تبدل القيم 2

تبدل العقائد والأرض:

كانت إسرائيل عدوًا لدودًا، ومع تبدل الحال أصبحت دولة صديقة تتحالف مع العرب وحكوماتهم في خندق واحد ضد حركات التحرر من الاحتلال والاستبداد والفساد، حيث تحالف الثالوث الأخير ضد شعوب المنطقة. العجيب أن من الشعوب من يؤيد هذا الثالوث!

كانت حركات المقاومة شرفًا لكل مسلم وعربي بل ومسيحي، اليوم أصبحت حركات المقاومة تهديدًا تحتشد الشعوب لمواجهته وحصاره وإذلاله وتركيعه للصهيوني وتسليمه له والقبض عليه والتنسيق مع العدو. هذا خلل قيمي وعقدي؛ فهو تغيير في عالم القيم والعقائد.

لكن الجديد أن هناك تغييرًا ديموغرافيًا على الأرض؛ ففي العراق وسوريا يحدث تغيير سكاني بترحيل وتهجير وقتل أهل السنة وإحلال الشيعة الروافض الصفويين مكانهم. إنهم يريدون تغيير معالم الأرض.

الخنق المائي والثروات والمقدرات، ووضع سيناء والوضع الطائفي الجديد للكنيسة والمهدد للبلاد؛ كل هذه عراقيل وألغام قابلة للانفجار في مصر.

العقائد تنحدر، والقيم تهبط، والواقع على الأرض والمقدرات والثروات، بل والبشر يتغيرون إلى الانحدار. العدو يفعل بنا ما يشاء ويغير ما يريد على الأرض، والأشد والأقسى أنه يفعل ما يريد بالثروات والمقدرات، بل بالنفوس والأعراض والقيم، بل وبالمستقبل.

ولهذا فالتغيير ضرورة ملحّة وعاجلة، يجب أن يندفع فيه العلماء والقادة وتكتلات الشعوب والأفراد وكل منتمٍ لهذه البلاد ولهذا الدين.

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام