العودة للبدَهيات والسُمو بالذات (١)

منذ 2016-10-28

بغير العودة إلى هذه (السُنة) التي هي منهاج الحق والثبات، وإلى تلك (الجماعة) التي هي حقًا الجماعة الأم الجامعة لكل الجماعات، فلا سبيل لعودة عزة أو كرامة لـ (أهل السنة والجماعة) لأنهم عند ذلك لايكونون أهلًا لسُنة ولاجماعة!!

• الأصل أننا أمةٌ واحدةٌ، سمانا الله (مسلمين) قبل أن تُوجد أمتنا وبعد أن وُجدت، لنسلم وجوهنا لله، ونخضع قلوبنا لطاعته قبل أحد سواه: {هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [الحج جزء من الآية: 78]، وبهذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «..فادعوا المسلمين بأسمائهم، بما سماهم الله عزوجل ..المسلمين المؤمنين عباد الله.. » (رواه أحمد: 16718 والترمذي: 2863) بإسنادٍ حسنٍ صحيح.
• وللتميز عن فرق البدع والأهواء الثلاثة والسبعين التي تفرقت إليها الأمة، كنا نحن من بينهم (أهل السُنة) وهي منهاج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه و(الجماعة) المجتمعين عليه، لا المتفرقين عنه أو المبتدعين فيه. كما قال الله سبحانه: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} (آل عمران: 105- وجزء من الآية 106)، قال ابن عباس في تفسيرها: "تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة"
• بغير العودة إلى هذه (السُنة) التي هي منهاج الحق والثبات، وإلى تلك (الجماعة) التي هي حقًا الجماعة الأم الجامعة لكل الجماعات، فلا سبيل لعودة عزة أو كرامة لـ (أهل السنة والجماعة) لأنهم عند ذلك لايكونون أهلًا لسُنة ولاجماعة!!
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 3,332

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً