ما قل ودل من كتاب " ذم الدنيا " لابن أبي الدنيا

أيمن الشعبان

قال يونس بن عبيد: ما شبهت الدنيا إلا كرجل نائم فرأى في منامه ما يكره وما يحب، فبينما هو كذلك إذ انتبه.

  • التصنيفات: الزهد والرقائق -

 

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: والله ما الدنيا في الآخرة إلا كنفجة أرنب.

ص18.

قال أبو الدرداء: لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة ما سقى فرعون منها شربة ماء.

ص19.

قال ابن مسعود: الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، ولها يجمع من لا عقل له.

قال علي عن الدنيا: حلالها حساب، وحرامها النار.

ص20.

قال يونس بن عبيد: ما شبهت الدنيا إلا كرجل نائم فرأى في منامه ما يكره وما يحب، فبينما هو كذلك إذ انتبه.

قيل لبعض الحكماء: أي شيء أشبه بالدنيا؟ قال: أحلام النائم.

ذكرت الدنيا عند الحسن البصري، فقال: أحلام نوم أو كظل زائل ... إن اللبيب بمثلها لا يخدع.

ص22.

قال سفيان بن عيينة: قال لي أبو بكر بن عياش: رأيت الدنيا - يعني في النوم - عجوزاً مشوهة حدباء.

ص25.

قال الحسن: أربع من أعلام الشقاء: قسوة القلب، وجمود العين، وطول الأمل، والحرص على الدنيا.

ص27.

قال معاذ بن جبل: يا معشر القراء، كيف بدنيا تقطع رقابكم؟!! ‍‍فمن جعل الله غناه في قلبه فقد أفلح، ومن لا، فليست بنافعته دنياه.

ص28.

قال مالك بن دينار: اتقوا السحارة، فإنها تسحر قلوب العلماء. يعني: الدنيا.

ص29.

مرض داود الطائي فسأله رجل عن حديث، قال: دعني فإني إنما أبادر بخروج نفسي.

ص33.

قال عمر بن الخطاب: التؤدة في كل شيء خير إلا في أمر الآخرة.

ص34.

قال جعفر بن سليمان: سمعت حبيباً أبا محمد يقول: لا تقعدوا فراغاً فإن الموت يطلبكم.

عن يزيد الأعرج الشني، أنه كان يقول لأصحابه كثيراً: بحسبكم بقاء الآخرة من فناء الدنيا.

ص36.

قال سفيان الثوري: كان يقال: إنما سميت الدنيا لأنها دنية، وإنما سمي المال لأنه يميل بأهله.

ص37.

عن عثمان بن عطاء، عن أبيه: {إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار} [ص: 46] قال: أخلصناهم بذكر الآخرة.

ص40.

قال عون بن عبد الله: زهرة الدنيا غرور ولو تحلت بكل زينة، والخير الأكبر غداً في الآخرة فنحن بين مسارع ومقصر.

ص43.

قال عيسى بن مريم: كما لا يستقيم النار والماء في إناء كذلك لا يستقيم حب الآخرة والدنيا في قلب المؤمن.

كان يقال: مثل الذي يريد أن يجمع له الآخرة والدنيا مثل عبد له ربان لا يدري أيهما رضي.

عن ثابت، قال: كتب إلي سعيد بن أبي بدرة، قال أبو موسى: إنه لم يبق من الدنيا إلا فتنة منتظرة وكل محزن.

ص45.

قال ميمون بن مهران: كلها قليل وقد ذهب أكثر القليل وبقي قليل من القليل.

ص46.

قال ابن مسعود: ما أكثر أشباه الدنيا منها.

ص47.

قال أنس بن ينعم: بؤساً لمحب الدنيا، أتحب ما أبغض الله عز وجل؟!!

قال عمر بن الخطاب: لا يغرنك أن يجعل لك كثيراً ما تحب من أمر دنياك إذا كنت ذا رغبة في أمر آخرتك.

ص49.

قال وهب بن منبه: مثل الدنيا والآخرة كمثل رجل له ضرتان إن أرضى إحداهما أسخط الأخرى.

ص65.

قال سيار أبو الحكم: الدنيا والآخرة يجتمعان في قلب العبد فأيهما غلب كان الآخر تبعاً له.

ص66.

قال عبد الواحد: ما الدنيا إن كنت لبائعها في بعض الحالات كلها بشربة على الظمأ.

ص67.

قيل لعيسى بن مريم عليه السلام: لو اتخذت بيتاً؟ قال: يكفيني خلقان من كان قبلنا.

ص68.

قيل لعيسى عليه السلام: لو اتخذت حماراً تركبه لحاجتك. قال: أنا أكرم على الله من أن يجعل لي شيئاً يشغلني به.

ص69.

قال مالك بن دينار: بقدر ما تفرح للدنيا كذلك تخرج حلاوة الآخرة من قلبك.

ص74.

قال عمر بن الخطاب: الزهد في الدنيا راحة القلب والبدن.

ص81.

كتب إبراهيم بن أدهم إلى أخ له، فجاء في كتابه: أرفض ياأخي حب الدنيا فإن حب الدنيا يعمي ويصم.

ص82.

قال عبيد بن عمير: الدنيا أمد، والآخرة أبد.

ص83.

قال شريح: تهون على الدنيا الملامة، كن حريصاً على استخلاصها من تلوثها.

ص90.

قال عبد الله بن مسعود: لوددت أني من الدنيا فرد كالراكب الغادي الرائح.

قال الحسن: ما من مسلم يرزق رزق يوم بيوم، ولا يعلم أنه قد خير له إلا عاجز، أو قال: غبي الرأي.

قال أبو الدرداء: الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله، وما أوى إليه.

ص93.

قال علي بن أبي طالب: من زهد في الدنيا تهاون بالمصيبات، ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات.

ص101.

قال رجل من العبَّاد: ما تكاملت المروءة في امرئ قط إلا لذي المعروف، وهانت عليه الدنيا.

ص104.

قال عيسى بن مريم: اتقوا فضول الدنيا فإنها رجس عند الله.

قال عيسى بن مريم: كانت الدنيا ولم أكن فيها، وتكون ولا أكون فيها، وإنما لي فيها أيامي التي أنا فيها، فإن شقيت فيها فأنا شقي.

ص105.

قال عيسى بن مريم: من علامة الزاهدين في الدنيا تركهم كل خليط لا يريد ما يريدون.

قال فضيل بن عياض لأبي تراب: الدخول في الدنيا هين، لكن التخلص منها شديد.

ص109.

كان يقال: إن الله وسم الدنيا بالوحشة، وجعل أنس المطيعين به.

ص112.

قال داود الطائي: يا بن آدم فرحت ببلوغ أملك، وإنما بلغته بانقضاء مدة أجلك، ثم سوفت بعملك كأن منفعته لغيرك.

ص115.

قال الحسن: ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها إلا كرجل نام نومة، فرأى في منامه ما يجب ثم انتبه.

ص117.

قال سعيد بن جبير: إنما الدنيا جمعة من جمع الآخرة.

ص118.

قال سفيان بن عيينة: من أخذ شيئاً من الدنيا لمعصية الله، فقد أخذ ثمناً قليلاً.

كتب بعض الحكماء إلى أخ له: أما بعد: فإن الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والمتوسط بينهما الموت، ونحن في أضغاث، والسلام.

ص119.

قال عبد الله بن عروة بن الزبير: أشكو إلى الله عيبي ما لا أترك، ونعتي ما لا آتي، وإنما ينكي بالدين الدنيا.

ص120.

قال بشر بن الحارث: من سأل الله الدنيا فإنما يسأله طول الوقوف.

قال إبراهيم التيمي: الدنيا مشغلة، اللهم لا تشغلني بها، ولا تعطني منها شيئاً.

قال أبو حازم: ما في الدنيا شيء يسرك إلا وقد التزق به شيء يسوءك.

ص121.

قيل لكرز بن وبرة: من ذا الذي يبغضه البر والفاجر؟ قال: العبد يكون من أهل الآخرة، ثم يرجع إلى الدنيا.

قال أبو عثمان: رأس الزهادة: جمع الأشياء بحقها، ووضعها في حقها.

ص122.

قال داود الطائي: من علامة المريدين للزهد في الدنيا، ترك كل خليط لا يريد ما يريدون.

ص123.

قال كثير بن زياد: بيعوا دنياكم بآخرتكم تربحونها والله جميعاً، ولا تبيعوا آخرتكم بدنياكم فتخسرونهما والله جميعاً.

قال محمد بن علي: كان لي أخ كان في عيني عظيماً، وكان الذي عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه.

ص124.

قال عمر بن عبد العزيز: فإن الدنيا عدوة أولياء الله، وعدوة أعداء الله، أما أولياء الله فخمتهم، وأما أعداء الله فغمتهم.

ص125.

قيل لبعض العباد: قد نلت الغناء؟ قال: إنما نال الغناء من أعتق من رق الدنيا.

قال ابن السماك: من أذاقته الدنيا حلاوتها لميله إليها جرعته الآخرة مرارتها بتجافيه عنها.

ص126.

قال أبو سليمان الداراني: لا يصبر عن شهوات الدنيا إلا من كان في قلبه ما يشغله من الآخرة.

من زهد في الدنيا ملكها، ومن رغب في الدنيا حرمها.

قال عيسى بن مريم: تعملون لدنيا صغيرة، وتتركون الآخرة الكبيرة، وعلى كلكم يمر الموت.

ص129.

قال فضيل بن عياض: القنوع هو الزهد وهو الغنى.

قال عون بن عبد الله: إن الدنيا والآخرة في قلب ابن آدم ككفتي الميزان، بقدر ما ترجح إحداهما تخف الأخرى.

ص131.

قال أبو معاوية الأسود: من كانت الدنيا أكبر همه طال غداً في القيامة غمه.

قال مسلمة بن عبد الملك: إن أقل الناس هماً في الآخرة أقلهم هماً في الدنيا.

ص132.

قال بعض العلماء: الزهد في الدنيا ألا يقيم الرجل على راحة تستريح إليها نفسه.

كان يقال: الورع يبلغ بالعبد إلى الزهد في الدنيا، والزهد يبلغ به حب الله عز وجل.

قال عبد الله العُمَري: إنما الدنيا والآخرة إناءان أيهما أكفأت كان الغسل فيه.

قال أبو حازم: يسير الدنيا يشغل عن كثير الآخرة.

ص134.

ذكروا عند الحسن الزهد، فقال الحسن: لستم في شيء، الزاهد الذي إذا رأى أحداً قال: هو أفضل مني.

ص135.

قال الفضيل بن عياض: لا يعطى أحد من الدنيا شيئاً إلا انتقص من آخرته مثله.

ص137.

قال الفضيل بن عياض: ما رأيت أحداً عظم الدنيا فقرت عينه فيها، ولا انتفع بها، وما حقرها أحد إلا تمتع بها.

قال الفضيل: عامة الزهد في الناس يعني إذا لم تحب ثناء الناس، ولم تبالِ بمذمتهم.

قال الحسن: أهينوا الدنيا فوالله ما هي لأحد بأهنأ منها لمن هانها.

ص138.

قال بهيم: إنما أخاف أن تدفق الدنيا دفقة فتغرقني.

كان بعض العلماء يدعو: أيا ممسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، أمسك عني الدنيا.

ص139.

 

 

 

مكتوب في حكمة عيسى عليه السلام: من علامة المريدين للزهد في الدنيا تركهم كل خليط لا يريد ما يريدون.

ص140.

قال الفضيل: رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة.

ص141.

قال سفيان: إذا أردت أن تعرف قدر الدنيا فانظر عند من هي.

ص145.

قال إبراهيم بن أدهم: إنما زهد الزاهدون في الدنيا اتقاء أن يشاركوا الحمقى، والجهال في جهلهم.

قال عيسى بن مريم: طالب الدنيا مثل شارب ماء البحر كلما ازداد شرباً ازداد عطشاً حتى يقتله.

قال عيسى بن مريم: يا معشر الحواريين ازهدوا في الدنيا تمشوا فيها بلا هم.

ص146.

قال بعض الحكماء: كل شيء فاتك من الدنيا غنيمة.

ص147

قال العمري عبد الله بن عبد العزيز: الزهد: الرضا.

ص154.

قال أبو سليمان الداراني: الورع أول الزهد، والقناعة أول الرضا.

ص155.

قال عيسى بن مريم: من ذا الذي يبني على موج البحر داراً، تلكم الدنيا فلا تتخذوها قراراً.

ص156.

قيل ليونس بن متى: يا يونس إذا أحب العالم الدنيا نزعت لذة مناجاتي من قلبه.

ص157.

قال عمران القصير: ألا صابر كريم لأيام قلائل، حرام على قلوبكم أن تجد طعم الإيمان، حتى تزهدوا في الدنيا.

ص158.

قال الأصمعي: كان يقال خبر الدنيا أشد من مختبرها، ومختبر الآخرة أشد من خبرها.

ص159.

قال معدان: اعمل للدنيا على قدر مكثك فيها، واعمل للآخرة على قدر مكثك فيها.

قال زرعة: من كان صغير الدنيا في عينيه أعظم من كبير الآخرة، كيف يرجو أن يصنع له في دنياه وآخرته.

ص161.

قال الحسن: إنما الدنيا غموم وهموم، فإذا رأى أحدكم منها سروراً فهو ربح.

ص162.

قال الحسن: لو لم تكن لنا ذنوب إلا حبنا الدنيا خشينا أن يعذبنا الله.

قال رجل لإخوانه: تعالوا حتى نستغفر الله من شيء لا يستغفر الناس منه، حبنا للدنيا.

كان يقال: إنما ساء العمل من طول الأمل.

ص163.

قال الفضيل بن عياض: حزن الدنيا للدنيا يذهب بهم الآخرة، وفرح الدنيا للدنيا يذهب بحلاوة العبادة.

ص164.

قال مالك بن دينار: حب الدنيا رأس كل خطيئة والنساء حبالة الشيطان والخمر داعية كل شر.

قال يوسف بن أسباط: من صبر على الأذى، وترك الشهوات، وأكل الخبز من حلاله، فقد أخذ بأصل الزهد.

ص170.

قال الحسن: دخولك على أهل السعة مسخطة.

قال الحسن: ما بسطت الدنيا لأحد إلا اغتراراً.

ص172.

قال عبد الله بم المبارك: حب الدنيا في القلب والذنوب قد احتوشته فمتى يصل الخير إليه.

ص177.

قال علي بن الحسن لعبد الله أوصني، قال: تجاف عن الدنيا ما استطعت.

ص178.

كان يقال: الدنيا دار بلاء، فإذا رأى أحدكم فيها رخاء فلينكره.

ص179.

قال بعض الحكماء: الزهد فيما يشغلك عن الله عز وجل.

وقال بعضهم: الزهد ترك الشهوات.

قال وهب بن منبه: ثلاث من مناقب الكفر: الغفلة عن الله عز وجل، وحب الدنيا والطيرة.

ص183.

قيل لبعض الحكماء: من أبعد الناس همة وأصدقهم نية؟ قال: من استغرق الدنيا طرفه، وعطف إلى طلب الجنة شغله.

قال الحسن: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة.

ص184.

قال أيوب: إن زهد رجل فلا يجعلن زهده عذاباً على الناس.

قال جعفر بن سليمان: هم الدنيا ظلمة في القلب، وهم الآخرة نور في القلب.

قال بعض الحكماء: الدنيا تبغض إلينا نفسها، ونحن نحبها!! فكيف لو تحببت إلينا.

ص185.

قال بعض الحكماء: الدنيا دار خراب، وأخرب منها قلب من يعمرها، والجنة دار عمران، وأعمر منها قلب من يطلبها.

قال رجل من الأنصار: صغر فلان في عيني لعظم الدنيا في عينه، كان يرد السائل ويبخل بالنائل.

قال أبو حازم: من عرف الدنيا لم يفرح فيها برخاء، ولم يحزن على بلوى.

ص187.

قال سليمان التيمي: اللهم إنك تعلم أني لا أريد من الدنيا شيئاً، فلا ترزقني منها شيئاً.

ص188.

قال بشر بن الحارث: من هوان الدنيا على الله عز وجل أن جعل بيته وعراً.

قال أبو معاوية الأسود: الخلق كلهم يسعى في أقل من جناح ذبابة، فقال له رجل، وما أقل من جناح ذبابة؟ قال: الدنيا.

قال الحسن: إن قوماً أكرموا الدنيا فصلبتهم على الخشب، فأهينوها، فأهنأ ما تكونون إذا أهنتموها.

قال أبو خالد الصوري: اللهم أخرجني من جوار إبليس إلى جوارك.

ص189.

قال الحسن: لا يكون الرجل زاهداً في الدنيا حتى لا يجزع من ذلها، ولا ينافس أهلها فيها.

قال داود عليه السلام: الدنيا غرارة ترفل بالمطمئن، وتفجع الآمن.

ص190.