مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون

منذ 2019-03-12

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ۖ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) } [الحديد]

{فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} :

أرسل الله تعالى نوحاً وإبراهيم وجعل النبوة والرسالة مقتصرة على ذريتهما , دعوا أمم الأرض إلى سبيل الله, فقليل من الناس اهتدى والأكثرية فسقت وأبت الاهتداء.

والناجي الفائز من لم يغتر بكثرة الهالكين وتمسك بصراط الله المستقيم, فاللهم ثبتنا على صراطك المستقيم حتى نلقاك.

قال تعالى:

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ۖ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (26) } [الحديد]

قال السعدي في تفسيره:

ولما ذكر نبوة الأنبياء عموما، ذكر من خواصهم النبيين الكريمين نوحا وإبراهيم اللذين جعل الله النبوة والكتاب في ذريتهما، فقال: { {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} } أي: الأنبياء المتقدمين والمتأخرين كلهم من ذرية نوح وإبراهيم عليهما السلام، وكذلك الكتب كلها نزلت على ذرية هذين النبيين الكريمين، { {فَمِنْهُمْ} } أي: ممن أرسلنا إليهم الرسل { {مُهْتَدٍ} } بدعوتهم، منقاد لأمرهم، مسترشد بهداهم.

{ {وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} } أي: خارجون عن طاعة الرسل والأنبياء كما قال تعالى: { { وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} }

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

  • 1
  • 0
  • 5,552
المقال السابق
وأنزلنا معهم الكتاب ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد
المقال التالي
ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً