مع القرآن - "وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ"

منذ 2017-02-09

ما ترك شرع الله خيراً إلا دلنا عليه وما ترك شراً إلا نهانا عنه وحذرنا منه ولكن الأكثرية بعيدة عنه إما جهلًا أو إعراضًا وإما عنادًا أو ظلمًا وفي النهاية من ابتعد فإنما هو ظالم لنفسه قبل أن يظلم من حوله والله الغني عنا جميعًا ونحن الفقراء إليه.

كما بين بأوضح بيان في أواخر سورة يوسف هاهو الحق سبحانه يؤكد علينا الدرس لنعيه وننتبه له: الشرع حق والأكثرية لا تتبناه فانتبه ولا تلتفت أو يفتتن قلبك بِفعل الأغلبية، أخبار القرآن وقصصه ووعظه وأوامره ونواهيه كلها حق وعدل.


ما ترك شرع الله خيراً إلا دلنا عليه وما ترك شراً إلا نهانا عنه وحذرنا منه ولكن الأكثرية بعيدة عنه  إما جهلًا أو إعراضًا وإما عنادًا أو ظلمًا وفي النهاية من ابتعد فإنما هو ظالم لنفسه قبل أن يظلم من حوله والله الغني عنا جميعًا ونحن الفقراء إليه.


قال تعالى في مفتتح سورة الرعد:


{المر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ۗ وَالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ} [الرعد: 1].
قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى أن هذا القرآن هو آيات الكتاب الدالة على كل ما يحتاج إليه العباد من أصول الدين وفروعه، وأن الذي أنزل إلى الرسول من ربه هو الحق المبين، لأن أخباره صدق، وأوامره ونواهيه عدل، مؤيدة بالأدلة والبراهين القاطعة، فمن أقبل عليه وعلى علمه، كان من أهل العلم بالحق، الذي يوجب لهم علمهم العمل بما أحب الله.


{وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ} بهذا القرآن، إما جهلًا وإعراضًا عنه وعدم اهتمام به، وإما عنادًا وظلمًا، فلذلك أكثر الناس غير منتفعين به، لعدم السبب الموجب للانتفاع.

#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 1,829
المقال السابق
"حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ"
المقال التالي
يُدبر الأمر: والعصاة ناكرون!

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً