَقِيقٌ بِمَنْ أُقِيمَ فِي هَذَا الْمَنْصِبِ أَنْ يَعُدَّ لَهُ عِدَّتَهُ، وَأَنْ يَتَأَهَّبَ لَهُ أُهْبَتَهُ، وَأَنْ يَعْلَمَ قَدْرَ الْمَقَامِ الَّذِي أُقِيمَ فِيهِ، وَلَا يَكُونُ فِي صَدْرِهِ حَرَجٌ مِنْ قَوْلِ الْحَقِّ وَالصَّدْعِ بِهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ نَاصِرُهُ وَهَادِيهِ، وَكَيْف هُوَ الْمَنْصِبُ الَّذِي تَوَلَّاهُ بِنَفْسِهِ رَبُّ الْأَرْبَابِ فَقَالَ تَعَالَى: {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ ۖ قُلِ اللَّـهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ } [النساء جزء من الآية: 127]، وَكَفَى بِمَا تَوَلَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى بِنَفْسِهِ شَرَفًا وَجَلَالَةً؛ إذْ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّـهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء جزء من الآية: 176] ، وَلِيَعْلَمَ الْمُفْتِي عَمَّنْ يَنُوبُ فِي فَتْوَاهُ، وَلِيُوقِنَ أَنَّهُ مَسْئُولٌ غَدًا وَمَوْقُوفٌ بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ.  إعلام الموقعين عن رب العالمين - المجلد الأول


 من ركب الهوى هوى به، والنفس إذا استعملت التقوى تقوى به.  ابن الجوزي


إلى متى تسجن عقلك في مطمورة هواك.  ابن الجوزي



يا هذا، أدخل حبس التقوى باختيارك أياماً. ليحصل لك الإطلاق في الأغراض على الدوام، ولا تؤثرن إطلاق نفسك فيما تحب، فإنه يؤثر حبس الأبد في النار . ابن الجوزي


لا شيء يرفع قدر المرأة كالعفة ولا شيء يرفع من قيمتها إلا أخلاقها و لا شيء يرفـع من درجتها إلا إيمانها و تقواها.
 


               ألا صاحب الذنب لا تقنطـن***  فَـــإِنَّ الإِلَــــهَ رَؤوفٌ رؤوفُ
              ولا تـرحـلـنَّ بــــلا عــــدة ٍ***فإِنَّ الطَّريقَ مخوفٌ مخوفُ


لا تحتقرن يسير الذنب فإن العشب الضعيف يفتل منه الحبل القوي فيختنق به الجمل المغتلم. ابن الجوزي


ذكرى سقوط الأندلس الـ521
حقائق: نحن نفتقر إلى وجود علماء أمثال أبي الوليد الباجي وابن عبد البر وابن حزم ، دعاة للوحدة الإسلامية وليسوا أهل نفاق وممالاة للحكام الذين باعوا دينهم بدنيا غيرهم وسلطوا الكفار على رقاب المسلمين! كان لهؤلاء العلماء جهودٌ كبيرةٌ وسفارات بين ملوك الطوائف ودعوة للوحدة بينهم أمام الخطر النصراني المتجه نحوهم، لكنه رحمهم الله كانوا ينفخون في رماد، فقد غلب على ملوك الطوائف حب الدنيا وإيثارهم مصالحهم على مصالح الدين.

 
يقول ابن حزم في علماء السوء: ولا يغرنكم الفساق والمنتسبون إلى الفقه، اللابسون جلود الضأن على قلوب السباع، المزينون لأهل الشر شرهم،الناصرون لهم على فسقهم

المصدر: خاص بطريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,958
المقال السابق
المجموعة 57
المقال التالي
المجموعة 58

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً