مع القرآن - هلاك الأمم

منذ 2017-04-11

فإن استقر الأمر على العناد حل العقاب و لا محالة . و على عموم الحال فالفناء مكتوب على كل حي إلا الحي الذي لا يموت سبحانه و كلمة الإهلاك تأتي في القرىن بمعنى الموت و الفناء الذي سيذوقه الجميع . { وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } [الإسراء 58] .

قضاء قضاه الله و أبرمه و لابد من قوعه على كل أمة مكذبة ظالمة مستكبرة عن حكم الله معادية لرسالة الله , أن مصيرها إلى الهلاك لو استمرت على العناد و الكفر و الاستكبار , متحقق هذا لا محالة و إن طال الزمن فإنما هو إمهال و حلم و إعطاء متسع للتوبة و العودة , فإن استقر الأمر على العناد حل العقاب و لا محالة .

و على عموم الحال فالفناء مكتوب على كل حي إلا الحي الذي لا يموت سبحانه و كلمة الإهلاك تأتي في القرآن بمعنى الموت و الفناء الذي سيذوقه الجميع  . 
{ وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا } [الإسراء 58] .
قال الطبري في تفسيره :
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا}  قضاء من الله كما تسمعون ليس منه بدّ، إما أن يهلكها بموت وإما أن يهلكها بعذاب مستأصل إذا تركوا أمره، وكذّبوا رسله.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا }  قال: مبيدوها.
حدثنا القاسم، قال: ثني الحسين، قال: ثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن بن عبد الله، قال: إذا ظهر الزنا والربا في أهل قرية أذن الله في هلاكها.
وقوله { كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا}  يعني في الكتاب الذي كتب فيه كلّ ما هو كائن، وذلك اللوح المحفوظ.
قال السعدي في تفسيره :
أي: ما من قرية من القرى المكذبة للرسل إلا لا بد أن يصيبهم هلاك قبل يوم القيامة أو عذاب شديد كتاب كتبه الله وقضاء أبرمه، لا بد من وقوعه، فليبادر المكذبون بالإنابة إلى الله وتصديق رسله قبل أن تتم عليهم كلمة العذاب، ويحق عليهم القول.
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن

  • 0
  • 0
  • 1,494
المقال السابق
الشركاء لن ينفعوكم
المقال التالي
المعجزات و تعجيل العقاب

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً