مع القرآن (من الأحقاف إلى الناس) - وأما من بخل واستغنى

منذ 2020-02-27

{وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ (9)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10) } [الليل]

{وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ} :

أما من بخل بأداء الحقوق الواجبة والمستحبة واستغنى عن الله اغتراراً بما أعطاه الله, وكذب بشرائع الله واعرض عنها وحاد وعادى الرسالة والرسول والاتباع, فسييسره الله للشر وييشر الشر والضلال له استهانة به.

قال تعالى:

{وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ (9)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10) } [الليل]

قال السعدي في تفسيره:

{ {وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ} } بما أمر به، فترك الإنفاق الواجب والمستحب، ولم تسمح نفسه بأداء ما وجب لله، { وَاسْتَغْنَى } عن الله، فترك عبوديته جانبًا، ولم ير نفسه مفتقرة غاية الافتقار إلى ربها، الذي لا نجاة لها ولا فوز ولا فلاح، إلا بأن يكون هو محبوبها ومعبودها، الذي تقصده وتتوجه إليه.

{ {وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى} } أي: بما أوجب الله على العباد التصديق به من العقائد الحسنة.

{ {فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} } أي: للحالة العسرة، والخصال الذميمة، بأن يكون ميسرًا للشر أينما كان، ومقيضًا له أفعال المعاصي، نسأل الله العافية.

#أبو_الهيثم

#مع_القرآن

  • 4
  • 0
  • 7,471
المقال السابق
فأما من أعطى واتقى
المقال التالي
وما يغني عنه ماله إذا تردى

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً