مع القرآن - جعلوا القرآن عضين

منذ 2017-03-09

منهم من يقول: سحر ومنهم من يقول: كهانة ومنهم من يقول: مفترى إلى غير ذلك من أقوال الكفرة المكذبين به، الذين جعلوا قدحهم فيه ليصدوا الناس عن الهدى.

ما أصعبه من موقف خزي وندامة وحسرات على قلوب وأبدان لم تصبر على رسالة السماء ساعة ولم تعمل من أجلها ساعات معدودات كانت كفيلة بأن يرثوا بعدها مجد الأبد.

أقسموا على معارضة القرآن والرسالة ومعاندة الرحمن ورسوله صلى الله عليه وسلم، وآمنوا بما يناسب أهواءهم ورفضوا ما ترفضه أهواءهم وشهواتهم، قديماً قالوا هو سحر أو كهانة وحديثاً قالوا إرهاب وتطرف وقال بعضهم تخلف، ولا تزال قوافل العناد مستمرة وجهنم تنتظر أبناءها.

وسيأتي يومٌ لا ريب يسأل الملك كل معاند من العبيد عما قدم.

{كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ * الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ * فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: 90-93].

قال السعدي في تفسيره: {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ} أي: أصنافًا وأعضاء وأجزاء، يصرفونه بحسب ما يهوونه، فمنهم من يقول: سحر ومنهم من يقول: كهانة ومنهم من يقول: مفترى إلى غير ذلك من أقوال الكفرة المكذبين به، الذين جعلوا قدحهم فيه ليصدوا الناس عن الهدى.

{فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} أي: جميع من قدح فيه وعابه وحرفه وبدله {عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} وفي هذا أعظم ترهيب وزجر لهم عن الإقامة على ما كانوا عليه  .

#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
  • 0
  • 0
  • 2,566
المقال السابق
الصفح الجميل والله الموعد
المقال التالي
اصدع بالدعوة ولا تلتفت

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً