إفساد البيوت المسلمة
وأعظم الأبالسة مكانة وأرفعهم درجة عند إبليس الأكبر هو من استطاع التفرقة بين الرجل وامرأته
إفساد البيوت المسلمة ، والتفرقة بين المرء وزوجه من المنكرات العظام وكبائر الذنوب ، بينما استقرار أحوال الأسرة المسلمة ، وترسيخ دعائمها ، وقيامها على المودة والرحمة والعدل ، ومنع كل ما يفسدها : مقصد شرعي عظيم ، وباب خير وسبب لصلاح المجتمع ، والأمة بأسرها .
وقد جعل الله سبحانه من صنيع السحرة التفرقة بين المرء وزوجه فقال تعالى { فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ} وتوعد النبي صلى الله عليه وسلم من خبب امرأة على زوجها ، فقال صلى الله عليه وسلم " «ليس منا من خبب امرأة على زوجها» " وفي رواية " «من أفسد امرأة على زوجها فليس منا» "
وأعظم الأبالسة مكانة وأرفعهم درجة عند إبليس الأكبر هو من استطاع التفرقة بين الرجل وامرأته ، ففي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " «إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت » "
والآن صرنا نرى من شياطين الإنس من يسعى سعيا حثيثا لضرب فكرة الزواج نفسها في مقتل ، ويعسر السبل إليها ، ويقترح سن قوانين تخالف ثوابت الشرع ، وتشكك في أصل القوامة والطاعة ، وتجعل العلاقة بين الزوجين علاقة تربص وتحفز وصراع وسلسلة من المعارك المتصلة، وليس علاقة مودة ورحمة .
- التصنيف: