مع القرآن - و لا تقربوا الزنا

منذ 2017-04-06

أهم مقدماته النظرة و من مسببات اشتعاله الاختلاط ووقود ناره الخضوع بالقول { وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا } [ الإسراء 32] .

مجرد الاقتراب  خطر عظيم 
أهم مقدماته النظرة 
و من مسببات اشتعاله الاختلاط
ووقود ناره الخضوع بالقول 
{ وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا } [ الإسراء 32] .
قال السعدي في تفسيره :
والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه فإن: " من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه " خصوصا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داع إليه.
ووصف الله الزنى وقبحه بأنه { كَانَ فَاحِشَةً }  أي: إثما يستفحش في الشرع والعقل والفطر لتضمنه التجري على الحرمة في حق الله وحق المرأة وحق أهلها أو زوجها وإفساد الفراش واختلاط الأنساب وغير ذلك من المفاسد.
وقوله: { وَسَاءَ سَبِيلا}  أي: بئس السبيل سبيل من تجرأ على هذا الذنب العظيم.
قال ابن كثير في تفسيره :
يقول تعالى ناهيا عباده عن الزنا وعن مقاربته وهو مخالطة أسبابه ودواعيه { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة }  أي ذنبا عظيما { وساء سبيلا}  أي وبئس طريقا ومسلكا 

وقد قال الإمام أحمد حدثنا يزيد بن هارون حدثنا جرير حدثنا سليم بن عامر عن أبي أمامة قال «إن فتى شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال : ادنه فدنا منه قريبا فقال اجلس فجلس ، قال أتحبه لأمك قال لا والله جعلني الله فداك . قال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم " قال أفتحبه لابنتك " قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك . قال ولا الناس يحبونه لبناتهم " قال أتحبه لأختك " قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال أفتحبه لعمتك قال لا والله جعلني الله فداك قال ولا الناس يحبونه لعماتهم قال أفتحبه لخالتك قال لا والله جعلني الله فداك قال : " ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه " قال فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء » . 
قال القرطبي : 
فيه مسألة واحدة: قال العلماء : قوله تعالى { ولا تقربوا الزنى}  أبلغ من أن يقول : ولا تزنوا؛ فإن معناه لا تدنوا من الزنى. والزنى يمد ويقصر، لغتان. قال الشاعر : كانت فريضة ما تقول كما ** كان الزناء فريضة الرجم و { سبيلا}  نصب على التمييز؛ التقدير : وساء سبيله سبيلا. أي لأنه يؤدي إلى النار. والزنى من الكبائر، ولا خلاف فيه وفي قبحه لا سيما بحليلة الجار. وينشأ عنه استخدام ولد الغير واتخاذه ابنا وغير ذلك من الميراث وفساد الأنساب باختلاط المياه.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن

 

  • 7
  • 1
  • 74,980
المقال السابق
خوف الفقر
المقال التالي
دماء الأنفس المعصومة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً