ابدأ صفحة جديدة مع الله .. في خير أيام الله ..

منذ 2022-06-29

انتبه: إنها أعظم فرصة في حياتك.. إنها صفحة جديدة مع الله.. إنها أفضل أيام الله..

{وَالْفَجْرِ (1)وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3)وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4)هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ (5)}


* انتبه أخي في الله *
إنها أعظم فرصة في حياتك..
إنها صفحة جديدة مع الله..
إنها أفضل أيام الله..
تخيل أنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان !!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، يعني أيام العشر، قالوا: يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء».
انظر كيف يتعجب الصحابة حتى قالوا: ولا الجهاد ؟!!
إنها فرصة هائلة..
فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله..
فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض ما فات من الذنوب..
فرصة لكسب حسنات تعادل من أنفق كل ماله وحياته وروحه في الجهاد..
فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك..
ماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع ؟؟
إذا كان الأمر بالخطورة التي ذكرتها لك:-
فلابد من تصور واضح لمشروعات محددة تقوم بها لتكون في نهاية العشر من الفائزين..
دعك من الارتجال والاتكال وحدد هدفك..
إليك هذه المشاريع، لا أعرضها عليك عرضًا.. وإنما أفرضها عليك فرضًا..

افعلها كلها ولو هذه المرة الواحدة في حياتك:

- مشروع ختم القرآن:

{وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً} [الإسراء:82]..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف»..
لابد من ختمة كاملة في هذه العشر على الأقل.. بدون فصال..
وأنت تتلو القرآن.. أنزل آيات القرآن على قلبك دواء..
ابحث عن دواء لقلبك في القرآن.. فتأمل كل آية.. وتأمل كل كلمة.. وتأمل كل حرف..
ولكي تختم القرآن في هذه العشرة أيام عليك أن تقرأ ثلاثة أجزاء يوميًا..
ولكي تتحفز أبشرك:
أن ثلاثة أجزاء على حساب الحرف بعشرة حسنات تعادل نصف مليون حسنة يوميًا..
هيا انطلق.. نصف مليون حسنة مكسب يومي صافي من القرآن فقط..
ثم مفاجأة أخرى أنه في هذه الأيام المباركة تضاعف الحسنات..
قرآن.. وملايين.. هيا.. هيا..

• مشروع وليمة لكل صلاة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلا في الجنة كلما غدا أو راح»، والنُزُل هو الوليمة التي تعد للضيف..
تعال معي.. أعطيك مشروع الوليمة:
أن تخرج من بيتك قبل الأذان بخمس دقائق فقط بعد أن تتوضأ في بيتك..
ثم تخرج إلى المسجد وتردد الأذان في المسجد، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، والدعاء له صلى الله عليه وسلم بالوسيلة والفضيلة، ثم صلاة السنة القبلية بسكينة وحضور قلب ثم جلست تدعو الله لأن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة.
وما أحلاك لو اصطفاك ربك واجتباك ودمعت عيناك...
ثم صليت في الصف الأول علي يمين الإمام وقرت عينك بتلك الصلاة فجلست قرير العين تستغفر الله وتشكره وتذكره، ثم صليت السنة البعدية بعد أن قلت أذكار الصلاة، إذا فعلت ذلك:
فإليك الثمرات:
ثواب تساقط ذنوبك أثناء الوضوء.
كل خطوة للمسجد ترفع درجة وتحط خطيئة.
ثواب ترديد الأذان مغفرة للذنوب.
ثواب الدعاء للرسول صلى الله عليه وسلم نوال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثواب صلاة السنة القبلية.
ثواب انتظار الصلاة فكأنك في صلاة.
ثواب الدعاء بين الأذان والإقامة.
ثواب تكبيرة الإحرام، صلاة الجماعة، الصف الأول، ميمنة الصف.
ثواب أذكار الصلاة، والسنة البعدية، وثواب المكث في المسجد، و..... و.......
بالله عليكم.. أليست وليمة ؟!!.. بالله عليكم من يضيعها وهو يستطيعها.. ماذا تسمونه ؟!

• مشروع الذكر:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما من أيام أعظم عند الله، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير»..
فأعظم كلمات الذكر عموما في هذه الأيام: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، وهن الباقيات الصالحات، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لكل كلمة منها شجرة في الجنة، وأن ثواب كل كلمة منها عند الله كجبل أحد..
وإنني أعتقد أيها الأحبة أنه كما أن رمضان دورة تربوية مكثفة في القرآن، فالعشر الأوائل دورة تربوية مكثفة في الذكر..
وتقول لي: ومتى أقول هذه الكلمات ؟؟
أقول لك: عود نفسك.. عود نفسك.. عود نفسك..
أثناء سيرك في الطريق لأي مشوار.
وأنت مستلق على السرير قبل النوم.
أثناء الكلام اقطع كلامك واذكرها، وأثناء الأكل.
أن تذهب للمسجد مبكرا وتنهمك في هذا الذكر حتى تقام الصلاة.
إذا التزمت وتعودت ما قلته لك لن تقل يوميا غالبا على حسب ظني ذكرك عن ألف مرة، مما يعني 4000 شجرة في الجنة يوميا، هل تعلم أنك لو واظبت على هذا في الأيام العشرة كلها كيف ستكون حديقتك في الجنة ؟؟
هل تتخيل 100 ألف فدان في الجنة تملكها في عشرة أيام !! أليست هذه فرصة المغبون من يضيعها ؟!!

- مشروع الصيام:
عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس ).( صحيح أبي داود 2129)
فصم هذه التسعة كلها اياك أن تضيع منها يوما واحدا..
وإن ثبطك البطالون وقالوا لك: الحديث ضعيف فالحديث العام:
«من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا»، ومع فضيلة هذه الأيام، على كل حال.. أنت الكسبان!!

- مشروع الحج والعمرة:
وفر 50 ألف جنيه.. وخذ 50 ألف حسنة..
بل أكثر مما طلعت عليه الشمس..
من خلال المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ».
وفي هذه الجلسة:
* تلاوة قرآن
* أذكار الصباح
* تجديد التوبة
* الدعاء في خفاء
* العفو عن أصحاب المظالم لديك
* طلب العفو من الله
* عبادات جديدة

- مشروع قناطير الفردوس:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين»..
فإذا قمت الليل بألف آية فلك في كل ليلة قناطير جديدة من الجنة، وإذا كنت من العاجزين وقمت بمائة آية كتبت من القانتين.

- مشروع الأخوة في الله:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: 
«إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى»، قالوا: يارسول الله تخبرنا من هم ؟ قال: «هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فو الله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس» وقرأ هذه الآية {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}.


فأقترح عليك على الأقل مرة واحدة في الأيام العشر تدعو فيها أصحابك للإفطار عندك، وقبل المغرب بنصف ساعة الذكر والدعاء، وبعد الإفطار نصف ساعة التذكير والاستماع للقرآن أو مشاهدة اسطوانة تذكر بالله، ثم تهدي إليهم إذا استطعت ما عندك من كتب وشرائط، واكسب:
ثواب تفطير صائم.
ثواب الدعوة إلى الله.
ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثواب الإعانة على خير.
ثواب التثبيت للمترددين.

- مشروع صلة الأرحام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام»، وقال صلى الله عليه وسلم: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله».


فاحرص على:
كل يوم نصف ساعة على الأقل أو ما تيسر من الوقت أي عمل تبر به والديك.
زيارة لأحد الأقارب.
أبسط إكرام للجيران.
سرور تدخله على مسلم.

- مشروع يوم عرفة:
أولا:
أيها الأخ الحبيب.. هل تدرك خطورة هذا اليوم ؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده».
إذن احسبها معي: صيام 12 ساعة = مغفرة 24 شهر
حبيبي.. احسبها معي مرة أخرى: اليوم 24 ساعة، إذن كل ساعة في اليوم = مغفرة شهر
يعني كل 60 دقيقة = 60 يوم
إذن: كل دقيقة = يوم
فهل هناك عاقل يضيع دقيقة واحدة في هذا اليوم، ماذا ستفعل ؟؟
الذهاب إلى المسجد قبل الفجر بنصف ساعة والابتهال إلى الله أن يوفقك في هذا اليوم ويعصمك.
نية الصيام.
نية الاعتكاف فلا تخرج من المسجد أبدا إلا عند الغروب.
الاجتهاد في الدعاء والذكر.

- مشروع يوم العيد:
اعلم أن يوم العيد هو أفضل أيام السنة على الإطلاق، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
«أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر».

خطتك:
ابدأ بصلاة العيد وكن بشوشا سعيدا في وجوه المسلمين.
صلة الرحم: الوالدين، الأفارب، الأصحاب.
الأضحية، ستقول: إنها غالية الثمن، اشترك أنت وأصحابك في ذبح شاة حسب الإمكانيات المادية.

- لا تنس هذه الفرصة الذهبية:
بناء بيت في الجنة كل يوم إن صليت 12 ركعة من النوافل فقط، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بني الله له بيتا في الجنة»، وفي 10 أيام = عشرة بيوت في الجنة.
اقرأ سورة الإخلاص 10 مرات كل يوم يبني الله لك قصرا في الجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له بها قصر في الجنة»، فنكون قد أعددنا لك الحديقة، وبنينا لك الفيلات..
لا تنس إدخال البهجة على أسرة فقيرة تذهب إليها قبل العيد: نقود، لحوم، ملابس.
حاول تحقيق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن فعل في اليوم الواحد: صيام، اتباع جنازة، عيادة مريض، صدقة، تفتح لك أبواب الجنة جميعها.

- للمشغولين فقط:
بعد كل هذه الفرص التي ذكرتها لك لا أظن أن أحدا سيعتذر لي أنه مشغول جدا ولن يستطيع، ولكني لن أحرم أمثال هؤلاء من الأجر، مثل الذين يرتبطون بامتحانات نصف العام..
لا أطلب منك إلا نصف ساعة في المسجد قبل كل صلاة أو بعدها، وساعة قبل الفجر لكي تفعل الآتي:
في النصف ساعة التي قبل كل صلاة تلاوة القرآن والذكر.
الصيام يوميا، ولك دعوة مستجابة عند كل إفطار.
قيام الليل في الساعة التي قبل الفجر.
* لا تحرم نفسك الخير *
لا.. لا.. لا..
• تذكر كل ساعة في هذه الأيام بل كل دقيقة، بالحساب فعلا كل دقيقة تساوي مغفرة يوم قضاه الإنسان من أوله لآخره في معصية الله لم يضيع فيه دقيقة واحدة من المعصية، أي 86400 معصية في يوم تمحى بدقيقة واحدة في هذه الأيام المباركة، فلا تضيع دقيقة من أغلى كنزفي حياة المؤمن.. في أفضل أيام الله..

محمد حسين يعقوب

داعية إسلامي مصري، حاصل على إجازتين في الكتب الستة وله العديد من المؤلفات

  • 22
  • 0
  • 4,098

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً