العشر الأواخر: الليالي الفاضلة

منذ 2022-04-26

فإن الله سبحانه إذا أحب عبدا استعمله في الأوقات الفاضلة بفواضل الأعمال ، وإذا مقته استعمله في الأوقات الفاضلة بسيء الأعمال

ما أحوج العبد في هذه الليالي الفاضلة للإكثار من سؤال ربه العون على الطاعة ، والإحسان فيها ، وتيسير السبل إليها ، وقبولها {إياك نعبد وإياك نستعين}

  « اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» 

وما أحوجه أيضا للاستعاذة بالله من الصوارف والموانع التي تصرفه عن الطاعة في تلك الأوقات المباركة ، ومن أعظم تلك الصوارف : العجز والكسل والاشتغال بما لا يفيد .

 «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل» 

وللغزالي كلمة موجعة في هذا الصدد حيث قال:

" فإن الله سبحانه إذا أحب عبدا استعمله في الأوقات الفاضلة بفواضل الأعمال ، وإذا مقته استعمله في الأوقات الفاضلة بسيء الأعمال ، ليكون ذلك أوجع في عقابه وأشد لمقته ، لحرمانه بركة الوقت وانتهاكه حرمة الوقت" الإحياء 1 / 188 .

أحمد قوشتي عبد الرحيم

دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة

  • 4
  • 0
  • 1,150

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً