الباب الأول: 100 فائدة مع الطفل المشاكس - (1) قواعد تربوية

في تعاملي مع المستفيد سواء كان رجلا أو امرأة... وجدت أن الوالدين تنقصهم قواعد أساسية في التعامل مع الأطفال... وهي قواعد عامة لابد لكل مرب التعرف عليها والتمثل بها قبل علاج أي مشكلة وهي:

1- (ليس عليك هداهم): وهي من باب الإيمان (بالقضاء والقدر) أنت عليك فعل الأسباب في تربية الطفل وتبقى الهداية بيد الله، لذا لا تتهم نفسك أو غيرك بالفشل، لعل الله لم يرد له الهداية الآن، وقد يكتب له الهداية مستقبلا... فلا تيأس.

2- ( الحب والاحترام) قيمتان مهمتان يحتاجهما الطفل مهما تكن مشكلته، فإذا افتقدهما فإنه سيعمل المستحيل حتى يسترجعهما، ولذا أنصح الوالدين إشباع هاتين الرغبتين لدى الطفل قبل العلاج، فإذا شعر الطفل أنه غير محبوب أو أنه غير محترم (تقدير الذات ) فإن المشاكل قد بدأت... فأشبعه ولا تيأس.

3- (واسألوا أهل الذكر) يحاول الوالدين بكل قدراتهم لحل المشكلة لكنهما يصلا إلى مرحلة اليأس، فيبدأ الأب أو الأم بسؤال أقرب الناس أو الأكبر أو من يثقون به ويتناسوا سؤال المختصين... فابحث عن المختص... ولا تيأس.

4-(وليس الذكر كالأنثى) قاعدة ربانية، انتبه في تعاملك مع الطفل وفرق في معاملتك بين الذكر والأنثى، وتعرف على خصائص كل منهما سواء (النفسية، الاجتماعية النمو..... وتعامل بإحسان... ولا تيأس.

5- (الخبرة + المعرفة) لا يكفي أن تقرأ معلومة مفيدة أو تحفظ نظرية أو تسمع من مختص ثم تطبق على طفلك، ولا يكفي الخبرة المتراكمة عندك مع أطفال سابقين بل لابد من الجمع بينهما حتى تصل للفائدة المرجوة... فاعمل... ولا تيأس.

6-(كل بني آدم خطاء) تذكر هذا الحديث، ابنك ليس خارج عن بني آدم، لذا توقع الخطأ منه وبل وتكراره، فأنت لا تتعامل مع ملاك، وتذكر نفسك كم من الأخطاء التي وقعت فيها وأنت في سنه، ثم بفضل الله تغيرت... فلا تخسر ابنك... ولا تيأس.

7- (الإنصات ) من أهم المهارات التي يحتاج إليها الطفل منك، فإذا أخطأ أو وقع في مشكله، اسمع منه وأنصت وتقبل خطاه حسب مرحلته العمرية، دعه يعبر عن سبب المشكلة.. فلعلك تعذره عن خطأه... ولا تيأس.

۸-(أعط ثم خذ)... تذكر هذه القاعدة قبل أن تطالب طفلك بالأدب والخلق الحسن ماذا أعطيته ؟ ما البرامج والأنشطة التي سخرتها لتعليمه ؟، حتى تجني الثمرة الطيبة منه... تذكر أن هذا انتاج تربيتك... فأحسن معه... ولا تيأس.

9- لا تحبط عملك)... تذكر أن تربيتك لطفلك فيها الأجر العظيم من الله، فكل حسنة بعملها هي لك، وصبرك على مشاكله هي من الابتلاءات التي تؤجر عليها... فلا تحبط عملك بالتأفف والدعاء عليه والشكوى منه... ولا تيأس.

۱۰-(الدعاء الصالح)... تذكر أنك تتعامل مع رب العالمين وهو أرحم منك به ولذا لا تحرم نفسك وطفلك من الدعاء الصالح وتخير الأوقات المناسبة الاستجابة الدعاء فطفلك أحق بهذا الدعاء... وأكثرمنه... ولا تيأس.

___________________________________________________
كتاب: أولادنا وبناء القيم

المؤلف: عدنان بن سلمان الدريويش