مع القرآن - كن كأبي الأنبياء

منذ 2017-06-17

و بالرغم مما جرى لم يعودا إلى الحق صاغرين و إنما كان القرار الحاسم : حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ. فكان قرار الله الأقوى : يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ و ليس ذلك فحسب بل من عليه سبحانه بذرية كم الأنبياء البررة و جعله و ذريته أئمة للعالمين و آخرهم و سيدهم محمداً صلى الله عليه و سلم .

تأمل الآيات و تمعن في المشاهد و اعلم أن تلك المواقف تتكرر و إن كانت بصور مختلفة فكن مثل إبراهيم و إياك أن تكون مثل قومه :

أبو الأنبياء يواجه قومه و هو بعد شاب صغير بالحقيقة الناصعة التي لم يستطيعوا دحضها و إنما أخفوا ضعف حجتهم و قلة حيلتهم بتحريقه بالنار.

لما سألهم في البداية بكل لطف عن عبادتهم لحجارة لا تاملك لهم أدنى نفع أو كشف ضر

كانت حجتهم القاهرة و دليلهم الحاسم على أحقية الأوثان بالعبادة هي تقليد الآباء حتى و لو في عبادة صخرة !!!!

فلما بين لهم من ربهم الحقيقي و وضح لهم الأمر تهددهم بكيد آلهتهم الهشة ثم بالفعل جعلها جذاذا.

أي آلهة هذه ؟؟؟

و بالرغم مما جرى لم يعودا إلى الحق صاغرين و إنما كان القرار الحاسم : حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ.

فكان قرار الله الأقوى : يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ و ليس ذلك فحسب بل من عليه سبحانه بذرية كم الأنبياء البررة و جعله و ذريته أئمة للعالمين و آخرهم و سيدهم محمداً صلى الله عليه و سلم .

{وَلَقَدْ آَتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ (55) قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (56) وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57) فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58) قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (59) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61) قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ (65) قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67) قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) } [الأنبياء]

#أبو_ الهيثم

#مع_القرآن

 

  • 0
  • 0
  • 4,790
المقال السابق
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
المقال التالي
نجاة لوط مثال لنجاة الأولياء

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً