نصائح و حقوق

1- سألني: وكيف اعرف العالم الصالح؟! قلت:

من لم يلتفت إلى شىء من الدنيا له بريق زائل.. واستعان بالله في كل امره، وقال كلمة الحق في الرضا والغضب، وجعل ليله لربه، ونهاره لنفع الناس، واحب الخير للناس جميعا.. ووجد راحة قلبه بين كلمات العلم والعلماء.. له بحوث علمية، ومناظرات بحثية، قد شهد له الفضلاء فيها بالعلم والفهم.. تجالسه فتزداد يقينا بربك، وتفارقه فتعلوك الوحشة إلى قربه، إن ذكرته بالله رق، وإن عايشته وجدته هينا لينا متواضعا، كريما سخيا، نقيا، ترى دمعاته القريبة كلما ذكر وعد الله أو وعيده..

2- قد يملك امرىء من اليقين والطهارة القلبية ما يملكه عابد طائع وعالم منجز.. لكنه لايحسن إدارة وقته!:

ربما تجد شخصا منتظما في طاعته وصلاته الجماعة والفجر، بل وقيامه بالليل، لكونه قد نظم وقته ورتب شأنه.. في حين تجد آخر مثله في كل شىء، قد تأخر وتراجع وفرط كونه فوضوي تائه.. التوفيق للطاعات بيد الله أولا وآخرا نعم، لكنه ايضا يحتاج الأخذ بالاسباب والعزيمة على الرشد..

3- حقوق الآخرين أهم ما عليك أداؤه، مهما كانت قليلة:

قال صلى الله ليه وسلم: «من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه؛ فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة"، فقال رجل: وإن كان شيئًا يسيرًا يا رسول الله؟ قال: "وإن قضيبًا من أراك» أخرجه مسلم

4- يجب أن نعرف قدر ما نملك قبل أن نفقده:

ان ننظر حولنا فيمن يحيطون بنا فنعرف قدرهم ونؤدي حقهم.. سنجد أن لدينا كنوزا ثمينة.. يجب ألا نكون أنانيين ، فقط نريد للآخرين ان يعرفوا قدرنا وحقوقنا عليهم.. ماذا عن دورك أنت تجاه الآخرين؟!

تعال نعتذر لهم عن أخطائنا.. لحظة اعتذار لن تنقص من قدرنا، بل ستزيد، تعال نعترف لهم بقدرهم عندنا.. تعال نبحث عما يحبونه فنفعله ونقدمه لهم.. برضا نفس ربما يكون ذلك من أفضل ما نقدم لأنفسنا ، وغيرنا ، ومن أفضل ما نفعله في غدنا، ومن خير ما نترك بعد رحيلنا..

5- أسلوب الثناء والتشجيع للابناء بعد إتمامهم العمل الجيد والانجاز المتميز، هو من افضل اساليب بناء الشخصية الإيجابية الناجحة.. كما إنه من أقرب الاساليب لبناء الثقة بين الوالد والابناء.. هذا الأمر يبدأ منذ الصغر.