أسباب النزول - سبب نزول قوله: (إن الصفا والمروة من شعائر الله)

منذ 2019-10-07

في الجاهلية كان عند الصفا صنم يقال له مناة، وعند المروة صنم يقال له هبل، وكانوا إذا سعوا تمسحوا بهما، فأنزل الله هذه الآية ينفي الجُناح عمن سعى، لأن الجاهلية قد مضت بشرورها وآثامها، وما داخل هذه المناسك من شعائر الشرك فإنه لا ينفي كونها حقاً وخيراً.

الآية الثامنة والخمسون بعد المائة، قول الله عز وجل: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة:158]، قد مضى عند الكلام عن أسباب النزول أن عروة بن الزبير لم يفهم هذه الآية على وجهها فظن أن الآية تنفي الجُناح عمن لم يسع بين الصفا والمروة،

فالسيدة عائشة رضي الله عنها بينت له الصواب، وأن الآية نازلة في شأن الصحابة الذين تحرجوا من أن يسعوا بين الصفا والمروة بعد الإسلام؛

لأنه في الجاهلية كان عند الصفا صنم يقال له مناة، وعند المروة صنم يقال له هبل، وكانوا إذا سعوا تمسحوا بهما، فأنزل الله هذه الآية ينفي الجُناح عمن سعى، لأن الجاهلية قد مضت بشرورها وآثامها، وما داخل هذه المناسك من شعائر الشرك فإنه لا ينفي كونها حقاً وخيراً.

عبد الحي يوسف

رئيس قسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم

  • 17
  • 2
  • 25,751
المقال السابق
سبب نزول قوله: (ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات)
المقال التالي
سبب نزول قوله تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب)

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً