تخريج حديث: لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات

منذ 2022-06-01

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ إِلَّا ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ: قَوْلُهُ حِينَ دُعِيَ إِلَى آلِهَتِهِمْ»  {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وَقَوْلُهُ: {فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا} [الأنبياء: 63]، «وَقَوْلُهُ لِسَارَةَ: إِنَّهَا أُخْتِي».

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ إِلَّا ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ: قَوْلُهُ حِينَ دُعِيَ إِلَى آلِهَتِهِمْ»  {إِنِّي سَقِيمٌ} [الصافات: 89]، وَقَوْلُهُ: {فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا[الأنبياء: 63]، «وَقَوْلُهُ لِسَارَةَ: إِنَّهَا أُخْتِي».

 

قَالَ: «وَدَخَلَ إِبْرَاهِيمُ قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ- أَوْ: جَبَّارٌ مِنَ الْجَبَابِرَةِ - «فَقِيلَ: دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ اللَّيْلَةَ بِامْرَأَةٍ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ!! قَالَ: فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمَلِكُ أَوِ الْجَبَّارُ: مَنْ هَذِهِ مَعَكَ؟ قَالَ: أُخْتِي...» وفيه: «فَقَامَتْ تَوَضَّأُ وَتُصَلِّي، فَقَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ آمَنْتُ بِكَ وَبِرَسُولِكَ وَأَحْصَنْتُ فَرْجِي إِلَّا عَلَى زَوْجِي، فَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ الْكَافِرَ...».

 

تخريج الحديث:

صحيح:

أخرجه البخاري (2217، 2635، 6950)، والنسائي في «الكبرى» (8373) من طريق شعيب بن أبي حمزة، والترمذي (3166) من طريق محمد بن إسحاق. كلاهما عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعًا به.

 

قلتُ: لم يذكر شعيب أول الحديث في الكذبات الثلاث. بينما لم يذكر ابن إسحاق قصة إبراهيم مع الملك.

 

وأخرجه أبو داود (2212)، والنسائي في «الكبرى» (8374)، وأبو يعلى (6039)، وابن حبان (5737) من طريق هشام بن حسان، والنسائي (8375) من طريق عبد الله بن عون. كلاهما عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.

ورواية ابن عون موقوفة على أبي هريرة.

 

ورواه عن ابن سيرين أيضًا أيوب السختياني، لكن قد اختُلف عليه في وقفه ورفعه:

فقد أخرجه البخاري (3357) و (5084)، ومسلم (2371)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (7/366)، وفي «الأسماء والصفات» (ص 282) من طريق جرير بن حازم، عن أيوب السختياني، مرفوعًا - رواية البخاري في الموضع الأول مختصرة بقصة الكذبات الثلاث فقط، وفي الموضع الثاني لم يَسُقْ لفظه.

 

وأخرجه عن أيوب موقوفًا البخاري (3358، 5084)، والبيهقي في «السنن الكبرى» (7/366) من طريق حماد بن زيد، عنه - ولم يَسُقِ البخاري لفظه في الموضع الثاني.

 

وأخرجه المروزي في «الصلاة» (210): حدثنا محمد بن رافع، ثنا عبد الرزاق، عن معمر عن أيوب به.

 

قلتُ: هذا لا يضر؛ فإن ابن سيرين غالبًا لا يصرح برفع كثير من حديثه كما قال الحافظ في «الفتح» (6/391) على أنه قد ثَبَت مرفوعًا كما تقدم. والله أعلم.

 

قال الدارقطني في «العلل» (8/106، 107): يرويه قتادة وأيوب عن ابن سيرين، وأسنده قتادة، وهو غريب عنه، حَدَّث به سعيد بن بشير [ضعيف]، عن عمران القطان [صدوق يهم، رُمي برأي الخوارج]، عن قتادة مسندًا.

 

واختُلف عن أيوب:

فرفعه جرير بن حازم من رواية ابن وهب، عن جرير.

 

ووقفه حماد بن زيد، عن أيوب، ورفعه صحيح عن أبي هريرة.

 

وفي الباب عن أنس ضمن حديث الشفاعة الطويل عند النسائي في «الكبرى» (11433)، وعن أبي سعيد الخدري عند أبي يعلى (1040) بسند ضعيف.

___________________________________________
الكاتب:الشيخ طارق عاطف حجازي

  • 3
  • 0
  • 5,264

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً