يا أهل مصر.. احذروا التيه (خطبة مقترحة)

منذ 2011-06-25

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ.. }



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

مقدمة الخطبة:

- فيها بيان لخطورة ما تردده بعض الجماهير المتظاهرة، والأحزاب المنحرفة، مطالبة بالدولة المدنية، وهي التي تعني عزل الدين عن الدنيا، وذلك مِن خلال عبارات خداعة، مِن أعظمها ما يسمى: بالـ"ديمقراطية"، والتي تعني إجمالاً: أن تكون الحياة على وفق ما يريده الناس، ولو تعارض ذلك كله مع حكم الله - عز وجل -.

- بيان سوء حال هؤلاء الذين يقرون جميعًا أنهم حققوا نصرًا عظيمًا بهذا التغيير، وهذا من فضل الله -عز وجل- على الناس؛ فالواجب هنا "الشكر والطاعة" لا طلب الكفر والجحود.

وذلك من خلال بعض النصوص:

قال الله -تعالى-: {إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ } [يوسف:40].

وقال الله - تعالى -: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [النساء:65].

وقال الله - تعالى -: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ } [المائدة:49].

1- فاعتبروا يا أهل مصر:

القرآن مليء بالعبر لكل موقف وحال، وما أشبه حالنا بحال بني إسرائيل بعد ما أزال الله - تعالى - مُلك عدوهم "فرعون"، فبدلاً مِن أن يشكروا ويطيعوا، إذا هم يكفرون بطلبهم أن يسيروا على طريقة الكفار { اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ } [الأعراف:138]، فكان مصيرهم بعد أحداث شبيهة أن عاقبهم الله - عز وجل - بالتيه { قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } [المائدة:26]، وقال الله - تعالى -: { لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ} [يوسف:111]، وقال - تعالى -: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ } [الأنعام:11]، وقال الله - تعالى -: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [إبراهيم:7].

2- وجوه الشبه بين حالنا وحال بني إسرائيل:

أولاً: حاكم ظالم فاسد وشعب مستضعف:

- عمَّر في حكم مصر طويلاً، فقد كان طويل العمر ومَن حوله يموتون، فزعم أنه ربهم بذلك: {مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي } [القصص:38]، { أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى } [النازعات:24].

- عيون أكثرهم لم تعرف إلا الفرعون؛ فادعى ملكية البلاد والعباد: { أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي} [الزخرف:51].

- جعل بني قومه وعصبته لهم المكانة، والمستضعفين من المؤمنين -"شعبه"- لهم الذلة والمهانة: { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:4].

- كانت القوانين والأمور مفصلة على مقاسه وحاشيته: { مَا أُرِيكُمْ إِلا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلا سَبِيلَ الرَّشَادِ } [غافر:29].

- أقر لهم الفسق والمعاصي فهتفوا بحياته وأطاعوه: { فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} [الزخرف:54].

- حارب دين الله، واضطهد أهل الإيمان: { يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص:4]، {سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ } [الأعراف:127].

- جعل الناس يخافون مِن إظهار السنن والشعائر؛ لأنها عنده تهمة، فقال لهم موسى - عليه السلام -: {وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} [يونس:87].

- رزق بإعلام فاسد، وبطانة أفسد: { وَقَالَ الْمَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} [الأعراف:127].

ثانيًا: أهل الصحوة ينصحون الشعب المستضعف:

- الالتجاء إلى الله والاستعانه به: { وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ} [غافر:27].

- التبشير بزوال ملك الطاغية إذا كان الصبر وحسن التوكل: { قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [الأعراف:128].

- النصر مع الصبر: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ} [القصص:5].

- أثر الدعوة يصل إلى قطاعات كثيرة في المجتمع: "إيمان كثير مِن المقربين مِن الفرعون مما قلب عليه الموازين".

ثالثًا: زوال ملك الظالم:

- الشعب المستضعف ينتفض ويخالف الفرعون بالهجرة: { وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } [يونس:87].

- الفرعون يتوعد ويعلن النفير العام في جنوده: { فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ . إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ . وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ . وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ } [الشعراء:53 - 56].

- مشهد الإغراق وشفاء صدور المؤمنين: { فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ.. } [يونس:90].

- ندم ومحاولات إصلاح بعد فوات الأوان: { حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ . آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ . فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ } [يونس:90 - 92].

- لم يبق للفرعون وجنوده شيء مِن الدنيا التي نهبوها: { كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ . وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ . وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ } [الدخان:25 - 27].

- لم يحزن عليهم أحد، وبقيت سيرتهم السيئة: { فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ } [الدخان:29]، { وَأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ } [هود:99].

- ثم الخسارة العظمى: {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ } [هود:98].

رابعًا: النصر من الله والفضل له وحده:

- ما من شيء إلا بتقدير منه -سبحانه-: { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر:49]، {مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} [هود:56].

- لابد مِن شهود قدرة الله في ذلك: { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [آل عمران:26].

- لولا توفيقه - سبحانه - للمؤمنين ما حصل النصر: { وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } [آل عمران:126]، { فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا } [الإسراء:103]، { ثُمَّ أَغْرَقْنَا الآخَرِينَ } [الشعراء:66].

{وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ } [القصص:5-6]، { وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال:17].

خامسًا: استبدال الشكر بالكفر(1):

- الواجب بعد النصر الشكر، قال الله - تعالى -: { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [آل عمران:123].

- تبعات النصر والتمكين: الشرع وإقامة الدين: { الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ} [الحج:41].

- ولكن القوم جحدوا فضل ربهم، وطلبوا الكفر ومسايرة طريقة الكفار: { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف:138]!

3- يا أهل مصر.. احذروا التيه:

فلما كان ذلك هو موقف القوم بعد النصر والفضل، تتابع انحرافهم وبُعدهم عن طاعة ربهم، فانشغلوا بطلب الدنيا، وعطلوا أحكام الله والجهاد في سبيله، وغير ذلك من معصية ما جاء به الأنبياء.

- فكانت العقوبة "التيه" لا يعرفون لهم وجهة، وتخبطوا حتى أهلكهم الله وهم يبحثون عن أسباب الدنيا، قال الله - تعالى -: { قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ . قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ . قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ} [المائدة:24 - 26].

4- حكم الله خير لكم لو كنتم تعلمون:

يا أهل مصر.. : هذه فرصتكم بطلب إقامة حكم الله، ولا تتطلبوا التيه والضياع.

- الشعب المسلم يحكمه الإسلام لا شرائع الكفر، قال الله - تعالى -: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ.. } [النساء:60].

- إقامة شريعة الله وحكمه عبادة لله: { إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ } [يوسف:40].

- كل حكم غير حكم الله جاهلية وكفر: { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50].

- حكم الله خير لكم في دنياكم وآخرتكم: { وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا} [المائدة:50].

- التيه العصري: "الديمقراطية - الليبرالية - الاشتراكية - العالمانية - الرأسمالية".

قال عمر - رضي الله عنه -: "إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله".


تنبيه: في ختام الخطبة يذكِّر الخطيب بالمشاركة في "حملة تطبيق الشريعة".



13- ربيع أول -1432 هـ 16- فبراير - 2011 م

ـــــــــــــــــــ

(1) وهذا الوجه يركز الخطيب عليه جدًا؛ لإثارة النفوس إلى قبح هذا الفعل الذي يكرره بعض أهل مصر في هذا الوقت، وشدة التطابق في طلب "الديمقراطية" إله الغرب؛ ليكون إلهًا للمسلمين!
المصدر: سعيد محمود - موقع صوت السلف
  • 1
  • 0
  • 5,675

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً