لا عزاء للسيدات والدور قادم على كل خائن

منذ 2004-04-18

بسم الله نبدأ وعلى هدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم نسير,
بنفس التوقيع , وعلى نفس الدرب بعد استشهاد ياسين , وقع الرنتيسي بدمه الطاهر على وثيقة المعاهدة , معاهدة الجهاد والشهادة

{ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً }

ليقول بلسان حاله لكل خائن عميل , ولكل بائع لدينه ذليل, ها نحن الرجال , وهكذا يكون الرجال , ولا عزاء للسيدات .

ظهر وجه الكفر القبيح بشقيي الرحى الصهيونية الصليبية , واضحاً بلا أدنى رتوش , ليعلن لعلمانيينا , وليقول لطابوره الخامس الذي يواليه بين صفوفنا , لا تتعبوا أنفسكم في محاربة الإسلام باسم الإرهاب ,
فها نحن ذا أساتذة الإرهاب ,
فليتعلم منا الجهلاء , وليعتبر من إجرامنا العملاء , في زمن وهن المسلمين وذلتهم , وعلو الكفر ووقاحته الفجة ,

تقتنص كلاب الأرض من أمتنا كل يوم , بل كل ساعة , وإن صدقت فكل لحظة , يقتنصوت نسمات قلوبنا , ونجوم ليلنا البهيم , هذا الليل الذي طال , وطال معه انتظار الفجر , خاصة والأمة في ثبات عميق , وفي غطيط من النوم أضحت معه كالغريق.

والله إن لأستحيي وأنا أكتب هذه الكلمات من أبطال الإسلام الحقيقيين في هذا الزمان , فنحن نحاول نصرة الإسلام بكلمات , أما هم فنصروه بدمائهم , وبخالص مهجهم رووا شجرة الإسلام , لله درك يا ياسين , لله درك يا رنتيسي , لله درك يا خطاب , لله در أبطال الفلوجة , لله در أبطال الشيشان , لله در أبطال أفغانستان , لله در المجاهدين في كل مكان ,

ما أقبح الجبن , ما أقبح القعود , ما أقبح التخلي عن القضية , ما أضعفنا , واا ثكل قلباه , على واقع أليم , وأمة جريحة تئن بالجراح , كلما قرب يندمل جرح نزف آخر بغزارة , والأعجب , وما يقض والله المضاجع , هو حماسنا اللحظي , الذي سرعان ما ينطفئ , ثم يعود كل منا إلى ليلاه , حتى نفجع بفاجعة جديدة

ما أقبح أن ترى شابا يستمع الغناء , ولا يستطيع تركه لله , في مثل هذه الأزمات , وما أقبح أن ترى فتاة عارية تفتن شباب المسلمين ويتخذها الشيطان غرضاً , ثم تجدها تتحدث عن أحزان الأمة , ويالقبح من يحكم شريعة البشر , ويترك شريعة الملك القوي المقتدر ثم تنتظر منه نصرة لدين الله , وما أقبح أن ترى جيوشا أ مسلحة بكامل العدة والعتاد , وأكابر قادتها , ينتظرون رداً فوريا من حركة حماس على إسرائيل ,

ياله من سخف, بل والله ياله من عار , أصبحنا نتعامل مع قضايانا بأسلوب مشاهدة مباريات الكرة , اليهود يقتلون من قادتنا , وكل رد فعلنا أن ننتظر من حركة قليلة القوى والموارد أن ترد وبقوة حتى نتعادل مع اليهود , فقط لنصفق ونقول هذا هدف فينا , هذا هدف لنا , ثم لا يغير منا أحد من نفسه شيئاً , ولا يعمل لدين الله عملاً , وننتظر التغيير ,
والله يا أمة إني أخاف الاستبدال , فلا أنتظر هدفاً على أرجل لاعبي حماس كما تتعاملون معهم (آسف أقصد بالطبع مجاهدي حماس )

أنا لا أنتظر منهم هدفاً , لأني أعذرهم , وأعرف أنهم يتصرفون على قدر إمكانياتهم , وإنما والله أخاف أن يستبدلنا الله { وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم }

يا أمة إن أردت التعبير الصادق , والغضب الحقيقي لله على مقتل الرنتيسي وياسين , فلتغيري من نفسك ,
ليكن كل منا إيجابياً , ليكن له موقف لله , ليتخلص المدخن من عادة التدخين المحرمة لله , لينته المرابي عن الربا , لتلبس العارية ثوب حياءها وعفتها وترتدي حجاب ربها وحشمتها , ليحكم الحكام شريعة الإسلام , ولنطالبهم نحن بذلك , ليأمر كل منا أهله ومن يعرف بالمعروف , ولينههم عن المنكر , ليتعلم كل منا عقيدته ليدافع عنها , وينشرها , لنتعلم شريعتنا لنؤدي شعائر الله صحيحة غير فاسدة , وليعلم كل منا غيره , لنأخذ بأيدي الضعيف ولنأخذ على أيدي الظالم .

في الحقيقة أنا أوجه رسالتي لكل فرد في الأمة , فلن أنعي الرنتيسي , فالرنتيسي قد أوفى بعهده ولقي الله كما عاهده عليه ,

ونبقى نحن , ونبقى نحن , ونبقى نحن , إلى متى نائمون , إلى متى ضائعون , إلى متى تائهون .... غير نفسك وبسرعة واعلم أن معصيتك ترس من تروس العدو وأن طاعتك إنما هي لبناء حصن الإسلام , وأن تغييرك لنفسك , وبجدية هي بداية بوابة النصر , والطريق الصحيح لبزوغ الفجر ...

إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

محمد أبو الهيثم
المصدر: خاص بإذاعة طريق الإسلام
  • 11
  • 0
  • 16,065
  • عبدالكريم

      منذ
    [[أعجبني:]] رغم أن الأمم قد تداعت علينا ورمانا الكفر من قوس واحدة ورغم جراحاتنا المثخنة ، رغم ذلك كله فان بشارات النصر والتمكين لهذه الأمة العظيمة ظاهرة كل الظهور فقد أدركت الأمة أن لا حل لهاإلا بالإسلام وأن حكامها هم حجر عثرة يجب إزالتهم واستعادة إرادتها بعد اغتصاب دام طويلا. أخي العزيز محمدبارك الله فيك وجزاك الله خيرا
  • خالد

      منذ
    [[أعجبني:]] غير نفسك وبسرعة واعلم أن معصيتك ترس من تروس العدو وأن طاعتك إنما هي لبناء حصن الإسلام , وأن تغييرك لنفسك , وبجدية هي بداية بوابة النصر , والطريق الصحيح لبزوغ الفجر ... نعم هذا ما كنت أبحث عنه طيلة الاسابيع الماضية إنها كلمات فيها شفاء الأمة وتخرجها من وحلها فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون
  • مسلم

      منذ
    [[أعجبني:]] رغم عمق الجرح فينا رغم ما يمكرون رغم أن الشمس تاهت من سمانا......... عائدون لن نيأس فان الله (( لا يخلف الميعاد)) عهد من الله لنا وللمسلمين في كل مكان بالنصر والتاييد .. وسياتي هذا اليوم حتما قصر الزمن أم طال .. فالتاريخ لنا لا علينا والعزه لله ولرسوله وللمسلمين .. وقد بدا العد التنازلي لأحفاد القرده وعبده الطاغوت .. إقترب زوالكم يا سفاحون .. أمتي لن ترحلي .. ليل الدموع سينجلي
  • إيمان

      منذ
    [[أعجبني:]] والله إني لأغبط الشيخ يس والشيخ الرنتيسي وآيات الأخرس وكل شهيد وشهيدة فهم الفائزون حقا وكم أرجو لو ألحق بركبهم.
  • محمد السيد البدوي

      منذ
    [[أعجبني:]] جزاكم الله خيرا
  • أبو هريرة

      منذ
    [[أعجبني:]] هذا نداء من قلب ترعرع في ظل العقيدة الإسلامية التي نعرف أن الكثير من شباب الأمة يحملون هذه العقيدة لذلك نحن لم نحزن في فلسيطن لإغتيال الرنتيسي لأن إن مات الرنتيسي فالفكرة لم تموت أخيرا انفروا انفروا
  • أماني

      منذ
    [[أعجبني:]] على الأمة أن تعمل جاهدة وعلي الشعوب أن تتحرك , على الرجال و النساء الرجوع إلى دين الله على أصحاب الفضائيات أن يتقوا الله فيما يقدموه على فضائياتهم على الشعوب أن تسمع حكامها كلمتها عليها أن تقاوم {إن الله لا يغير ما في قوم حتي يغيروا ما في أنفسهم} آن أوان التغيير

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً