مع القرآن - "يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا"

منذ 2017-01-08

دعاة شبهاتٍ تشكك في الدين ورموزه، ودعاة انحلالٍ عبر الفضائيات ووسائل الإعلام والنشر، ودعاة انحدار خُلقي وديني

وهل أظلم ممن عادى الله فحارب شرائعه وشوه رسالاته وصَد الناس عن تطبيقها؟؟؟؟، تارةً بالتكذيب وتارةً بمعارضتها بالشبهات، وتارةً بتشويه أهلها كما وقع المنافقون الأوائل في عِرض عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا زال أتباعهم يقعون في العلماء والدعاة ممن استلموا راية محمد صلى الله عليه وسلم.
هؤلاء الذين يبغونها عِوجاً وتشتهي قلوبهم طرق الضلال والشهوات والشبهات إنما هم دعاة على أبواب جهنم فاحذرهم (دعاة شبهاتٍ تشكك في الدين ورموزه، ودعاة انحلالٍ عبر الفضائيات ووسائل الإعلام والنشر، ودعاة انحدار خُلقي وديني)
تذكر قول خالقهم فيهم: {أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} .
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} [هود: 18 - 19] .
قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى أنه لا أحد {أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا } ويدخل في هذا كل من كذب على الله، بنسبة الشريك له، أو وصفه بما لا يليق بجلاله، أو الإخبار عنه، بما لم يقل، أو ادعاء النبوة، أو غير ذلك من الكذب على الله، فهؤلاء أعظم الناس ظلما {أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ} ليجازيهم بظلمهم، فعندما يحكم عليهم بالعقاب الشديد {يَقُولُ الأشْهَادُ} أي: الذين شهدوا عليهم بافترائهم وكذبهم: { {هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ} أي: لعنة لا تنقطع، لأن ظلمهم صار وصفًا لهم ملازمًا، لا يقبل التخفيف.
ثم وصف ظلمهم فقال: {الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} فصدوا بأنفسهم عن سبيل الله، وهي سبيل الرسل، التي دعوا الناس إليها، وصدوا غيرهم عنها، فصاروا أئمة يدعون إلى النار.
{وَيَبْغُونَهَا} أي: سبيل الله {عِوَجًا} أي: يجتهدون في ميلها، وتشيينها، وتهجينها، لتصير عند الناس غير مستقيمة، فيحسنون الباطل ويقبحون الحق، قبحهم الله {وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ}.

#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 11
  • 0
  • 24,877
المقال السابق
"عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ"
المقال التالي
جزاء المعاندين وثواب المؤمنين

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً