مع القرآن - وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ

منذ 2017-06-14

ترى ماذا قدمنا لتلك اللحظات و كيف سنكون في هذا المشهد ؟ قال تعالى : {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }  [الأنبياء 47] .

انتهت الأعمال

من عمل خيراً قد عمل

و من عمل شراً قد انتهى

و من هو بين بين فقد أفضى إلى الله

و الموازين القسط منصوبة للجميع

لن يظلم كافراً فضلاً عن مسلم و لو مثقال ذرة

فلن يزاد في سيئات أحد على الإطلاق

ترى ماذا قدمنا لتلك اللحظات و كيف سنكون في هذا المشهد ؟

قال تعالى :

{وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ }  [الأنبياء 47] .

قال السعدي في تفسيره :

يخبر تعالى عن حكمه العدل، وقضائه القسط بين عباده إذا جمعهم في يوم القيامة، وأنه يضع لهم الموازين العادلة، التي يبين فيها مثاقيل الذر، الذي توزن بها الحسنات والسيئات، {فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ} مسلمة أو كافرة {شَيْئًا } بأن تنقص من حسناتها، أو يزاد في سيئاتها.

{وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ} التي هي أصغر الأشياء وأحقرها، من خير أو شر { أَتَيْنَا بِهَا } وأحضرناها، ليجازى بها صاحبها، كقوله: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }

وقالوا {يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا }

{وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } يعني بذلك نفسه الكريمة فكفى به حاسبا أي عالما بأعمال العباد حافظا لها مثبتا لها في الكتاب عالما بمقاديرها ومقادير ثوابها وعقابها واستحقاقها موصلا للعمال جزاءها

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

  • 7
  • 0
  • 38,424
المقال السابق
وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ
المقال التالي
كن كأبي الأنبياء

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً