الحياء التقني 2

العنود المحيسن

إن ما قيل هنا ما هو إلا دعوى صادقة للمرأة المسلمة الطاهرة النقية التي تحب دينها وترغب في عزته وتخشى من عذاب ربها وترجو الثواب والنعيم

  • التصنيفات: قضايا المرأة المسلمة - الواقع المعاصر -

أختي، سأتحدث اليوم عن أمرٍ مهمٍ في الحياء، ألا هو: الحياء في التقنية؛ هو الحياء في استخدام  برامج التواصل.
ومن نعم الله علينا، هذه التقنية التي انتشرت في كل بيتٍ ومع كل يدٍ ولها ميزات حسنة وسيئة منها ما يلي:

من يتأمل هذه المواقع يجد فيها عددًا من المزايا والفوائد، منها:

  1. سهولةُ التواصلِ بين الناس، وتوفيرُ المال والوقت.
  2. الحصولُ على المعلومات والفوائد والأخبارِ بسرعةٍ وسهولةٍ.
  3. نشرُ الوعي في أمور الدين والمجتمع والصحة والسلامة وغيرها من مصالح الناس بأساليبَ جذابةٍ من خلال المقاطعِ المتقنة في المحتوى والإخراج.
  4. إنجازُ المصالح والمعاملات بيسر وسهولة دون عناءٍ أو ضياع وقت.
  5. تيسيرُ الحوار والنقاش في أي موضوع كان بين أطراف متباعدين وكأنهم اجتمعوا في مجلس واحد.
  6. مجال واسع للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
  7. وسيلة ناجحة للترابط والتواصل بين الأقارب و الأرحام .

• المخاطر والسلبيات:
ومع ما سبق من الإيجابيات والفوائد إلا أنها انطوت على سلبياتٍ ومخاطر، منها:

  1. فتحُ باب الشبهاتِ والبدعِ في الدين بسبب الانفتاحِ الذي لا حدود له مع ضعف العلم.
  2. فتح باب الشهوات والانحرافاتِ الأخلاقية، وحدِث عن هذا البلاء ولا حرج، فصارت المقاطعُ والأفلام والصور الإباحية الفاضحة أقربَ إلى المرء من حبل الوريد، وما هي إلا ضغطةُ زر تفتحُ لك ما يندى له الجبين.
  3. إضاعةُ الوقت، ولا يختلف اثنانِ ممن جربَ هذه الوسائلَ على ذلك، فتمضي الساعاتُ دون فائدة تذكر إن لم يقع في مأثم.
  4. ضربت هذه الوسائلُ القراءةَ ضربةً قاصمة، سواء قراءةَ القرآن، أو قراءةَ الكتبِ النافعة، أو حتى قراءةَ الصحفِ والمجلات. فكثيرٌ من المسلمين اليوم يقضي ساعتين أو ثلاثًا أو أكثر على هذه المواقع، ولا يجدُ نصف ساعة لقراءة القرآن في اليوم، وهذا مؤشرٌ خطير.
  5. الآثارُ الصحية على العين، وعلى الجهاز العصبي، وعلى فقراتِ الرقبة بسبب الوقتِ الكثيرِ الذي يقضيه المتابعُ وهو منحني الرأس، وغير ذلك مما ذكره المختصون.
  6. تحجيمُ التواصل الاجتماعي، وهذه ظاهرةٌ مؤسفة، في البيت الواحد، وفي المجالسِ العامة بين الأقاربِ والأصدقاءِ والجيران، صارت الأجسادُ تجتمع، لكن لقلوبَ مع الأجهزة، كلٌّ يمسكُ جهازَه ويقلبُ فيه، ففقدت المجالسُ طعمَها وروحها، وصار الحضورُ شكليا، مجاملة وأداء للواجب. حتى قال بعضهم: إن هذه الوسائل ينبغي أن تسمى وسائلَ التفاصل، لأنها قضت على التواصل.
  7. الانشغال بالتقنية  عن بر الوالدين وصلة الرحم وتربية الأبناء والإحسان لزوجٍ  وغير ذلك من الواجبات الاجتماعية.

الحياء من الله في برامج التواصل:
الحياء من الله هو: امتثال أوامره والكف عن زواجره...
روى ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «استحيوا من الله حق الحياء, قلنا : إنا نستحي و الحمد لله قال: ليس ذلك ، و لكن من استحي من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى, والبطن وما حوى,و يذكر الموت والبلى، و من أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا, فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله عز وجل حق الحياء» (مسند أحمد (1/640)) وفي هذا الحديث أبلغ الوصايا.

1. استحضار مراقبة الله تعالى.
قال تعالى: {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ؛ كِرَامًا كَاتِبِينَ؛ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ}[الانفطار: 10- 12]، {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ}[آل عمران: 5]

إذا ما خلوت الدهرَ يوما فلا تقل***خلوتُ ولكن قل عليّ رقيبُ
ولا تحسبن اللهَ يغفلُ ساعةً ***ولا أن ما تُخفي عليه يغيبُ

سهولةُ الوصولِ إلى الحرام تتطلب مزيدًا من التقوى، وتنميةِ الخوفِ من الله في القلب، فهذا ابتلاءٌ من الله أن يكون بينك وبين الحرام ضغطةُ رابط، ثم تتركُ ذلك خوفًا من الله، {إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير}.

حينما تكتب وتنشر خلف اسمٍ مستعار لا يعرفه الناس، فالله يعلمك، فاتق الله.

ذنوب الخلوات من أسباب الانتكاسات.

انتبهي من  الحسابات الإباحية  يحرم عليك متابعتها.

وتذكري نظر الله و أنت على جهازك  وهو معنى الإحسان: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

وما من كاتب إلا سيفنى ***ويبقى الدهرَ ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غيرَ شيءٍ ***يسرك في القيامة إن تراه

2. اغتنام الفرصة في كسب الأجر، بتوظيف هذه الوسائلِ واسعةِ الانتشارِ في الدعوة إلى الله ونشر الخير، والتذكيرِ بالسنن، والتحذير من البدع والمخالفات ونحو ذلك.
وهذا يدعو إلى متابعة أهل العلم والدعوة والمفيد، والاستفادة مما عندهم، ثم نشرُ هذا الخيرِ عبر تلك الوسائل.
3. الحذر من نشر الشر والحرام من بدع أو أحاديثَ لا تصح، أو صورٍ ومقاطعَ فاضحة، أو غيرِ ذلك.
4. التأكدُ من صحة الأحكام الشرعية والأحاديث النبوية قبل نشرها، بسؤال أهل العلم، أو الرجوع إلى المواقع الموثوقة.
ولو أخطأ المرء فنشر حكمًا أو حديثًا غير صحيح؛ فليبادر ويصحح ما أخطأ فيه برسالة أخرى
5. الحذر من مزالق الرياء والسمعة، فهذه الوسائلُ فتحت أبوابا في هذا المحذور، فعلى المسلم أن يحرص على أن تكون أعمالُه خالصةً لله، وأن يجعلها بينه وبين ربه، ولا يتحدث بها أمام الناس، أو ينشرها بالصور إلا لفائدة، كأن يكون من باب الحث والتشجيع، أو يكونَ ممن يقتدى به.

الحياء من الناس في برامج التواصل
وأما حياؤه من الناس: فيكون بكف الأذى وترك المجاهرة بالقبيح
وقد روى في الأثر  :من تقوى الله اتقاء الناس
" وروى أن حذيفة بن اليمان أتى الجمعة فوجد الناس قد انصرفوا، فتنكب الطريق عن الناس، وقال: لا خير فيمن لا يستحي من الناس.
1-عدم إرسال المقاطع المحرمة
ومن ينشرون الأفلام الخليعة والصور المثيرة للشهوة عبر وسائل الاتصال الحديثة أن يتوبوا إلى الله تعالى، وينتهوا عن هذا الفعل المحرم مِن قَبْل أن يصيبهم عذاب الله تعالى؛ فإنهم بنشرهم لهذه الأفلام والصور داخلون في الوعيد الذي توعَّد الله تعالى به مَن يرغب في إفساد المسلمين، وفي تزيين الحرام لهم، وفي إشاعة الفاحشة فيهم، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ } [النور:19] فتوعَّد الله تعالى هؤلاء بأن لا يقتصر عذابهم على الآخرة فقط، بل يصيبهم العذاب في الدنيا أيضًا،
قال الألوسي في تفسيره: "روي عن ابن عباس: {لَهُمْ} بسبب ذلك [وهو محبة إشاعة الفاحشة في المؤمنين] { عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا} مما يصيبه من البلاء كالشلل والعمى،{وَفي الْآخِرَةِ} من عذاب النار ونحوه" ا.هـ.
كما أن هؤلاء الذين ينشرون الأفلام الخليعة الإباحية والصور المحرمة المثيرة للشهوة تتضاعف سيئاتهم لأنهم يحملون أوزارهم وأوزار الذين يشاهدون هذه الأفلام والصور؛ لأن الدَّال على الشرِّ كفاعله، فقد قال الله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [النحل:25]،
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» رواه (مسلم: 2674)

2- الأحاديث بين الجنسين :
إن الأصل في محادثة المرأة للرجل والعكس أن لا يكون ذلك إلا لحاجة ، فإن لم يكن ثمّ حاجة منعت.
ويدل على ذلك قوله تعالى : {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ} [الأحزاب: جزء من الآية: 53]
قال ابن العربي في تفسيره : (وهذا يدل على أن الله أذن في مساءلتهن من وراء حجاب في حاجة تعرض، أو مسألة يستفتى فيها)
وقد نص الفقهاء رحمهم الله على المنع من التكلم مع المرأة الشابة خشية الفتنة، ما لم تكن هناك ضرورة أو حاجة، فقال صاحب بريقة محمودية: ( التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة) .
كما نصوا على حرمة ابتداء الشابة الرجل الأجنبي بالسلام ، وكذا ردها عليه ، قال صاحب كشاف القناع: ( وإن سلم الرجل عليها أي على الشابة لم ترده دفعاً للمفسدة ). وعللوا ذلك بأن ردها عليه أو ابتداءها له يجعل له فيها مطمعاً.
ونصوا أيضاً على أنه لا يشرع لها تشميت العاطس من الرجال الأجانب، ولا يشمتها هو، فقد ذكر ابن الجوزي في أحكام النساء أن رجلاً كان عند الإمام أحمد ، فعطست امرأة الإمام أحمد، فقال لها العابد : يرحمك الله، فقال الإمام أحمد: عابد جاهل .
بل وأكثر من ذلك كره الفقهاء للرجل أن يعزي المرأة الشابة عند موت قريب لها مالم تكن من محارمه، سداً لباب الفتنة، ودفعاً للمفسدة، فتعزية الرجل للمرأة أو العكس قد يكون فيه مدخل للشيطان، ولهذا نص العلماء على أن الرجل لا يعزي المرأة الشابة إلا أن تكون من محارمه. وأما المرأة كبيرة السن، فقد رخص في تعزيتها بعض العلماء، لأنها ليست كالشابة في خشية حصول الفتنة بها، ومع ذلك: فالأفضل ترك تعزيتها أيضاً. جاء في "الغرر البهية": "لا يعزي الشابة من الرجال إلا محارمها وزوجها".
وقال ابن قدامة رحمه الله في المغني: "لا يعزي الرجلُ الأجنبي شواب النساء مخافة الفتنة" .
ولا يخفى أن التعزية تكون في حالٍ من تألُّم النفس وانقباضها، وذلك كفيل بأن يشغل المرء عن التفكير في الشهوات التافهة، فكيف بغير تلك الحال؟!
فهذا بيان بأن الحديث بين الطرفين إنما يشرع للحاجة، ومتى شُرع فإنه لا بد أن يكون قولاً فصلاً لا خضوع فيه كما قال تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا} [الأحزاب جزء من الآية: 32] . قال الطبري في تفســـــيره: ( خضوع القول ؛ ما يكره من قول النســـاء للرجال مما يدخل قلوب الرجال ) . وقال القرطبي في تفســــــيره : (أَمَرَهُنَّ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُنَّ جَزْلًا وَكَلَامُهُنَّ فَصْلًا، وَلَا يَكُونُ عَلَى وَجْهٍ يُظْهِرُ فِي الْقَلْبِ عَلَاقَةً بِمَا يَظْهَرُ عَلَيْهِ مِنَ اللِّينِ) ؛ أي يكون كلامهن مختصراً قدر ما يفي بالحاجة، بيناً واضحاً يفصل بين الحق والريبة ، ولا يكون على وجه يحدث في قلب الرجل شيئاً ، فيطمع فيها .
فلابد أن تعلم الفتاة أن حديثها له أثر على الرجال ، لا يقل خطراً عن النظر المحرم إليها ، ومصداق ذلك ما جاء من تغزل بعض الشعراء بقوله :
                            يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة *** والأذن تعشق قبل العين أحياناً
                           قالوا لمن لا ترى تهوى فقلت لهم*** الأذن كالعين توفي القلب ما كانا
وقديماً كان يقال: الحب أوله السماع ثم النظر؛ كما أن أول الحريق الدخان ثم الشرر، فحديثها مع الرجل وإن كان كتابة فهو محفوفٌ بالمخاطر، ويخشى عليه وعليها الفتنة، لأن النفوس البشرية قد جبلت على حب من كثرت محادثته ومباسطته، كما أن كثرة المساس تذيب الإحساس، يضاف إلى ذلك أن الإنسان عندما يتعامل مع الشخص الذي يراه فإن الحواس تستحي، أما إذا كان لا يراه فإن ذلك مظنة جرأة أكثر ، فيخشى أن يكون ما يحدث بين الشباب والفتيات من محادثة عبر الإنترنت تحت غطاء الدعوة إلى الله أو التذكير بالله أو المناقشات العلمية بريداً إلى ما لا يرضي الله تعالى ؛ ذلك أن للحديث انعكاسات خطيرة تتسلل إلى النفس مع نزعات إبليس ، وخطواته الخفية التي حذر الله تعالى منها بقوله : {لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} [النور جزء من الآية: 21] فيجب تجنبها .
فيتلخص مما تقدم ضرورة انضباط حديث الأجنبية مع الأجنبي، أو العكس بالحاجة، وفي حدودٍ ضيقة، وفي دائرة القول المعرو ، فإن في ذلك قياماً بالمأمور، ودرءاً للمحظور، وصيانة للمجتمع، وسداً لباب الفتنة
- إخواني وأخواتي المغردات:
من نافلة القول أن نحذّر من كلمات الاستلطاف والاستملاح مثل:
يا عمري، عيوني، يا لبييييه، قلبي، وه بس......و ما تقوم مقامها..!!
- من غير المعقول في مخاطبة الجنس الآخر أن يصغّر اسمه أو يدلل!
فهذا يقع من القلب موضعاً لا يستهان به!
مثل: ميدو، هيمة، أمولة.....لا بد من خط احمر
وقفي وقفة صادقة مع نفسك، وتأملي حالك وحياءك مع كثرة التواصل والتساهل مع الرجال هل حالك الآن كحالك أول ما بدأت؟؟
وسلي نفسك أترضين أن يطلع أخوك أو أبوك أو زوجك على شيء من ذلك
(والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس)

3- اسمك في  البرامج :
لا شك أن للاسم دون آخر وقع في النفس، إذ يعطي إيحاءات كثيرة عن صاحبته.
تسمّي باسم لائق بعيداً عن أسماء الدلع والتمليح.
4 - صورتك الرمزية:
و هنا أثمّن لكل رائعة اختيارها الموفق لصورتها التي تحوي منظراً طبيعياً او شعاراً أو حتى صورة طفل.
فالصورة تقول الكثيييير.
(يا غالية راقبي الله في صورتك الرمزية ولا تحصدي إثم من يراها من الناس فتحصدي آثامهم وكنتِ في غنى عن ذلك....اختاري صورة تليق بك، - تنوعت الصور الرمزية المحرمة بين صور الساقطات من المشاهير
وبين صورٍ حقيقة لأجزاء من الجسم  بدون الوجه كأنها تخاف معرفتها و لا تخاف الله!
5- تعريفك بنفسك في البايو:
لا توردي عمرك، و لا تتحدثي عن صفاتك الشخصية، اكتبي في البايو اهتماماتك، و منهجك في تغريداتك”
6-  أنتقي من تتابعين؟
فكثيراً ما نحكم على شخص من خلال المغردين الموجودين في قائمته، فهو السبيل لمعرفة اهتماماته.
انتقيهم بعناية وأحسني اختيارهم.
7- كتاباتك:
وهي هدف لمن دخلت تويتر او غيره  تحمل هماً و تؤدي رسالة. فلا تكن كلها أخباراً خاصة ومواقف اجتماعية خالية من المضمون عاريةً من فائدة
- غردي بما ييسره الله لك من فوائد ووصايا ومناقشات جادة هادفة.
فما تدرين لعل الله بتغريدة واحدة يكتب لها القبول فيسعدك في أخراك ويرضيك!”
8- حديث الفتاة عن يومياتها، وتصوير حياتها لمن يقرأ، ووضع صورٍ لبعض متاعها كسريرها أو هدية قدمت لها ونحو ذلك :

إن الخيال قد يكون أحياناً أقوى في إثارة الشــهوات من العيان، والقرآن يغلق الطريــق إلى ذلك كله بقوله تعالى : {لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ} [النور جزء من الآية: 31] . قال ابن عاشور عند تفسير هذه الآية : ( وهذا يقتضي النهي عن كل ما من شأنه أن يذكر الرجل بلهو النساء ، ويثير منه إليهن من كل ما يرى أو يسمع ) .
وقد تحتقر الفتاة مثل هذه الأمور، وتستبعد إثارتها شيء في نفس الرجل، وقد ورد عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ظَاهَرَ مِنْ امْرَأَتِهِ فَوَقَعَ عَلَيْهَا ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إنِّي ظَاهَرْتُ مِنْ امْرَأَتِي فَوَقَعْتُ عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ أُكَفِّرَ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ؟ قَالَ: رَأَيْت خَلْخَالَهَا فِي ضَوْءِ الْقَمَرِ، قَالَ: فَلَا تَقْرَبْهَا حَتَّى تَفْعَلَ مَا أَمَرَكَ اللَّهُ » (رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إلَّا أَحْمَدَ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ: 1199) . فلو تأملت الفتاة الحديث لوجدت الزوج فتن بزوجته لا بامرأة أجنبية، وما الذي فتنه وحمله على الوقوع عليها وقد ظاهرها قبل التكفير؟ " خلخالها في ضوء القمر " . وأين موضع الخلخال من امرأته ؟ موضعه القدم !
إن فتنة النساء من أعظم الفتن وأكثرها خطراً وضررا ، كما ورد في الصحيحين وغيرهما أن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال : «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» (البخاري: 4808)
و (روى مسلم: 2742) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء».
9- إضافة حساب المنشدين والممثلين ومتابعة تغريداتهم :
إضافة الفتاة لحساب منشد أو ممثل لا يخلو من أمرين: إما أن تتابع ما يكتب دون أن تتحدث معه ، أو تتابع وتتحدث معه ، فإن كان الأول فإن النفس ضعيفة ؛ كما قال تعالى بعد أن بيّن ما أحل لعباده من الزوجات والإماء وما حرم عليهم : {يُرِيدُ اللَّـهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28] نعم ضعيف! لا يصبر تجاه العاطفة، فعلام تعرض الفتاة نفسها للتعلق برجل والافتتان به؟ قال ابن الجوزي : (وقد يتعرض الإنسان بأسباب العشق، فيعشق؛ فإنه قد يرى الشخص، فلا توجب رؤيته محبته، فيديم النظر والمخالطة، فيقع فيما لم يكن بحسابه). وهكذا الفتاة قد ترى المنشد أو الممثل فلا توجب رؤيته شيئاً في نفسها، فتديم متابعة ما يكتب، فتقع فيما لم يكن بحسابها .
فإن لم يحدث التعلق به فأي فائدة ترجى من ذلك غير اتباع هوى النفس ؟ وقد شبه سبحانه من اتبع الهوى بأردأ الحيوانات صورة ومعنى ، فقال تعالى :  {وَلَـٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ} [الأعراف جزء من الآية: 176] ، فعلى الفتاة العاقلة أن تتفكر في أنها لم تخلق لاتباع الهوى، بل لأمر عظيم لا تناله إلا بمعصية هواها؛ كما قي:
                  قد هيؤوك لأمر لو فطنت له فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل .
وإن كان الثاني وتحدثت معه، فقد مدت يدها لفتح باب من الفتنة قد يصعب عليها إيصاده .
10- إضافة معرف لإحدى الزميلات، والثناء عليها ووصفها بصفات شخصية أو خلقية :
ورد في الحديث الصحيح «لَا تُبَاشِرِ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ، حَتَّى تَصِفَهَا لِزَوْجِهَا، كَأَنَّمَا يَنْظُرُ إِلَيْهَا» (البخاري: 4942) . وإنما نهي عن ذلك ؛ لئلا َيتَعَلَّق قلب الرجل بهَا فيَقَع الافتتان بالموصوفة .
ولا يخفى أن الحديث في المواقع الاجتماعية "التويتر" و"الفيسبوك" عن مثل هذه الأمور داخل في هذا النهي متى ما كان في القائمة المضافة رجال أجانب يطلعون على ما ينشر .
11. الحذر من متابعة أهل الانحراف سواء كان جهة أو فردا، وسواء كان الانحراف في الدين أو الفكر أو الخلق، ذكر بعض الباحثين أن هناك آلافَ الحساباتِ المجندةَ في التويتر لبث فكر الإلحاد والإباحية بين الشباب المسلم.
12. الحذر عند التعامل مع المجاهيل، ولا سيما المرأة فالطمعُ بها كبير، واستدراجها بالمدح يسير إلا من عصمها الله
                                        خدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ***وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ
                                          نَظرَةٌ فَابتِسامَةٌ فَسَلامٌ ***فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ
                                  فَاتَّقوا اللَهَ في قُلوبِ العَذارى ***فَالعَذارى قُلوبُهُنَّ هَواءُ
وكذا الحذر الحذر من التساهل في التواصل مع النساء مهما كان نوع التواصل، فالفتنةُ عظيمة، والشيطانُ حريص يتدرج بخطوات، والسلامة لا يعدلها شيء.
13. احذر من نشر الأسرار، وكشف الأستار، فمن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمانُ قلبَه! لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتِهم فإنه من تتبع عورةَ أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحْه ولو في جوف بيته»  (رواه أحمد بسند صحيح)
كيف أتعامل مع التقنية بحياء ؟؟؟؟
• تحقيق الحياء من الله بمراقبته وو مراعاة حقوقه
• الحياء من الناس وضبط مناقشات و رسائلك .
• تقليل وقت  استخدام برامج التواصل حتى تتمكن من أداء واجبك لمن جولك
• الاستفادة من هذه التقنية بالمشاركة مع الدورات والقروبات  العلمية والدعوية والاجتماعية .

ختامًا:
إن ما قيل هنا ما هو إلا دعوى صادقة للمرأة المسلمة الطاهرة النقية التي تحب دينها وترغب في عزته وتخشى من عذاب ربها وترجو الثواب والنعيم فإننا ندعوها وغيرها إلى أن ترجع إلى الحياء ولتتعلم من ابنة شعيب التي ضربت المثل والقدوة في الحياء حتى استحقت أن يحكى عنها القرآن ويخلد قصتها إلى يوم القيامة وكل امرأة حالها كحال ابنة شعيب فكأنما هي التي حكى عنها القرآن فالله يقول : {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [سورة القصص: 25]

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام