مع الفاروق رضي الله عنه - صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه

منذ 2020-10-08

وأخرج ابن عساكر، عن أبي رجاء العطاردي قال: كان عمر رجلًا طويلًا جسيمًا، أصلع شديد الصلع، أبيض شديد الحمرة، في عارضيه خفة، سبَلته (لحيته) كبيرة، وفي أطرافها صهبة. انتهى.

صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه 

صفاته الجسمية

كان عمر بن الخطاب أبيض البشرة مع حمرة خفيفة، أصلع الرأس، وله لحية طويلة كان يخضبها بالحناء، وكانت طويلة في المقدمة وتقصر عند العارضين، وكان رضي الله عنه فارع الطول جسيماً، وقيل بأنه كان عندما يركب الفرس كان يبدو كأنه واقف لأن قدميه تصل للأرض.

قال الواقدي: لا يعرف عندنا أن عمر كان آدم، إلا أن يكون رآه عام الرمادة، فإنه كان تغير لونه حين أكل الزيت.
وأخرج ابن سعد عن ابن عمر أنه وصف عمر فقال: رجل أبيض تعلوه حمرة، طوال أصلع أشيب.

وأخرج عن عبيد بن عمير قال: كان عمر يفوق الناس طولًا.
وأخرج ابن عساكر، عن أبي رجاء العطاردي قال: كان عمر رجلًا طويلًا جسيمًا، أصلع شديد الصلع، أبيض شديد الحمرة، في عارضيه خفة، سبَلته (لحيته) كبيرة، وفي أطرافها صهبة. انتهى.

صفاته الخُلُقية

كان لعمر بن الخطاب من الأخلاق وخصال الإيمان ما لم تكن لغيره من الأمة، ولم يفضل عليه أحد (بعد الرسول صلى الله عليه وسلم) سوى أبا بكر الصديق رضي الله عنهم جميعاً، وكان شديد الإخلاص والصدق، وكان قوي اللهجة في قول الحق ولا يضعف ولا يلين، ولعل هذا سبب فرار الشيطان منه، حيث كان رضي الله عنه إن مشى في طريق فر الشيطان وسلك طريقاً غيره، كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلّم: ( «إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَى شَيَاطِينِ الإِنْسِ وَالجِنِّ قَدْ فَرُّوا مِنْ عُمَرَ» ).

كان رضي الله عنه متواضعاً جداً، لم يتخذ من مظاهر الدنيا شيئاً، فلا قَصر له ولا ملبس فاخر، واتصف أيضاً بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومشاورة أصحابه وأهل الاختصاص في كل مسألة.

مميزاته في السياسة

كان عمر بن الخطاب أحد العباقرة البارزين، وقد أظهر حنكة وحكمة كبيرتين في الحكم، وهذا ما جعل أكثرية المسلمين يبايعونه بعد وفاة أبي بكر الصديق، وكانت له مهارة مميزة في الخطابة، أثرت كثيراً في ازدياد شعبيته بين الناس. كما أنه كان محبوباً وله شعبية كبيرة حتى في البلدان المفتوحة حديثاً، لأنه كان يتبع نهج التسامح الديني وحفظ حقوق القوميات والأديان الأخرى، خصوصاً مع أهل الكتاب، حيث كان يجعلهم يدفعون الجزية أقل مما كانوا يدفعونه للحكام الروم وكان يضع عن غير القادرين ولا يكلفهم ما لا يطيقون.

 وكان لعمر بن الخطاب استراتيجيات عسكرية سجلت في التاريخ، مثل مهاجمة الأهداف مراراً وتكراراً من جهات عدة حتى تسقط، ومنها مهاجمة المركز أولاً، وقد شُهد له سرعة فتحه لجميع أراضي الإمبراطورية الفارسية الساسانية بقيادته الحكيمة.

 

--------------- 

(1)  إسراء ربحي : صفات عمر بن الخطاب رضي الله عنه

(2) فتاوى الشبكة الإسلامية

 

  • 5
  • 0
  • 11,703
المقال السابق
تسميته بالفاروق
المقال التالي
من مناقب الفاروق -1

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً