قواعد: (9) قواعدُ إدارةِ النزاعاتِ مع ابنكِ: من القرآن..
أسماء محمد لبيب
-اجعلي همَكِ ((نفسيةَ وَلدِكِ)) وأمانَه الانفعالِيَّ والدينِيَّ: {يُوصِيكمُ اللهُ في أولادِكُم} ..
- التصنيفات: التربية والأسرة المسلمة -
حين تحدثُ أزمةٌ بينِكِ وببنَ وَلَدِكِ، ما القواعدُ التفصيليةُ التي تمشينَ عليها تَطبيقًا لما سَبَقَ من القواعدِ العامة؟
بدايةً.. استحضِرِي الغايةَ الكبرى: إرضاءُ ربُ العالمين.. واستحضِري نظرَه إليكِ وتسخيرَهُ لملكينِ عِندَكِ يَرصُدانِ كلَ ما تلفِظِينَ من قولٍ أو فِعل... {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
وبناءً عليه..
-اجعلي همَكِ ((نفسيةَ وَلدِكِ)) وأمانَه الانفعالِيَّ والدينِيَّ: {يُوصِيكمُ اللهُ في أولادِكُم} ..
وليس ((نفسيتَكِ)) أنتِ/ وتفريغَ انفعالاتِكِ: {ونَهَى النفسَ عنِ الهَوَى}..
-بالتالي لاتَغضَبي لنفسِكِ.. اغضبِي للهِ فقط: { {ليس لكَ مِنَ الأمرِ شيء} }
-فإن كان الغضبُ لغيرِ اللهِ وإنما لعارضٍ مِن الأمورِ الحياتِيةِ مثلا، فاذكُرِي اللهَ وتَعَوَّذِي مِن الشيطانِ واتْلِي قُرآنًا لتسكينِ القلوبِ وترغيمِ الشيطانِ وتَهيئةِ النفوسِ للخير:{ {وإما يَنزَغَنكَ مِنَ الشيطانِ نَزغٌ فاستعِذ بِالله} }/ { {ألا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القلوب} }/ {إنَّ هذا القرآنَ يَهدِي للتِي هِيَ أقوَمُ}..
-ثم أنزِلِي حُكمَ اللهِ على المشكلةِ كما فَصَّلنا في مَقالَتَيْ العدلِ/ والكتابِ والميزان: { {وأنِ احكمْ بينهم بما أنزلَ اللهُ} }.. {فلا وربكَ لا يؤمنونَ حتى يُحَكِّمونَكَ فيما شَجَرَ بينَهم ثم لا يَجِدُوا في أنفُسِهِم ((حَرَجًا)) مما قَضَيتَ.. ويُسَلِّمُوا تَسلِيمًا}.. { {وَمَن لَمْ يَحكُمْ بِما أنزلَ اللهُ فأولئكَ هم الظالمون} }
-وإن ثبتَ أنكِ أنتِ المُخطِئة، فاعترفي بالحقِ بشجاعةٍ وتواضُع: { {كونوا قوامينَ بالقِسطِ شُهُداءَ للهِ ولو عَلَى أنفُسِكُمْ أو الوالدينِ والأقربين} }
-ولا تترددي في إعطاءِ صاحبِ الحقِ حقَه،ُ ولا تنسِبِي الخَطَأَ لغيرِكِ بغيرِ حَقّ: {وَمَن يَكسِبْ خَطيئةً أو إِثمًا ثمَ يَرمِ بِهِ بريئًا فقدِ احتَمَلَ بُهتانًا وإثمًا مُبِينًا}
-ولا تُتْبِعِي ذلكَ الحَرَجَ بويلاتِ عقوباتٍ وجزاءاتٍ شتَّى حِفظًا لماءِ وجهِكِ وتنفيسًا عن ضِيقِكِ من كَونِكِ المخطئة.. كلا: فكما قلنا: {ثم لا يَجِدُوا في أنفسِهِم حَرَجًا مما قضَيْتَ}.. { {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} }... { {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا.. اعدِلُوا هُوَ أقرَبُ للتقْوَى} }.. { {وقد خابَ من افتَرَى} }.. {وقد خابَ من حَمَلَ ظُلمًا}...
-واحذَرِي من مُعاقَبَةِ كل البيتِ بجريرةِ شَخصٍ واحد: { {ألا تزِرُ وازرةٌ وِزرَ أُخرَى} .. { وأن ليسَ للإنسانِ إلا ما ((سَعَى))} ..}
{ {وَلَا تَعْتَدُوا.. إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} }/ { {واللهُ لا يُحِبُ ((الظالِمِين))} ..}
-وإياكِ أن تتهاوَنِي في حَقِ الناسِ إرضاءً وانحيازًا لأحدِ أبنائِكِ لو كانتْ الأزمةُ تَمَسُّ حَقًا للهِ أو الآخَرِين: {إنما أموالُكُمْ وأولادُكُم فِتنةٌ واللهُ عندَهُ أجرٌ عظيم}.. {لا تُلهِكُم أموالُكم ولا أولادُكُم عن ذِكرِ اللهِ.. وَمَنْ يفعلْ ذلكَ فأولئكَ هُمُ الخاسِرُون}.. {إنَّ مِن أزواجِكم وأولادِكُم عَدُوًا لكم فاحذَرُوهُم}..
-خاصةً حقوقُ الناسِ فلا تَرضَيْ فيها بالظلمِ ثم أنتِ عندَ حقِكِ وحقِ أبنائِكِ تُقِيمِينَ الدنيا حرائقَ وتقولينَ "هذا لا يُرضِي الله"، كلا.. فهذا مِن أمراضِ القُلُوب: { {ويلٌ للمطففين} }.. { {وإذا دُعُوا إلى اللهِ ورسولِه ليَحكُمَ بينهم إذا فريقٌ منهم مٌعرِضُون.. وإن يَكُن لهمُ الحقُّ يأتُوا إليهِ مُذعِنين} }
-و كلُّ ما عَدَا حَقِّ اللهِ والآخَرِين، وتقدِرِين على العَفوِ فِيه، وتعلَمِينَ أن عَفوَكِ لَن يُفسِدَ وَلَدَكِ ولن يُجَرِؤه أكثرَ على التمادِي، فاعفِي واصفَحِي: {وأن تعفُوا أقرَبُ للتقوَى}.. {والصُلْحُ خَيرٌ}.. {والكاظِمين الغيظَ والعافِينَ عنِ الناسِ}.. {وإذا ما غَضِبُوا هُم يَغفِرُون}
-واجعليهِ عَفوَ الكرام لا عفوٌ فيهِ مَنّ وأذَى: { {فاصفَحِ الصَفحَ ((الجميل))} }.. { {قَولٌ معروفٌ ومَغفرةٌ خَيرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتبَعُها أَذَى واللهُ ((غَنِيٌّ حَلِيم)).. يا أيها الذينَ آمَنُوا لا تُبطِلُوا صَدقاتِكُم بِالمَنِّ والآذَى} }..
-وإياكِ وكُفرانَ العِشِير، فلا تَشطُبِي مواقفَهمُ الطيبةَ بِسببِ غَضَبِكِ: {ولا تَنسَوا الفَضْلَ بينكُم}.. {إن اللهَ يأمُرُ بالعَدلِ والإِحسانِ}
-وَتَخَيِّرِي ألفاظَكِ بعنايةٍ فمِن الكلامِ ما قَتَل: {وقُل لعبادِي يَقولُوا التي هِي أحسَنُ إنَّ الشيطانَ يَنزَغُ بينَهُم}.. {وقُولُوا للناسِ حُسنًا..}.. {لا يُحِبُ اللهُ الجَهرَ بالسوءِ مِنَ القَولِ إلا مَن ظُلِم}.. { {وهُدوا إلَى الطَّيِّبِ مِنَ القَولِ} }..
-و اسمعي منه فقد يكونُ مُجردَ سُوءِ فَهم: { {فتبينوا أن تُصِيبُوا قومًا بجهالَةٍ فتُصبِحُواعلى ما فَعَلتُمْ نادِمِين} }
-وإن عَجَزتِ عَن حَسمِ الحُكمِ واشتبهَتْ عليكِ المسألة، فلا تَتَعَجَّلِي بحُكمٍ عَشوائِيٍّ لإنهاءِ المَوقِفِ وحَسب، بل فَهِّمِي أبناءَكِ أنك فَوَّضْتِ الحُكمَ للهِ عَالمِ الغيبِ والشهادة.. هذا أفضلُ عندَ رَبِكِ وأبنائِكِ من أن تَتَبِعِي الهوَى فتظلِمِي: {فلا تَتَّبِعُوا الهَوَى أن تَعدِلُوا}
-ولا تُكثِرِي مِن الحَلِفِ باللهِ وأنتِ غَضْبَى كيلا تَندَمِي.. ولو أقسَمْتِ على شَيء، فَبَرِّي قَسَمَكِ إن لم يِكُنْ فيهِ إثمٌ أو عذابٌ وَعَنَتٌ على أهلِك، وإلا فَلتَحنثي ولتُكَفّرِي عَن يَمِينِكِ طالما الخيرُ والإصلاحُ في ذلك: {ولا تجعَلوا الله عُرضَةً لأيمانِكُم أن تَبَرُّوا وتَتَقُوا وتُصلِحُوا} { {واحفَظُوا أيمانَكم} }.. فحِفظُها يَكُونُ عنِ الكَذِب/ أو الإسرافِ/ أو الحِنْثِ إِلا لِخَير..
وختامًا..
أعلمُ أن كَبحَ زِمامِ النفسِ شديد، وأننا لن نُوَفَّقَ فيهِ دومًا..
لكنه يسهلُ بالاستعانةِ بالِله: { {واستعينوا بالصبرِ والصلاة} }...
وبالمجاهدةِ المستمرةِ كما في الوصيةِ النبوية: "استَعِن باللهِ ولا تَعجَز"/ إنما العِلمُ بالتعلمِ وإنما الحِلمُ بالتحلُم.."
مع تَذكِيرِ النفسِ دَومًا أنهم أمانةٌ في حُجُورِنا قد وهَبْنا غَرسَها للهِ بلا حَظِ نَفسٍ أو مَصلحةٍ سِوَى الفِردَوس..
وبذلك لن يكونَ سَهلًا عَليكِ ظُلمُهُم والثأرُ لِنفسِكِ، وسيكونُ ذِكرُ اللهِ رفيقَكِ، وستَقطِفِينَ ثمرَةَ حُبِهِم واطمِئنانِهم مَعَكِ، فتغنَمِينَ في الدنيا والآخرةِ ما يُعَوِّضُ صَبرَكِ، فمَن تَزَكَّى فإنما يتزكَّى لنفسِه...
فإن سألتِ: كيفَ نوازن بين الحِرصِ على نفسيتِهِم و" {ليسَ لكَ مِنَ الأمرِ شَيء} "،
وبين تعلِيمِهِمْ تَحَمُّلِ عواقِبِ الأمور؟
فالجوابُ في القاعِدةِ القادمة بإذن الله..
--بدايةً.. استحضِرِي الغايةَ الكبرى: إرضاءُ ربُ العالمين.. واستحضِري نظرَه إليكِ وتسخيرَهُ لملكينِ عِندَكِ يَرصُدانِ كلَ ما تلفِظِينَ من قولٍ أو فِعل... {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}
وبناءً عليه..
-اجعلي همَكِ ((نفسيةَ وَلدِكِ)) وأمانَه الانفعالِيَّ والدينِيَّ: {يُوصِيكمُ اللهُ في أولادِكُم} ..
وليس ((نفسيتَكِ)) أنتِ/ وتفريغَ انفعالاتِكِ: {ونَهَى النفسَ عنِ الهَوَى}..
-بالتالي لاتَغضَبي لنفسِكِ.. اغضبِي للهِ فقط: { {ليس لكَ مِنَ الأمرِ شيء} }
-فإن كان الغضبُ لغيرِ اللهِ وإنما لعارضٍ مِن الأمورِ الحياتِيةِ مثلا، فاذكُرِي اللهَ وتَعَوَّذِي مِن الشيطانِ واتْلِي قُرآنًا لتسكينِ القلوبِ وترغيمِ الشيطانِ وتَهيئةِ النفوسِ للخير:{ {وإما يَنزَغَنكَ مِنَ الشيطانِ نَزغٌ فاستعِذ بِالله} }/ { {ألا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القلوب} }/ {إنَّ هذا القرآنَ يَهدِي للتِي هِيَ أقوَمُ}..
-ثم أنزِلِي حُكمَ اللهِ على المشكلةِ كما فَصَّلنا في مَقالَتَيْ العدلِ/ والكتابِ والميزان: { {وأنِ احكمْ بينهم بما أنزلَ اللهُ} }.. {فلا وربكَ لا يؤمنونَ حتى يُحَكِّمونَكَ فيما شَجَرَ بينَهم ثم لا يَجِدُوا في أنفُسِهِم ((حَرَجًا)) مما قَضَيتَ.. ويُسَلِّمُوا تَسلِيمًا}.. { {وَمَن لَمْ يَحكُمْ بِما أنزلَ اللهُ فأولئكَ هم الظالمون} }
-وإن ثبتَ أنكِ أنتِ المُخطِئة، فاعترفي بالحقِ بشجاعةٍ وتواضُع: { {كونوا قوامينَ بالقِسطِ شُهُداءَ للهِ ولو عَلَى أنفُسِكُمْ أو الوالدينِ والأقربين} }
-ولا تترددي في إعطاءِ صاحبِ الحقِ حقَه،ُ ولا تنسِبِي الخَطَأَ لغيرِكِ بغيرِ حَقّ: {وَمَن يَكسِبْ خَطيئةً أو إِثمًا ثمَ يَرمِ بِهِ بريئًا فقدِ احتَمَلَ بُهتانًا وإثمًا مُبِينًا}
-ولا تُتْبِعِي ذلكَ الحَرَجَ بويلاتِ عقوباتٍ وجزاءاتٍ شتَّى حِفظًا لماءِ وجهِكِ وتنفيسًا عن ضِيقِكِ من كَونِكِ المخطئة.. كلا: فكما قلنا: {ثم لا يَجِدُوا في أنفسِهِم حَرَجًا مما قضَيْتَ}.. { {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا} }... { {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا.. اعدِلُوا هُوَ أقرَبُ للتقْوَى} }.. { {وقد خابَ من افتَرَى} }.. {وقد خابَ من حَمَلَ ظُلمًا}...
-واحذَرِي من مُعاقَبَةِ كل البيتِ بجريرةِ شَخصٍ واحد: { {ألا تزِرُ وازرةٌ وِزرَ أُخرَى} .. { وأن ليسَ للإنسانِ إلا ما ((سَعَى))} ..}
{ {وَلَا تَعْتَدُوا.. إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} }/ { {واللهُ لا يُحِبُ ((الظالِمِين))} ..}
-وإياكِ أن تتهاوَنِي في حَقِ الناسِ إرضاءً وانحيازًا لأحدِ أبنائِكِ لو كانتْ الأزمةُ تَمَسُّ حَقًا للهِ أو الآخَرِين: {إنما أموالُكُمْ وأولادُكُم فِتنةٌ واللهُ عندَهُ أجرٌ عظيم}.. {لا تُلهِكُم أموالُكم ولا أولادُكُم عن ذِكرِ اللهِ.. وَمَنْ يفعلْ ذلكَ فأولئكَ هُمُ الخاسِرُون}.. {إنَّ مِن أزواجِكم وأولادِكُم عَدُوًا لكم فاحذَرُوهُم}..
-خاصةً حقوقُ الناسِ فلا تَرضَيْ فيها بالظلمِ ثم أنتِ عندَ حقِكِ وحقِ أبنائِكِ تُقِيمِينَ الدنيا حرائقَ وتقولينَ "هذا لا يُرضِي الله"، كلا.. فهذا مِن أمراضِ القُلُوب: { {ويلٌ للمطففين} }.. { {وإذا دُعُوا إلى اللهِ ورسولِه ليَحكُمَ بينهم إذا فريقٌ منهم مٌعرِضُون.. وإن يَكُن لهمُ الحقُّ يأتُوا إليهِ مُذعِنين} }
-و كلُّ ما عَدَا حَقِّ اللهِ والآخَرِين، وتقدِرِين على العَفوِ فِيه، وتعلَمِينَ أن عَفوَكِ لَن يُفسِدَ وَلَدَكِ ولن يُجَرِؤه أكثرَ على التمادِي، فاعفِي واصفَحِي: {وأن تعفُوا أقرَبُ للتقوَى}.. {والصُلْحُ خَيرٌ}.. {والكاظِمين الغيظَ والعافِينَ عنِ الناسِ}.. {وإذا ما غَضِبُوا هُم يَغفِرُون}
-واجعليهِ عَفوَ الكرام لا عفوٌ فيهِ مَنّ وأذَى: { {فاصفَحِ الصَفحَ ((الجميل))} }.. { {قَولٌ معروفٌ ومَغفرةٌ خَيرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتبَعُها أَذَى واللهُ ((غَنِيٌّ حَلِيم)).. يا أيها الذينَ آمَنُوا لا تُبطِلُوا صَدقاتِكُم بِالمَنِّ والآذَى} }..
-وإياكِ وكُفرانَ العِشِير، فلا تَشطُبِي مواقفَهمُ الطيبةَ بِسببِ غَضَبِكِ: {ولا تَنسَوا الفَضْلَ بينكُم}.. {إن اللهَ يأمُرُ بالعَدلِ والإِحسانِ}
-وَتَخَيِّرِي ألفاظَكِ بعنايةٍ فمِن الكلامِ ما قَتَل: {وقُل لعبادِي يَقولُوا التي هِي أحسَنُ إنَّ الشيطانَ يَنزَغُ بينَهُم}.. {وقُولُوا للناسِ حُسنًا..}.. {لا يُحِبُ اللهُ الجَهرَ بالسوءِ مِنَ القَولِ إلا مَن ظُلِم}.. { {وهُدوا إلَى الطَّيِّبِ مِنَ القَولِ} }..
-و اسمعي منه فقد يكونُ مُجردَ سُوءِ فَهم: { {فتبينوا أن تُصِيبُوا قومًا بجهالَةٍ فتُصبِحُواعلى ما فَعَلتُمْ نادِمِين} }
-وإن عَجَزتِ عَن حَسمِ الحُكمِ واشتبهَتْ عليكِ المسألة، فلا تَتَعَجَّلِي بحُكمٍ عَشوائِيٍّ لإنهاءِ المَوقِفِ وحَسب، بل فَهِّمِي أبناءَكِ أنك فَوَّضْتِ الحُكمَ للهِ عَالمِ الغيبِ والشهادة.. هذا أفضلُ عندَ رَبِكِ وأبنائِكِ من أن تَتَبِعِي الهوَى فتظلِمِي: {فلا تَتَّبِعُوا الهَوَى أن تَعدِلُوا}
-ولا تُكثِرِي مِن الحَلِفِ باللهِ وأنتِ غَضْبَى كيلا تَندَمِي.. ولو أقسَمْتِ على شَيء، فَبَرِّي قَسَمَكِ إن لم يِكُنْ فيهِ إثمٌ أو عذابٌ وَعَنَتٌ على أهلِك، وإلا فَلتَحنثي ولتُكَفّرِي عَن يَمِينِكِ طالما الخيرُ والإصلاحُ في ذلك: {ولا تجعَلوا الله عُرضَةً لأيمانِكُم أن تَبَرُّوا وتَتَقُوا وتُصلِحُوا} { {واحفَظُوا أيمانَكم} }.. فحِفظُها يَكُونُ عنِ الكَذِب/ أو الإسرافِ/ أو الحِنْثِ إِلا لِخَير..
وختامًا..
أعلمُ أن كَبحَ زِمامِ النفسِ شديد، وأننا لن نُوَفَّقَ فيهِ دومًا..
لكنه يسهلُ بالاستعانةِ بالِله: { {واستعينوا بالصبرِ والصلاة} }...
وبالمجاهدةِ المستمرةِ كما في الوصيةِ النبوية: "استَعِن باللهِ ولا تَعجَز"/ إنما العِلمُ بالتعلمِ وإنما الحِلمُ بالتحلُم.."
مع تَذكِيرِ النفسِ دَومًا أنهم أمانةٌ في حُجُورِنا قد وهَبْنا غَرسَها للهِ بلا حَظِ نَفسٍ أو مَصلحةٍ سِوَى الفِردَوس..
وبذلك لن يكونَ سَهلًا عَليكِ ظُلمُهُم والثأرُ لِنفسِكِ، وسيكونُ ذِكرُ اللهِ رفيقَكِ، وستَقطِفِينَ ثمرَةَ حُبِهِم واطمِئنانِهم مَعَكِ، فتغنَمِينَ في الدنيا والآخرةِ ما يُعَوِّضُ صَبرَكِ، فمَن تَزَكَّى فإنما يتزكَّى لنفسِه...
فإن سألتِ: كيفَ نوازن بين الحِرصِ على نفسيتِهِم و" {ليسَ لكَ مِنَ الأمرِ شَيء} "،
وبين تعلِيمِهِمْ تَحَمُّلِ عواقِبِ الأمور؟
فالجوابُ في القاعِدةِ القادمة بإذن الله..
أسماءمحمدلبيب
أمةالله-عفا الله عنها
أمةالله-عفا الله عنها