مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - فإذا جاءت الصاخة

منذ 2019-12-16

{ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)} [ عبس]

{فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ} :

تكاد الأسماع تصاب بالصمم من شدة الصيحة يوم القيامة, وساعتها يفر المرء من أقرب الأقربين, إذ لا يملك لهم نفعاً, بل هو لا يملك لنفسه مهرباً من هول ما يرى ومن هول ما ينتظر, فلا نفع له لوالد ولا ولد ولا والدة ولا زوج, إنما الكل منشغل بنفسه وما يعاين من أهوال.

قال تعالى:

{ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)} [ عبس]

قال ابن كثير:

قال ابن عباس : {الصاخة }  اسم من أسماء يوم القيامة عظمه الله وحذره عباده قال ابن جرير لعله اسم للنفخة في الصور وقال البغوي  {الصاخة }يعني صيحة القيامة سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع ، أي تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها .

قال السعدي في تفسيره:

أي: إذا جاءت صيحة القيامة، التي تصخ لهولها الأسماع، وتنزعج لها الأفئدة يومئذ، مما يرى الناس من الأهوال وشدة الحاجة لسالف الأعمال.

{يَفِرُّ الْمَرْءُ } من أعز الناس إليه، وأشفقهم لديه{مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ}  أي: زوجته {وَبَنِيهِ} .

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

  • 5
  • 3
  • 29,121
المقال السابق
فلينظر الإنسان إلى طعامه
المقال التالي
وجوه يومئذ مسفرة

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً