سباق القلوب إلى رمضان - رفيقتي هل عالجت قلبك قبل رمضان

منذ 2017-04-29

باختصار، حولي كل دقيقة في حياتك إلى ذكر الله، واستغلي طاقتك في زيادة الإيمان. ولا تنسي التوبة والإستغفار من كل ما اقترفتيه من ذنوب (صغيرة كانت أو كبيرة) مع الإلحاح على الله بالدعاء لتبلغي رمضان بقلب طاهر ومشتاق. يقول الشيخ الشنقيطي حفظه الله: (خير ما يستقبل به مواسم الطاعات "كثرة الاستغفار" لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق !!

اجتهدي يا رفيقتي بمعالجة قلبك من الآن.
من خلال تفريغ قلبك وعقلك من كل تلك الملهيات والتخلص من كل ما قد يشغلك ويلهيك عن الاشتياق للقرب من الله عز وجل.
فتلك الزيارات الطويلة يمكن استبدالها بزيارات قصيرة ومتفرقة تؤدي الغرض، مع تحويل الزيارة إلى مجالس لذكر الله والتقرب إليه. 

كما كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول: (اجلسوا بنا نزدد إيمانا)، 

وكان معاذ رضي الله عنه يقول: (اجلسوا بنا نؤمن ساعة)
اختصري من وقت المكالمات، واقتصري على الاتصال للسؤال عن الأمور الهامة والضرورية.
اختصري من وقت تواجدك بمواقع التواصل الاجتماعي، واكتفي منها بإثنين أو ثلاثة تكوني في حاجة ملحة لها.
اخرجي من جميع الجروبات في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تمتلأ بالدردشة وتضييع الأوقات إلا إذا كانت ذو فائدة عظيمة (أي لابد أن يكون 90% من الوقت الذي تقضيه فيها مليء بالفائدة).
رطبي لسانك بذكر الله وقت إنشغالك بالأعمال (وقت ترتيب البيت، الطبخ، الجلوس بين الأبناء، أوقات الانتظار بالمواقف أو السيارات أو في العيادات وغيرها،...).
اقتنصي من وقتك خمسة دقائق كل ساعة لترتاحي ذهنيا من أعمالك واستعيدي نشاطك باستغلالها في ذكر الله والدعاء وتلاوة آيات من القرآن.

 

باختصار، حولي كل دقيقة في حياتك إلى ذكر الله، واستغلي طاقتك في زيادة الإيمان.

ولا تنسي التوبة والإستغفار من كل ما اقترفتيه من ذنوب (صغيرة كانت أو كبيرة) مع الإلحاح على الله بالدعاء لتبلغي رمضان بقلب طاهر ومشتاق.

يقول الشيخ الشنقيطي حفظه الله: (خير ما يستقبل به مواسم الطاعات "كثرة الاستغفار" لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق !!

ما ألزم عبد قلبه الاستغفار..إلا زكى، وإن كان ضعيفا قوي، وإن كان مريضا شفي، وإن كان مبتلى عوفي، وإن كان محتارا هدي، وإن كان مضطربا سكن..

و إن الاستغفار..هو الأمان الباقي لنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم !!) ا.ه

ويقول ابن كثير رحمه الله: (ومَن اتَّصف بهذه الصفة - أي: صفة الاستغفار - يسَّر الله عليه رزقَه، وسهَّل عليه أمرَه، وحفظ عليه شأنه وقوَّته؛ ولهذا قال: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا } }) [تفسير ابن كثير]


والاستغفار لا يقتصر على الترديد باللسان فقط بل من فضل الله ورحمته أن جعله إسلوب حياة، حيث تنوعت وسائله وتخللت الكثير من أعمالنا اليومية، وللمزيد من التفاصيل، فضلا اطلعي على مقالتي (التوبة إسلوب حياة)

 

سوزان بنت مصطفى بخيت

كاتبة مصرية

  • 2
  • 0
  • 3,622
المقال السابق
تطهير القلب قبل رمضان
المقال التالي
التهيئة النفسية قبل رمضان

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً