مع القرآن - كلمة التوحيد

منذ 2017-05-28

خلق الجميع و أحاط بهم علما فاستحق أن يفرد بكل عبادة ظاهرة و باطنة و بكل طاعة في أمر أو نهي و بالاتباع المطلق لكلماته وشرائعه مع الإذعان الكامل و مطلق التسليم . { إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا }  طه 98.

كلمة بها أرسل الجميع

و من أجلها عادى الملأ من كل أمة أنبياءهم و الربانيين من علمائهم من أتباع الأنبياء

و عليها مدار الاختبار الأكبر و من أجلها دار و يدور الصراع الأعظم عبر التاريخ الإنساني

(كلمة التوحيد)

التي تقتضي إفراد الله وحده بالعبادة و الطاعة و الاتباع و التي تقتضي أن تكون كلمة الله هي العليا و شرعه هو المهيمن و رسالته هي المرجع لكل مؤمن .

خلق الجميع و أحاط بهم علما فاستحق أن يفرد بكل عبادة ظاهرة و باطنة و بكل طاعة في أمر أو نهي و بالاتباع المطلق لكلماته وشرائعه مع الإذعان الكامل و مطلق التسليم .

{ إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا }  طه 98.

قال السعدي في تفسيره :

أي: لا معبود إلا وجهه الكريم، فلا يؤله، ولا يحب، ولا يرجى ولا يخاف، ولا يدعى إلا هو، لأنه الكامل الذي له الأسماء الحسنى، والصفات العلى، المحيط علمه بجميع الأشياء، الذي ما من نعمة بالعباد إلا منه، ولا يدفع السوء إلا هو، فلا إله إلا هو، ولا معبود سواه.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

  • 1
  • 0
  • 1,399
المقال السابق
مَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ؟
المقال التالي
وَ نَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً