كلمات من نور

منذ 2019-10-03

وانتصر الإسلام على الجاهلية في المعركة الأولى، فكان النصر حليفه في كل معركة، وقد دخلوا في السلم كافة بقلوبهم وجوارحهم وأرواحهم كافة، لا يشاقون الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى، ولا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضى، ولا يكون لهم الخيرة من بعد ما أمر أو نهى.... "

يقول العلامة الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله، في وصف الإيمان الذي جاهد رسول الله صلى الله عليه وسلم به على قلوب أصحابه الكرام، وأثر ذلك في حياتهم وحياة البشرية:

"انحلت العقدة الكبرى - عقدة الشرك والكفر - فانحلت العقد كلها، وجاهدهم الرسول جهاده الأول، فلم يحتج إلى جهاد مستأنف لكل أمر ونهي، وانتصر الإسلام على الجاهلية في المعركة الأولى، فكان النصر حليفه في كل معركة.
وقد دخلوا في السلم كافة بقلوبهم وجوارحهم وأرواحهم كافة، لا يشاقون الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى، ولا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضى، ولا يكون لهم الخيرة من بعد ما أمر أو نهى.... "

"حتى إذا خرج حظ الشيطان من نفوسهم - بل خرج حظ نفوسهم من نفوسهم - وأنصفوا من أنفسهم إنصافهم من غيرهم،
وأصبحوا في الدنيا رجال الآخرة، وفي اليوم رجال الغد،
لا تجزعهم مصيبة، ولا تبطرهم نعمة،
ولا يشغلهم فقر، ولا يطغيهم غنى،
ولا تلهيهم تجارة، ولا تستخفهم قوة،
ولا يريدون علواً في الأرض ولا فسادا،
وأصبحوا للناس القسطاس المستقيم،
قوامين بالقسط شهداء لله على أنفسهم أو الوالدين والأقربين..
وطأ لهم أكناف الأرض، وأصبحوا عصمة للبشرية، ووقاية للعالم. وداعية إلى دين الله... "

محمد هشام راغب

كاتب وداعية إسلامي

  • 2
  • 0
  • 1,434

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً