موقف أهل السنة من هؤلاء

منذ 2017-06-05

الأحاديث النبوية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤكد بأن من علامات وأمارات الساعة خروج المهدي المنتظر في آخر الزمان، وإن كان من أهل السنة من يؤيد فكرة المهدي ومنهم من يعارضها، وعلى كلٍ فقضيةة المهدي المنتظر عند أهل السنة جاءت في أحاديث كثيرة، تبين وقت خروجه ونسبه وصفته ومدة بقاءه في الأرض، إلا أن شخصية المهدي عند السنة اتفقوا أو اختلفوا تختلف تماماً عن الشِّيَعة الاثني عشرية وكذا المهديين.

موقف أهل السنة من هذه الشخصيات: اليماني والسفياني والخراساني والنفس الزكية:

إن بعض هذه الشخصيات لها ذكر عند أهل السنة ورويت بطريق صحيح في أحاديث رسول الله، والبعض شخصيات تكاد تكون وهمية، لكن الشِّيَعة جعلوا منها هالة، والبعض متعارف عليه عند أهل السنة والشِّيَعة لكنه الاشتراك اللفظي، فالمتعارف عليه فقط هو الاسم، لكن المضمون مختلف بينهما، وسيظهر ذلك واضحاً.

 

أولاً: شخصية اليماني عند أهل السنة:

إن شخصية اليماني ليس لها وجود ولا أثر عند أهل السنة، ولم تتعرض لها الأحاديث الصحيحة، ولم يأت فيها عن رسول الله شيئاً، إنما هي الموضوعات والمكذوبات عن آل البيت وعن رسول الله نسبت إليهم زوراً وبهتاناً، وقد عثرت على كُلَيْمَات لبعض العلماء، كالإمام ابن حجر الهيتمي [1]، وهو يتكلم تحت عنوان: "خلفاء المهدي" فيقول: "وعن كعب الأحبار: بعد المهدي خليفة يمني قحطاني، يعمل بعمله، وهو الذي يفتح مدينة الروم، ويصيب غنائمها" [2]، فلو تحايلنا كما يتحايل الشِّيَعة والمَهْدِيُّون حول فهم النصوص والروايات، فإن الإمام الهيتمي ذكر كلاماً لأحد الصحابة كعب الأحبار بأنه بعد المهدي رجل يمني قحطاني، وليس قبل المهدي يمهد له كما ادعى اليماني.

 

ثانياً: شخصية السفياني عند أهل السنة:

أمَّا عن شخصية السفياني فهناك أكثر من حديث بعضها صحيح وبعضها غير صحيح، ونقتصر على ما يغني ذكره، ومنها: " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشقق وعامة من يتبعه من كلب فيقتُل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعةة ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جنداً من جنده فيهزمهم فيصير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم» [3].

 

وما جاء عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: " «يظهر السفياني على الشام ثم يكون بينهم وقعة بقرقيسا حتى تشبع طير السماء وسباع الأرض من جيفهم ثم ينفتق عليهم فتق من خلفهم فتقبل طائفة حتى يدخلوا أرض خراسان وتقبلل خيل السفياني في طلب أهل خراسان ويقتلون شيعة آل محمد بالكوفة ثم يخرج أهل خراسان في طلب المهدي» [4].

 

فشخصية السفياني مشتركة بين المَهْدِيّين أتباع اليماني الشِّيَعة وعموم الشِّيَعة وبين أهل السنة، لكن المَهْدِيّين والإِمَامِيَّة يقولون بأنه من بني أمية، بل كما سبق أنهم حددوا اسمه عثمان بن عنبسه، وإذا كان في بعض الأحاديث روايات تحدد السفياني، فلعلماء أهل السنة فيها كلام، فقالوا: "ثم إن السفياني الذي جاء ذكره في حديث أبي هريرة وأنه يخرج في آخر الزمان عند خروج المهدي لا يلزم أن يكون من بني أمية ومن ذرية أبي سفيان لأنه لم يأت في حديث، أبي هريرة تصريح بذلك، بل قد يكون من غيرهم"[5].

 

من هو السفياني؟

يوصف السفياني عند أهل السنة، بأنه: "رجل ضخم الهامة بوجهه آثار الجدري، بعينه نكتة بيضاء" [6].

 

وذكر الإمام القرطبي له اسمين، فقال معلقاً على إحدى الرويات: "ثم إن عروة بن محمد السفياني يبعث جيشاً، ثم أتى برواية جاء فيها: واسمه عتبة بن هند، جده معاوية، ولم يَرَ صحة الأخير" [7].

 

فإذا كان السفياني محدداً عند الإِمَامِيَّة ومعروفاً اسمه ونسبه، وعند المَهْدِيّين ربما يكون شخصاً أو عدة أشخاص سيظهرون في شهر رجب، وليس في ذلك كله دليلاً على صحة ما زعموه، لكنها مزاعم بُنيت على روايات، وأن السفياني علامة من علامات المهدي في آخر الزمان، وسيكون خروجه في الشام، ويحاول قتال المهدي، لكن سيخسف به بالبيداء، ويأتي الخلاف المتأصل بأن مهدي الشِّيَعة غير مهدي أهل السنة، وعليه فالسفياني الذي سيخرج سيبارز محمد بن الحسن العسكري عند الشِّيَعة، أما عند أهل السنة فالسفياني سيخرج لمبارزة الإمام المهدي الذي يعتقده أهل السنة.

 

إن من الواضح أن السفياني ليس شخصاً وإنما سيكون قائداً لجيش اختلف العلماء في تعداده، فقد ذكر الإمام القرطبي في (التذكرة) ما ملخصه: "أن السفياني يبعث جيشاً إلى الكوفة خمسة عشر ألف فارس، ويبعث جيشاً آخر فيه خمسة عشر ألف راكب إلى مكة والمدينة لمحاربة المهدي ومن تبعه، فالجيش الأول يصل الكوفة ويتغلب عليه ويسبي من فيها، ثم يرجع فتقوم صيحة بالمشرق، فيتبعهم أمير يقال له شعيب بن صالح من بني تميم، فيأخذ ما معهم ويرد إلى الكوفة، والجيش الثاني يصل إلى مدينة رسول الله يقاتلونها ثلاثة أيام، ثم يدخلونها عنوة ويسبون ما فيها، ثم يتجه إلى مكة لمحاربة المهدي، فإذا وصلوا إلى البيداء مسحهم الله أجمعين" [8].

 

وعليه: فإنه يمكن القول بأن السفياني هذا، في حقيقته جيش بقيادة رجل يدعى السفياني، وليس شخصاً واحداً، وإنما سيكون له أتباع، وهو قائدهم، ليحارب الإمام المهدي، لكن يُخسف به في البيداء.

 

ثالثاً: شخصية الخُرَاسَاني:

إن الإِمَامِيَّة الاثني عشرية وكذا المَهْدِيين اتفقوا على أن الخراساني علامة من علامات قرب ظهور المهدي، أما عند أهل السنة، فالأحاديث التي جاء فيها ذكر الخراساني هي الأخرى لم تسلم من الضعف في نظر علماء الجرح والتعديل، والإِمَامِيَّة تقول بأن الخراساني جيش يرافق اليماني لمبارزة السفياني والتمهيد للمهدي، لكن المَهْدِيّين أتباع اليماني هاجوا وماجوا في فهمه، حيث إن الرواية الواردة تقول بأن اليماني والسفياني والخراساني في يوم واحد وشهر واحد وسنة واحدة، أما عند أهل السنة، فالخراساني جاء ذكره في عدد من الروايات، لكن للعلماء لهم فيها كلام، ففي الرواية: وأخرج نعيم بن حماد، والحاكم، وأبو نعيم، عن ثوبانرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم الرايات السود خرجت منن قبل خراسان فأتوها ولو حبواً، فإن فيها خليفة الله المهدي» [9].

 

وعلق على نفس الرواية محققو كتاب (البرهان في علامات مهدي آخر الزمان): "حديث إسناده ضعيف، أخرجه الحاكم (4/502)، من طريق خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبا رضي الله عنه مرفوعاً، قلت: وإسناده ضعيف؛ أبو قلابة مدلس وقد عنعنه، ولكن خالف أبو قلابة فيه علي بن زيد، وهو ابن جدعان، فرواه عن أبي قلابة، عن ثوبانرضي الله عنه مرفوعاً، أخرجه أحمد (5/277)، ولكن علي بن زيد ضعيف"[10].

 

وذكره الإمام ابن القيم في (المنار المنيف) وعلق عليه بقوله:" وعلي بن زيد، قد روى مسلم له متابعة، ولكن هو ضعيف، وله مناكير تفرد بها، فلا يحتج بما ينفرد به" [11].

 

وعند الحاكم في مستدركه: "عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقتتل عند كنزكم ثلاثة، كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونكم قتالاً لم يقاتله قوم، ثم ذكرر شيئاً فقال: إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فإنه خليفة الله المهدي» [12].

 

وللإمام ابن حجر الهيتمي كلام يجمع فيه بين أمر السفياني والخراساني، في حديثه عن علامات المهدي، بقوله: "خروج السفياني قبله أي المهدي في ستين وثلاثمائة راكب، ثم يتبعه من كلب أخواله ثلاثون ألفاً، فيبعث جيشه إلى العراق، فيقتل بالزوراء مدينة بالمشرق مائة ألف ثم ينبهون الكوفة، فتخرج راية من المشرق يقودها تميمي اسمه شعيب بن صالح، فيستنفذ سبي أهل الكوفة منهم، ويقتلهم، ويبعث السفياني جيشاً آخر إلى المدينة، فينبهونها ثلاثة أيام، ثم يسيرون إلى مكة، فإذا كانوا بالبيداء أمر جبريل أن يضربهم برجله ضربة يخسف الله بهم، فلا يبقى إلا رجلان يخبران السفياني، فلا يهوله ذلك ثم يرسل إلى عظيم الروم ليرسل له فارسين هرباً إلى القسطنطينية فيرسلهما إليه، فيضرب أعناقهما على باب دمشق، ويقتل أيضاً من أنكر عليه جلوس امرأة على فخذه بمحراب دمشق، فعند ذلك ينادي مناد من السماء، أيها الناس، إن الله قد قطع عنكم الجبارين والمنافقين وأشباههم وولاكم خير أمة محمد، فألحقوا به بمكة، فإنه المهدي."[13].

 

وللبيان والتوضيح: نرجع إلى كتاب (نهاية العالم) وفيه: "أن أهل خراسان يثورون بعسكر السفياني، ويكون بينهم وقعات، فإذا طال عليهم القتال، بايعوا رجلاً من بني هاشم، هو أخو المهدي من أبيه، أو ابن عمه، وهو حينئذ بالمشرق، فيخرج بأهل خراسان وطالقان ومعه الرايات السود الصغار [14]، على مقدمته رجل من تميم، واسمه شعيب بن صالح، يخرج إليه في خمسة آلاف، فإذا بلغه خروجه شايعه وصير على مقدمته، يُمَهِّدُ للمهدي، كما مهدت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم" [15].

 

رابعاً: النفس الزكية:

بمطالعة كتب التراجم والسير عند أهل السنة، يتضح أن هذا الاسم قد تعرض له العلماء والمؤرخون، وهو: "محمد بن عبدالله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، وأمه هند بنت أبي عبيدة بن عبدالله بن زمعة بن الأسود بن المطلب، المكنى بأبي عبدالله، والملقب بالأرقط والنفس الزكية و سماه أهل بيته بالمهدي، ودعي له بالخلافة وأقبل إلى المدينة فأخذها، ثم إلى مكة فأخذت له، ولد ونشأ بالمدينة عام 93هـ، وقتل على أبوابهافي خلافة أبي جعفر المنصور على يد عيسى بن موسى العباسي عام 145هـ" [16].

 

وما تقدم من التعريف بالنفس الزكية، مغاير للنفس الزكية الذي يسبق المهدي في آخر الزمان، والذي جاء في كتب الحديث، وإن كان في ذكره ندرة، ومنها: عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى الْجُهَنِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ الْمَاصِرُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُجَاهِدٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي فُلَانٌ، رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّ الْمَهْدِيَّ لَا يَخْرُجُ حَتَّى تُقْتَلَ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ ; فَإِذَا قُتِلَتِ النَّفْسُ الزَّكِيَّةُ غَضِبَ عَلَيْهِمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ فَأَتَى النَّاسَ الْمَهْدِيُّ فَزَفُّوهُ كَمَا تُزَفُّ الْعَرُوسُ إِلَى زَوْجِهَا لَيْلَةَ عُرْسِهَاوَهُوَ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَعَدْلاً وَتُخْرِجُ الْأَرْضُ نَبَاتَهَا وَتُمْطِرُ السَّمَاءُ مَطَرَهَا وَتَنْعَمُ أُمَّتِي فِي وِلَايَتِهِ نِعْمَةً لَمْ تَنْعَمْهَا قَطُّ» [17].

 

وقد ذكر صاحب كتاب(الإشاعة): "أن قصة المهدي اشتملت على جملة من أشراط الساعة، ومنها: قتل النفس الزكية، ثم قال: النفس الزكية هذا غير النفس الزكية الذي قتل في زمن المنصور العباسي" [18].

 

أما عند الشِّيَعة الاثني عشرية:

 فالأمر لم يسلم من الاحتمالات، وإن كانوا والمهديين متفقين على أنه علامة حتمية قبل المهدي كما سبق في تعريف النفس الزكية، فقد ناقش الصدر شخصية النفس الزكية بعدد من الروايات، ثم قال: "والحق أننا إذا نظرنا إلى مجموع أخبار(النفس الزكية) بما فيها الأخبار الدالة على أن مقتل النفس الزكية من المحتوم وأنه من علامات القائم، كانت الأخبار مستفيضة حتماً، إلا أن هذا المجموع، لا يثبت إلا مقتل النفس الزكية إجمالاً، وهذا لا يفيدنا في صدد كلامنا الحاضر؛ لاحتمال انطباقها على محمد بن عبدالله الحسني الملقب بالنفس الزكية، وأما الأخبار التي تتحدث عن التفاصيل، والتي توضح أن هناك شخصاً آخر بهذا اللقب سوف يُقتل في المستقبل، فليس مستفيضاً، وإن لم يكن عدم الاستفاضة مضراً " [19].

 

ويتضح مما سبق: أن الأحاديث النبوية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تؤكد بأن من علامات وأمارات الساعة خروج المهدي المنتظر في آخر الزمان، وإن كان من أهل السنة من يؤيد فكرة المهدي ومنهم من يعارضها، وعلى كلٍ فقضية المهدي المنتظر عند أهل السنة جاءت في أحاديث كثيرة، تبين وقت خروجه ونسبه وصفته ومدة بقاءه في الأرض، إلا أن شخصية المهدي عند السنة اتفقوا أو اختلفوا تختلف تماماً عن الشِّيَعة الاثني عشرية وكذا المهديين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، شهاب الدين شيخ الإسلام، أبو العباس: فقيه باحث مصري، مولده سنة 909ه في محلة أبي الهيتم من إقليم الغربية بمصر، وإليها نسبته، تلقى العلم بالأزهر، ومات سنة974ه بمكة، له تصانيف كثيرة، منها: الصواعق المحرقة على أهل البدع والضلال والزندقة. انظر: الأعلام للزركلي، ( ج1/234)بتصرف.

[2] القول المختصر في علامات المهدي المنتظر، الإمام ابن حجر الهيتمي، تحقيق: مصطفى عاشور، ص72، مكتبة القرآن، القاهرة-مصر.

 [3] رواه الحاكم في المستدرك: (ج4/565، 8586)، وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه».

[4] رواه الحاكم في المستدرك، (ج4/547،8530)، وقال: في التلخيص خبر واهٍ.

[5] الاحتجاج بالأثر على من أنكر المهدي المنتظر، الشيخ: حمود التويجري، ص40، الطبعة الأولى، 1403ه، 1983م، الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، الرياض-المملكة العربية السعودية.

[6] نهاية العالم، الدكتور مصطفى مراد، ص160 (مرجع سابق).

[7] التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة، للإمام شمس الدين أبي عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي، تحقيق: خالد بن محمد بن عثمان، ص561و562 (بتصرف)، ط1/1422ه = 2001م، مكتبة الصفا، القاهرة.

[8] انظر: المرجع نفسه: ص561 (بتصرف).

[9] رواه الحاكم في المستدرك: ج4/547، حديث رقم (8531)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

[10] ص76، هامش رقم: 88، تحقيق قسم التحقيق بدار الصحابة للتراث بطنطا- مصر.

[11] المنار المنيف، ص149 (مرجع سابق).

[12] رواه الحاكم في المستدرك: ج4/510، حديث رقم (8432)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

[13] القول المختصر في علامات المهدي المنتظر، ص40و41 (مرجع سابق).

 [14] هذه الرايات السود غير الرايات السود التي أتت لنصر بني العباس، وإن كان كل منهما من قبل المشرق من أهل خراسان وقاتلت بني أمية، لأن هؤلاء قلانسهم سود وثيابهم بيض، وأولئك كان ثيابهم سود، أو لأن هذه الرايات صغار وتلك كانت عظاماً، ولأن هذه يقدم بها الهاشمي الذي على مقدمته شعيب التميمي، وتلك قدم بها أوب مسلم الخراساني، ولأن هذه تقاتل بني أبي سفيان، وتلك قاتلت بني مروان. انظر: الإشاعة لأشراط الساعة، محمد بن رسول البرزنجي الحسيني، تحقيق: أحمد بن علي، ص202، تاريخ الطبعة: 1423ه = 2002م بدون رقم، دار الحديث، القاهرة- مصر.

 [15] انظر: نهاية العالم، ص164 (بتصرف).

 [16] انظر: الطبقات الكبير، لابن سعد، الطبقة الخامسة من التابعين من أهل المدينة، ج7/535، وانظر: الأعلام، للزركلي، ج6/220.

 [17] مصنف ابن أبي شيبة، لأبي بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي، تحقيق: كمال يوسف الحوت، باب ما ذكر في فتنة الدجال، (ج7/514، 37653)، ط1/1409ه، مكتبة الرشد، الرياض- السعودية.. وقال عنه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة: «متنه منكر، وإسناده نظيف» راجع: [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني (المُتَوَفَّى: 1420هـ)، ج5، ص176، برقم (2155)، ط1/ 1412ه = 1992م، دار المعارف، الرياض- الممكلة العربية السعودية].

 [18] الإشاعة لأشراط الساعة، ص200.

 [19] تاريخ ما بعد الظهور، آية الله العظمى السيد الشهيد محمد الصدر، ص195، تاريخ الطبعة: 1432ه = 2011م، بدون رقم، دار ومكتبة البصائر، بيروت-لبنان.

  • 17
  • 8
  • 539,060

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً