وفاة العالم عالم اليمن الشيخ عبد المجيد الريمي رحمه الله

ومات عبد المجيد الريـمـي ..

مات صوتُ جمالِ القرآن.  مات خطيبُ البيان ، مِنْ على منبر النُّصح والتضحية والوفاء.

الشيخ عبد المجيد: شيخُ العقيدة، وسالك الطريق إلى منهج أهل الاتباع.  ذاك الرجلُ : هو خَاتِـمُ القرآن، ومفسرُ الكتاب الكريم من أول الفاتحة إلى الناس.  إنْ أردت علـم الأصول فهو البحر،  بل هو المحيط الذي يقف عنده الطالبون تسليمــًا وإجلالًا بفضله وتقدمه.  أما لغةُ العربِ نحوها وصرفِها وبلاغتِها، فالصادرون من مدرستِه هم التلامذة النجباءُ في الوطن السعيد.

أما صناعةُ الشعر وتحبيرُ البيان، فهو من الفحول الكبار ، ولكلِّ زمان أمير الشعراء، ولكلِّ عصر وبلد ( متنبي ) يُشار إليه بالبناء والريمي رحمه الله هو ذاك الشاعر ، والأستاذ الصانع ذوقــًا ووجدًا لِـمَـا لم تسمعه أذنُك من جميلِ الشعرِ والبيان.

طوَّفَ الدنيا ناصحــًا ومعلمــًا.  قضيةُ المعتقدِ والولاء له:  نبضُ حياتِـه التي يعيش من أجلها.  هذه القضيةُ جعلتْ منه ذا حدةٍ محمودة وصلابةٍ مطلوبة في زمنِ الليونةِ الـمُمَيِّعة لأهم قضيةٍ بُـعِثَ من أجلها الرسل.  فما لان لهم ؛ بل أوذي فصبر . فمات ناصرًا للعقيدة العظيمة ومات خصومه حسرةً وألمــًا .  ذاع صيتُه وذِكـرُه وهم اليوم : في تاريخ النسيان وما كان لله سيبقى.

الشيخ الريمي : قصتُه هي المدرسةُ الكبرى ، المُعلمة للدعاة الصبر والثبات ومن عرف هذا الرجل، عرف الرجولةَ والرجال. فرحمك الله أيها الشيخ الجليل ورحم الله أيام ذاك المنبر الذي كان إذا صعد عليه الشيخ رحمه الله رأيت الناس كلهم أذانــًا صاغيةً لخطيب الزمان وشيخ الفضيلة والنصح والبيان.

واحزناه عليك يا شيخ عبد المجيد، والموعد الجنة إن شاء الله.

كتبه: حسن الحملي