من أخوف ما تسمع

منذ 2017-12-17

الكلام المتداول عن القدس وكيفية نصرته هذه الأيام

من أخوف ما تسمع، ومن أحسن ما أنت سامع:
1) من أخوف ما تسمع هذه الأيام عن القدس هو الكلام عن تنزيل الأحداث الحالية بتفصيلاتها على أحاديث آخر الزمان. ولا بد من الوقوع في أخطاء فادحة في هذا المجال، والأكثر من هذا والأخطر هو دعوة الناس بطريقة غير مباشرة للتواكل والتخاذل والرجوع عن نصرة هذا الدين وعن تغيير واقعهم وعن القيام بالتكليف الشرعي المنوط بهم الآن.
فكل من تكلم عن أحداث اليوم وربطها بأخبار آخر الزمان وأحاديث الملاحم والفتن، وحاول تفسير هذا الحدث أو ذاك بأخبار معينة كل من تكلم بهذا المأخذ أخطأ، ومنذ ثلاثين عامًا وأكثر وهذه المحاولات لا تنتهي ويخطؤون!
وهو هروب واضح مما أمر الله به من تكليف، والقعود في الظل منتظرًا مرور الأحداث أمامه.
المأخذ القويم هو القيام بما أمر الله تعالى به من تكليف، وتصديق خبر الله ورسوله مجملًا، وعند حدوث ما أخبر به ووقوعه مفصلًا على نحو ما أخبر، بقطع ويقين، نقول (هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله).


2) ومن أفضل ما تسمع هذه الأيام، بل دومًا، عن القدس وفلسطين وعن الوجود الإسرائيلي، هو ما تسمعه من التوانسة الكرام عندما يُسألون: أين تقع دولة إسرائيل؟ فيقولون -واحدًا بعد آخر دون أن يسمع إجابته- لا توجد دولة اسمها إسرائيل.
يمكن أن يكونوا مثالا لأمة تمرغت في قبول الأمر الواقع والتمرغ في أوحال المذلة.
يمكن أن يصبح مثل هذا عونًا مثالًا شعبيًا للعودة الى الحياة والتنفس من جديد.

 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

مدحت القصراوي

كاتب إسلامي

  • 0
  • 0
  • 2,152

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً