مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - ذلك بانهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3) } [المنافقون]
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ} :
أهل النفاق اكتسبوا نفاقهم بسبب اختيارهم للكفر الباطن بعد الإيمان واستبدالهم الضلالة بالهدى والركون إلى الضلالة ومحبة أهلها أينما وجدوا وبغض الله ورسوله وآياته وأوليائه والكيد لهم والتعاون مع أعدائهم , فطبع الله على قلوبهم فلا يرون الحق حقاً ولا الباطل باطلاً ولا يصل إلى قلوبهم هدى بعدما انتكست القلوب واسودت وتغيرت الفطر فلا تعي إلا ما أشربت من هواها.
قال تعالى :
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (3) } [المنافقون]
قال السعدي في تفسيره:
وقوله ( {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون} ) أي : إنما قدر عليهم النفاق لرجوعهم عن الإيمان إلى الكفران ، واستبدالهم الضلالة بالهدى ( { فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون } ) أي : فلا يصل إلى قلوبهم هدى ، ولا يخلص إليها خير ، فلا تعي ولا تهتدي .
#أبو_الهيثم
#مع_القرآن
أبو الهيثم محمد درويش
دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.
- التصنيف: