مقاطع دعوية منوعة - المجموعة 90

يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه، وثنائه على ربه.  ابن القيم

يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى! كيف توسع طريق الخطايا، وتشكو ضيق الرزق؟ ابن الفيم


ودع ابن العون رجلاً فقال: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليس عليه وحشه.
 
التقوى ثلاث مراتب :
إحداها: حميّة القلب والجوارح عن الآثام والمحارم
الثانية: حميّتها عن المكروهات
الثالثة: الحميّة عن الفضول وما لا يعني

قسوة القلب من أربعة أشياء، إذا جاوزت قد الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة. ابن القيم

لاإله إلاالله، هي: العروة الوثقى؛ وهي: كلمة التقوى؛ وهي: الحنيفية، ملة إبراهيم؛ وهي: التي جعله االله عزَّوجلَّ، كلمة باقية في عقبه؛ وهي: التي خلقت لأجلها المخلوقات؛ وبها قامت الأرض والسماوات؛ ولأجلها أرسلت الرسل، وأنزلت الكتب؛ قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل جزء من الآية: 36] .محمد بن عبدالوهاب

يقول ابن القيم
من دعا واستبطأ الإجابة وترك الدعاء، كمن بذر بذرةً وسقاها ورعاها فلما حان وقت حصادها، ولى وتركها

انتبه أن تلبس أعمالك بشرك:
النصارى، الذين يبنى أحدهم صومعةً في البرية، ويزهد في الدنيا، ويتعبد الليل والنهار، لكنه خلط ذلك بالشرك بالله، تعالى الله عن ذلك، قال الله عزَّ وجلَّ: {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا} [الفرقان: 23] وقال تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ۖ لَّا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَىٰ شَيْءٍ} [إبراهيم جزء من الآية: 18] .

فرحم الله امرءاً، تنبه لهذا الأمر العظيم، قبل أن يعض الظالم على يديه، ويقول: {يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} [الفرقان جزء من الآية : 27] .
محمد بن عبد الوهاب

رأس أعمال أهل الجنة: توحيد الله تعالى؛ فمن أتى به يوم القيامة، فهو من أهل الجنة، قطعاً، ولو كان عليه من الذنوب مثل الجبال .محمد بن عبد الوهاب

رأس أعمال أهل النار: الشرك بالله، فمن مات على ذلك، فلو أتى يوم القيامة بعبادة الله الليل والنهار، والصدقة والإحسان، فهو من أهل النار قطعاً. محمد بن عبد الوهاب

قال زيد بن أسلم: كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا.

قال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئاً.

جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تقوى الله، وحسن الخلق؛ لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين ربه، وحسن الخلق يصلح ما بينه وبين خلقه؛ فتقوى الله توجب له محبة الله، وحسن الخلق يدعو الناس إلى محبته.

قال يزيد بن كميت :

سمعت رجلًا يقول لأبي حنيفة: اتق الله، فانتفض أبو حنيفة واصفرّ وأطرق وقال: ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من الأنبياء نبي إلا أُعطي ما مثله آمن عليه البشر ،وإنما كان الذي أوتيته وحياً أوحاه الله إليّ ،فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة» متفق عليه (صحيح البخاري: 4696)، (صحيح مسلم: 152)

القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة، وجلاؤه بالذكر، ويعرى كما يعرى الجسم، وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة، والتوكل، والمحبة، والإنابة.ابن القيم

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام