مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - كلا إن كتاب الفجار لفي سجين

منذ 2020-01-01

{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (9)} [المطففين]

{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ } :

هذا مقام الفجار , مقامهم جهنم وكتابهم في سجن ضيق أسفل سافلين.

كتابهم مدون فيه كل كبير وصغير , أحصاه الله ونسوه.

قال تعالى:

{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَّرْقُومٌ (9)} [المطففين]

قال ابن كثير في تفسيره:

يقول تعالى حقا" {إن كتاب الفجار لفي سجين} "أي أن مصيرهم ومأواهم لفي سجين فعيل من السجن وهو الضيق كما يقال فسيق وشريب وخمير وسكير ونحو ذلك.

ولهذا عظم أمره فقال { وما أدراك ما سجين}  ؟ أي هو أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم
ثم قد قال قائلون هي تحت الأرض السابعة وقد تقدم في حديث البراء بن عازب في حديثه الطويل يقول الله عز وجل في روح الكافر اكتبوا كتابه في سجين
وسجين هي تحت الأرض السابعة وقيل صخرة تحت السابعة خضراء وقيل بئر في جهنم.

وقوله  { كتاب مرقوم }  ليس تفسيرا لقوله  {وما أدراك ما سجين}  وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين أي مرقوم مكتوب مفروغ منه لا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد قاله محمد بن كعب القرظي.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

  • 1
  • 0
  • 4,479
المقال السابق
ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون
المقال التالي
وما يكذب به إلا كل معتد أثيم

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً