ضوء الشمس يكشف حجم كارثة جدة

منذ 2011-01-29

بعد ليلة عاصفة ارتفع فيها منسوب المياه في المدينة لنحو مترين، استيقظت مدينة جدة السعودية صباح اليوم الجمعة على مناظر كارثية كشفت حجم الدمار الذي خلفته الأمطار الغزيرة



جدة - لها أون لاين

بعد ليلة عاصفة ارتفع فيها منسوب المياه في المدينة لنحو مترين، استيقظت مدينة جدة السعودية صباح اليوم الجمعة على مناظر كارثية كشفت حجم الدمار الذي خلفته الأمطار الغزيرة، ومدى سوء تنفيذ المشاريع التي وعد بها المسئولون في المدينة، التي شهدت كارثة كبيرة قبل عام تقريباً.

ورغم الوعود التي أطلقها مسؤولوا المدينة قبل عام من إجراءات تحد من أي كارثة مستقبلية، إلا أن كل هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح مع أول موسم أمطار كبير، احتجز مئات الطلاب والطالبات والأهالي في منازلهم، وسط مقتل العشرات وفقدان الآلاف.
وللمرة الأولى، دعا نشطاء في جدة للاحتجاج على تدهور البنى التحتية، في تعبير عن مدى الاستياء داخل المملكة من تقاعس المسؤولين والفساد الموجود في بعض الدوائر.

وظلت الشوارع في المدينة الساحلية التي تفتقر لنظام صرف صحي سليم، مغمورة جزئياً بالمياه، بعد يوم من اجتياح السيول للمدينة، مما دفع الآلاف للفرار إلى مناطق مرتفعة.
وطالبت العديد من الجهات الإعلامية والمدنية، فضلاً عن الأهالي، بإقالة المسؤولين، وتنحيتهم عن مناصبهم التي لم يستطيعوا أن يؤدي فيها ما عليهم من أمانة تجاه الناس.
كما طالب الأهالي المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم، والاعتراف بالتقصير، في وقت أعلن فيه لأمير خالد الفيصل (أمير منطقة مكة المكرمة) أن المسؤولية تقع على كاهل المسؤولين الذين خططوا ورسموا شوارع وأحياء جدة سابقاً.

وقال الأمير فيصل: "الذين خططوا جدة هم المسؤولون، من خططوا الشوارع هم المسؤولون"، مجدداً وعوده التي قطعها قبل عام كامل، بالقول: "هذه المرة لن يتم أي شيء إلا بعد دراسة وافية، ولن نستخدم العلاج الواقي". في إشارة إلى أن المشاريع التي قامت في جدة خلال العام الماضي لم تبن على دراسات وافية.

وكشفت الصور المأخوذة للمدينة، حجم الدمار والكارثة التي عاشتها المدينة، حيث طمرت المياه مناطق وأحياء كاملة، وتسببت في فيضانات وسيول جارفة جرفت معها المئات من البشر فضلاً عن السيارات وأملاك الناس، وتسببت بإفساد أثاث وممتلكات عشرات الآلاف من الناس هناك.

المصدر: لها أون لاين
  • 2
  • 0
  • 7,500

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً