مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - عم يتساءلون

منذ 2019-11-18

{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) } [النبأ]

{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} :

يتساءلون ويدندنون حول عقيدة البعث تكذيباً وإعراضاً, هذه العقيدة العظيمة والنبأ الذي تنبأ به سائر الأنبياء وحذروا أممهم من وعيد الله للمكذبين ووعده لعباده الطائعين, فاختلف الناس بين مصدق متبع للرسل وبين مكذب عدو لله ورسله.

قال تعالى:

{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) } [النبأ]

قال السعدي في تفسيره:

أي: عن أي شيء يتساءل المكذبون بآيات الله؟

ثم بين ما يتساءلون عنه فقال: {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ

 {الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} أي: عن الخبر العظيم الذي طال فيه نزاعهم، وانتشر فيه خلافهم على وجه التكذيب والاستبعاد، وهو النبأ الذي لا يقبل الشك ولا يدخله الريب، ولكن المكذبون بلقاء ربهم لا يؤمنون، ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم.

قال ابن كثير في تفسيره:

وهو النبأ العظيم يعني الخبر الهائل المفظع الباهر قال قتادة وابن زيد النبأ العظيم البعث بعد الموت وقال مجاهد هو القرآن.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

  • 0
  • 0
  • 3,329
المقال السابق
وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون
المقال التالي
كلا سيعلمون. ثم كلا سيعلمون

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً