يوم الفصل ، تؤدى الحقوق إلى أهلها

منذ 2020-06-19

وهل تظن أن القاتل ، أو الظالم ، أو الغادر ، أو آكل حقوق الناس ، يفلت بفعلته هناك في الآخرة ، وإن أفلت هنا في الدنيا ، ومتع قليلا ، وعمر قصيرا ؟

يقتص يوم القيامة للشاة الجلحاء - أي التي لا قرن لها - من الشاة القرناء - أي التي لها قرن - مع أنهما غير مكلفتين في الدنيا ، فما بالك بمقاطع الحقوق بين المكلفين من البشر ؟

وهل تظن أن القاتل ، أو الظالم ، أو الغادر ، أو آكل حقوق الناس ، يفلت بفعلته هناك في الآخرة ، وإن أفلت هنا في الدنيا ، ومتع قليلا ، وعمر قصيرا ؟

كلا والله !

بل في يوم الدين ، يوم الفصل ، تؤدى الحقوق إلى أهلها ، ويفصل بين الخلق في الخصومات ، وتظهر الحقائق على رؤوس الأشهاد ، وتجزى كل نفس بما كسبت ، فلا أحد يظلم ، ولا حق يضيع ، ولا ضعيف يجار عليه ، ولا جبار يجد وليا أو نصيرا ، ولات حين مناص ، والملك يومئذ لله الواحد القهار ، يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون .

قال تعالى ( { الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} )

وقال النبي صلى الله عليه وسلم « «لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء، من الشاة القرناء» »

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 6
  • 0
  • 3,372

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً