فوائد ورقائق من تفسير العلامة السعدي - الجزء الخامس

منذ 2021-08-01

* الخوف, يوجب قلق القلب وخوفه, وهو مظنة لضعفه, وإذا ضعف القلب ضعف البدن....والذكر لله والإكثار منه من أعظم مقويات القلب.

{بسم الله الرحمن الرحيم }

سورة النساء:

* أحسن ما حدّت به الكبائر, أن الكبيرة ما فيه حدّ في الدنيا, أو وعيد في الآخرة, أو نفي إيمان, أو ترتيب لعنة, أو غضب عليه.  

* النفس أمارة بالسوء, ولكن من توكل على الله كفاه ما أهمه من أمر دينه ودنياه.

* ينبغي للجار أن يتعاهد جاره بالهدية, والصدقة, والدعوة, واللطافة بالأقوال, والأفعال, وعدم أذيته بقول أو فعل.

*  {إن الله لا يحبُّ من كان مختالاً }  أي: معجباً بنفسه, متكبراً على الخلق.( فخوراً) يثنى على نفسه ويمدحها, على وجه الفخر والبطر على عباد الله.

* من عفوه ومغفرته أن المؤمن لو أتاه بقراب الأرض خطايا, ثم لقيه لا يشرك به شيئاً, لأتاه بقرابها مغفرة.

* { والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس }  أي: ليروهم, ويمدحوهم, ويعظموهم. 

* أمر برد كل ما تنازع الناس فيه, من أصول الدين وفروعه, إلى الله والرسول, أي: إلى كتاب الله وسنة رسوله, فإن فيهما الفصل في جميع المسائل الخلافية, إما بصريحهما أو عمومهما أو إيماء أو تنبيه أو مفهوم أو عموم معنى يقاس عليه ما أشبهه

*  إذا كان أولياء الشيطان يصبرون ويقاتلون وهم على باطل, فأهل الحق أولى بذلك

*  يأمر تعالى بتدبر كتابه, وهو: التأمل في معانيه, وتحديق الفكر فيه, وفي مبادئه وعواقبه, ولوازم ذلك. فإن في تدبر كتاب الله مفتاحاً للعلوم والمعارف, وبه يستنتج كل خير, وتستخرج منه جميع العلوم, وبه يزداد الإيمان في القلب, وترسخ شجرته.

* إذا حصل بحث في أمر من الأمور, ينبغي أن يولى من هو أهل لذلك, ويجعل إلى أهله, ولا يتقدم بين يديه, فإنه أقرب إلى الصواب وأحرى للسلامة من الخطأ.

* النهى عن العجلة, والتسرع لنشر الأمور, من حين سماعها, والأمر بالتأمل قبل الكلام, والنظر فيه, هل هو مصلحة, فيقدم عليه الإنسان, أم لا ؟ فيحجم عنه ؟

* الإنسان بطبعه ظالم جاهل, فلا تأمره نفسه إلا بالشر, فإذا لجأ إلى ربه واعتصم به, واجتهد في ذلك, لطف به ربه, ووفقه لكل خير, وعصمه من الشيطان الرجيم.

* الإيمان الصحيح يمنع المؤمن من قتل أخيه, الذي عقد الله بينه وبينه الأخوة الإيمانية, التي من مقتضاها محبته وموالاته, وإزالة ما يعرض لأخيه من الأذى, وأي أذى أشد من القتل ؟

* العبد ينبغي له إذا رأى دواعي نفسه مائلة إلى حالة فيها هوى, وهي مضرة له, أن يذكرها ما أعد الله لمن نهى نفسه عن هواها, وقدم مرضاة الله على رضا نفسه, فإن في ذلك ترغيباً للنفس في امتثال أمر الله, وإن شق ذلك عليها.

* القلب صلاحه وفلاحه وسعادته بالإنابة إلى الله تعالى في المحبة, وامتلاء القلب من ذكره, والثناء عليه, وأعظم ما يحصل به هذا المقصود: الصلاة, التي حقيقتها: أنها صلة بين العبد وبين ربه.

* الخوف, يوجب قلق القلب وخوفه, وهو مظنة لضعفه, وإذا ضعف القلب ضعف البدن....والذكر لله والإكثار منه من أعظم مقويات القلب.

* الذكر لله تعالى مع الصبر والثبات سبب الفلاح والظفر بالأعداء.

* الصلاة ميزان الإيمان, وعلى حسب إيمان العبد تكون صلاته, وتتم وتكمل.

* من يقاتل ويصبر على نيل عزه الدنيوي إن ناله, ليس كمن يقاتل لنيل السعادة الدنيوية والأخروية, والفوز برضوان الله وجنته.

* إذا دعته نفسه إلى ما تشتهيه من الشهوات المحرمة, قال لها: هبك فعلت ما اشتهيت, فإن لذته تنقضي, ويعقبها من الهموم, والغموم, والحسرات, وفوات الثواب, وحصول العقاب, ما بعضه يكفى العاقل في الإحجام عنها.

* وسمى ظلم النفس ظلماً, لأن نفس العبد ليست ملكاً له, يتصرف فيها بما يشاء, وإنما هي ملك لله تعالى, قد جعلها أمانة عند العبد وأمره أن يقيمها على طريق العدل, بإلزامها الصراط المستقيم, علماً وعملاً, فيسعى في تعليمها ما أمر به, ويسعى في العمل بما يجب, فسعيه في غير هذا الطريق ظلم لنفسه وخيانة.

* الساعي في الإفساد لا يصلح الله عمله, ولا يتم له مقصوده.

* من كان عمله صالحاً, وهو مستقيم في غالب أحواله, وإنما يصدر منه أحياناً بعض الذنوب الصغار, فما يصيبه من الهم والغم والأذى وبعض الآلام في بدنه, أو قلبه, أو حبيبه, أو ماله,  ونحو ذلك, فإنها مكفرات للذنوب, لطفاً من الله بعباده.

* الصلح بين من بينهما حق أو منازعة في جميع الأشياء خير من استقصاء كل منهما على كل حقه, لما فيه من الإصلاح, وبقاء الألفة, والاتصاف بصفة السماح.

* الهوى إما أن يعمي بصيرة صاحبه, حتى يرى الحق باطلاً, والباطل حقاً, وإما أن يعرف الحق ويتركه لأجل هواه, فمن سلم من هوى نفسه وفق للحق, وهدى إلى الصراط المستقيم.

* العزة لله جميعاً, فإن نواصي العباد بيده, ومشيئته نافذة فيهم, وقد تكفل بنصر دينه وعباده المؤمنين, ولو تخلل ذلك بعض الامتحان لعباده المؤمنين, وإدالة العدو عليهم, إدالة غير مستمرة, فإن العاقبة والاستقرار للمؤمنين.

* الإيمان يقتضي محبة المؤمنين وموالاتهم, وبغض الكافرين وعدواتهم.

* ذكر الله تعالى وملازمته, لا يكون إلا من مؤمن, ممتلئ قلبه بمحبة الله وتعظيمه.

                         كتبه / فهد بن عبدالعزيز بن عبدالله الشويرخ

  • 1
  • 0
  • 1,535
المقال السابق
الجزء الرابع
المقال التالي
الجزء السادس

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً