الأولاد في أحاديثه صلى الله عليه وسلم

منذ 2016-12-07

بسم الله الرحمن الرحيم

• «الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ» (صحيح البخاري/ 6749)
كان عتبة عهد إلى أخيه سعد: أن ابن وليدة زمعة مني، فاقبضه إليك، فلما كان عام الفتح أخذه سعد، فقال: ابن أخي عهد إلي فيه، فقام عبد بن زمعة، فقال: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه، فتساوقا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال سعد: يا رسول الله، ابن أخي، قد كان عهد إلي فيه، فقال عبد بن زمعة: أخي وابن وليدة أبي، ولد على فراشه، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ، الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ». ثم قال لسودة بنت زمعة: «احْتَجِبِي مِنْهُ»؛ لما رأى من شبهه بعتبة، فما رآها حتى لقي الله.

ومعنى الحديث: أن الولد لصاحب الفراش، وهو الزوج، والزاني له الحَجَر، إشارة إلى الرجم، الذي هو حد الزاني المحصن، فالولد للزوج إلا إذا انتفى منه بالملاعنة.

• عن عبد الله ابن عمر –رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لاعن بين رجل وامرأته، فانتفى من ولدها، ففرق بينهما، وألحق الولد بالمرأة. (صحيح البخاري 5315)

• «فَبِمَ يُشْبِهُ الوَلَدُ» (صحيح البخاري 3328)
قالت أم سليم الأنصارية: يا رسول الله، إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأة الغسل إذا احتلمت؟ قال: «نَعَمْ. إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ». فضحكت أم سلمة، فقالت: تحتلم المرأة؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فَبِمَ يُشْبِهُ الوَلَدُ»

•   «وَهَلْ يَكُونُ الشَّبَهُ إِلَّا مِنْ قِبَلِ ذَلِكِ» (مسلم 314)
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ تَغْتَسِلُ الْمَرْأَةُ إِذَا احْتَلَمَتْ وَأَبْصَرَتِ الْمَاءَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ»؛ فَقَالَتْ لَهَا عَائِشَةُ: تَرِبَتْ يَدَاكِ وَأُلَّتْ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «دَعِيهَا. وَهَلْ يَكُونُ الشَّبَهُ إِلَّا مِنْ قِبَلِ ذَلِكِ، إِذَا عَلَا مَاؤُهَا مَاءَ الرَّجُلِ، أَشْبَهَ الْوَلَدُ أَخْوَالَهُ، وَإِذَا عَلَا مَاءُ الرَّجُلِ مَاءَهَا أَشْبَهَ أَعْمَامَهُ»

• «إذا سبَق ماءُ الرجلِ ماءَ المرأةِ نزَع الولدَ، وإذا سبَق ماءُ المرأةِ نزَعَتْ» (البخاري 4480)
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَلَغَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ مَقْدَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ فَأَتَاهُ فَقَالَ: إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ ثَلاثٍ لا يَعْلَمُهُنَّ إِلا نَبِيٌّ، قَالَ: مَا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ؟ وَمَا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ؟ وَما يَنزِعُ الولدَ إلى أبيه أو إلى أمِّه؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَبَّرَنِي بِهِنَّ آنِفًا جِبْرِيلُ»؛ قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: ذَاكَ عَدُوُّ الْيَهُودِ مِنْ الْمَلائِكَةِ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَوَّلُ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ فَنَارٌ تَحْشُرُ النَّاسَ مِنْ الْمَشْرِقِ إِلَى الْمَغْرِبِ وَأَمَّا أَوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ حُوتٍ وإذا سبَق ماءُ الرجلِ ماءَ المرأةِ نزَع الولدَ، وإذا سبَق ماءُ المرأةِ نزَعَتْ»؛ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ..

• «ما مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ, وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ خَلْقَ شَيْءٍ لَمْ يَمْنَعْهُ شَيْءٌ» (مسلم 1438)

• «مُرُوا أَوْلادَكُمْ بِالصَّلاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» (رواه أبو داود 495)

• «اتَّقُوا اللَّهَ، وَاعْدِلُوا فِي أَوْلَادِكُمْ» (البخاري 2587)
عن النعمان بن بشير: أعطاني أبي عطية، فقالت عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تشهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية، فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله، قال: «أعطيت سائر ولدك مثل هذا» قال: لا، قال: «فاتقوا الله واعدلوا... » قال: فرجع فرد عطيته.

• «اعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلادَكُمْ فِي النُّحْلِ كَمَا تُحِبُّونَ ، أَنْ يَعْدِلُوا بَيْنَكُمْ فِي الْبِرِّ وَاللُّطْفِ» (أخرجه ابن حبان)

• «مَن لا يَرْحمْ لاَ يُرْحَمْ» ( صحيح البخاري5997)
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قبّل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدًا، فنظر إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: «مَن لا يَرْحمْ لاَ يُرْحَمْ».

• «إِن أَبرَّ البرِّ أَنْ يصِلَ الرَّجُلُ وُدَّ أَبِيهِ» ( مسلم 2552)
لقي رجل من الأعراب عبد الله ابن عمر بطريق مكة. فسلم عليه عبد الله وحمله على حمار كان يركبه وأعطاه عمامة كانت على رأسه. فقال ابن دينار: فقلنا له: أصلحك الله! إنهم الأعراب وإنهم يرضون باليسير. فقال عبد الله: إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب. وإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  يقول: «إِن أَبرَّ البرِّ أَنْ يصِلَ الرَّجُلُ وُدَّ أَبِيهِ»

• «ثَلاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ» (رواه ابن ماجه (3862) وحسنه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة)؛ ولفظ الإمام أحمد (7197):  «وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ»

• «لَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ» (مسلم 3009)
سرنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة بطن بواط وهو يطلب المجدي بن عمرو الجهني وكان الناضح يعقبه منا الخمسة والستة والسبعة؛ فدارت عقبة رجل من الأنصار على ناضح له. فأناخه فركبه ثم بعثه فتلدن عليه بعض التلدن. فقال له: شأ. لعنك الله. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من هذا اللاعن بعيره؟»؛ قال: أنا يا رسول الله ! قال: " «انزل عنه. فلا تصحبنا بملعون. لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجيب لكم».

• «إن أطيب ما أكلتم من كسبكم. وإن أولادكم من كسبكم» (الترمذي وقال حسن صحيح 1358)

• «أنت ومالك لأبيك. إن أولادكم من كسبكم، فكلوا من كسب أولادكم» (صحيح - عارضة الأحوذي 3/329)
وقصة الحديث أن رجلا أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله إن لي مالا وولدا وإن والدي يحتاج مالي قال: «أنت ومالك لأبيك إن أولادكم من كسبكم.....» الحديث.

• «إن أولادكم هبة الله لكم [ يهب لمن يشاء إناثا، ويهب لمن يشاء الذكور ] فهم وأموالهم لكم إذا احتجتم إليها»
(صحيح / أخرجه الحاكم 2/284)

• «لا تقتلوا أولادكم سرا، فوالذي نفسي بيده إن الغيل ليدرك الفارس فيدعثره عن فرسه» (صحيح / الجامع الصغير للسيوطي 7391)
هذا كالمشورة عليهم والإرشاد لهم إلى ترك مجامعة المرضع والحامل لأنه مما يضعف الولد وقد يقتله، لأن المرأة المرضع إذا باشرها الرجل حرك منها دم الطمث وأهاجه للخروج فلا يبقى اللبن حينئذ على اعتداله وطيب ريحه، وربما حملت الموطوءة فكان من أضر الأمور على الرضيع، لأن جهة الدم تنصرف في تغذية الجنين الذي في الرحم فينفذ في غذائه، فإن الجنين لما كان مما يناله ويجتذبه ملائماً له لأنه متصل بأمه اتصال النبت بالأرض وهو غير مفارق لها ليلاً ونهاراً ولذلك ينقص دم الحامل ويصير رديئاً فيصير اللبن المجتمع في ثديها رديئاً فيضعفه، فهذا وجه الإرشاد لهم إلى تركه ولم يحرمه عليهم ولا نهاهم عنه لأن هذا لا يقع دائماً لكل مولود.

• «لا تقتلوا أولادكم» (صحيح / النسائي 4173)
فعن عبادة بن الصامت قال -صلى الله عليه وسلم-: «ألا تبايعوني على ما بايع عليه النساء ! أن لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا أولادكم، ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم، ولا تعصوني في معروف؟» قلنا بلى يا رسول الله، فبايعناه على ذلك. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  «فمن أصاب بعد ذلك شيئا، فنالته عقوبة، فهو كفارة، ومن لم تنله عقوبة، فأمره إلى الله، إن شاء غفر له، وإن شاء عاقبه»

• «فإنه يسقط الولد» (البخاري3310)
كان ابن عمر كان يقتل الحيات ثم نهى، قال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- هدم حائطا له، فوجد فيه سلخ حية، فقال: انظروا أين هو. فنظروا، فقال: اقتلوه. فكنت أقتلها لذلك، فلقيت أبا لبابة، فأخبرني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «لا تقتلوا الجنان، إلا كل أبتر ذي طفيتين، فإنه يسقط الولد، ويذهب البصر، فاقتلوه»

• «ألا لا تقتلوا ذرية، ألا لا تقتلوا ذرية» (صحيح / أحمد 3/435)
فعن الأسود بن سريع قال -صلى الله عليه وسلم-: «ما بال قوم جاوزهم القتل اليـوم حتى قتلوا الذرية ؟» فقال رجل: يا رسول الله: إنما هم أولاد المشركين فقال: «ألا إن خياركم أبناء المشركين»، ثم قال: «ألا لا تقتلوا ذرية، ألا لا تقتلوا ذرية»، قال: «كل نسمة تولد على الفطرة حتى يهب عنها لسانها فأبواها يهودانها وينصرانها».

• «ما من الناس مسلم، يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة، بفضل رحمته إياهم» (صحيح البخاري 1381)

• «ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد، لم يبلغوا الحنث، إلا أدخلهما الله بفضل رحمته إياهم الجنة، يقال لهم: ادخلوا الجنة، فيقولون: حتى يدخل أبوانا: فيقال: ادخلوا الجنة أنتم وأبواكم» (صحيح / الجامع الصغير للسيوطي 5780)

• «لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد تمسه النار إلا تحلة القسم» (البخاري 6656)

• «أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد، كانوا لها حجابا من النار » قالت امرأة: واثنان، قال: «واثنان»
(البخاري 1249)
وقصة الحديث أن النساء قلن للنبي -صلى الله عليه وسلم-: اجعل لنا يوما، فوعظهن، وقال: أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد، كانوا لها حجابا من النار. قالت امرأة: واثنان، قال: واثنان. وقال أبو هريرة: لم يبلغوا الحنث.

• «أولاد المؤمنين في جبل في الجنة، يكلفهم إبراهيم وسارة، حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة» (صحيح / مختصر المقاصد للزرقاني 244)

• « الله أعلم بما كانوا عاملين» (رواه البخاري)

عن ابن عباس سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المشركين قال: «الله أعلم بما كانوا عاملين»

• «أولادُ المشرِكينَ خَدَمُ أَهْلِ الجنَّةِ» (أخرجه: أبو داود الطيالسي، والبزار، وأبو يعلى، وضعفه الحافظ في الفتح (3/355)، وابن القيم في طريق الهجرتين (423)).

• «مَا أَحَدٌ أَصْبَرُ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ، يَدَّعُونَ لَهُ الوَلَدَ، ثُمَّ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ» (البخاري 7378)

• «يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه كاسمي، وكنيته كنيتي، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، وذلك هو المهدي»
صحيح / منهاج السنة لابن تيمية 8/254

خالد سعد النجار

كاتب وباحث مصري متميز

  • 1
  • 0
  • 52,874

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً