خواطر د. خالد روشة - أدبو أخلاق

1

الأدب قبل العلم .. كلام العلماء عن الأدب :
- ( طلبت الأدب ثلاثين سنة , وطلبت العلم عشرين سنة , وكانوا يطلبون الأدب قبل العلم )الإمام عبدالله بن المبارك 
- ( كاد الأدب يكون ثلثي العلم ) [ابن الجوزي ]
- ( نحن إلى قليل من الأدَب أحوجُ منا إلى كثيرٍ من العلم) [ابن القيم ]
- (ما تعلَّمنا من أدبِ مالكٍ أكثرُ مما تعلّمنا من علمه) [ابن وهب]
- ( كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يُرى ذلك في تخشّعه وهديه ولسانه ويده ) [الحسن البصري]
- (كانوا لا يخرجون أبناءهم لطلب العلم حتى يتأدبوا ويتعبدوا عشرين سنة) [سفيان الثوري]

2

أخلاق :

لن تقنعني بفكرتك بمجرد عمامتك التي تلبسها أو بلحيتك التي تحملها أو بلغتك الفصحى التي تتحدث بها - مع احترامي لذلك - لكنها تخصك وحدك ..
إنما سيقنعني دلائلك ، وقوة حجتك ، وأخلاقك التي تلتزم بها ، وذوقك الذي يميز سلوكك ، وأدبك الذي تتعامل به مع الناس ، وحسن سيرتك في تعامل المال ، وأمانتك على الأعراض والأنفس ومصالح الناس .. وتقديرك واحترامك للآخرين بينما تحاورهم ..
تعلموا الأدب قبل أن تحفظوا النصوص ، واهتموا بالقلب كما تهتمون بالظاهر ..

3

خبث:

الخبيث يبحث عن مظلة يخفي خلفها خبثه ، أيا كانت ، في بعض الأحيان تكون الدين ، وفي بعض الأحيان تكون الوطنية ، وفي بعض الأحيان تكون الليبرالية !!

المهم أن يمارس خبثه ويصل مصالحة !

لذلك فقد تجد متدينا - في ظاهره - خبيثا في سلوكه ، لأن باطنه خبيث ..
 وقد تجد منحرفا في السلوك لكنه ذو قلب طيب ، يحتاج كلمة نصح وتوجيه ليصير صالحا مستقيما ..

الصلاح هو صلاح القلب والباطن وصلاح المعدن ، قبل الظاهر ..

ومن صلح قلبه يكون قريبا من الاستقامة حتى لو أخطأ في أحيان وأحيان .. فهو يبحث عن لحظة التوبة والصلاح ..

والفاسد الخبيث يكون بعيداً عن الاستقامة بقلبه ، مهما كان ظاهره ، فهو يبحث عن لحظة الانحراف والفساد ..

وكل إنسان يعرف نفسه حق المعرفة .. وليس لنا حق الحكم على أحد ، ولنا الظاهر والله يتولى السرائر .. وفي الآخرة تكون الفضيحة .. أو الستر والمعافاة