عورة المرأة

منذ 2022-08-13

العورة لغةً: العين، والواو، والراء أصلان: أحدهما يدل على تداول الشيء، والآخر يدل على مرض في إحدى عيني الإنسان، ومعناه الخلو من النظر، وجمعُ العورة عوْرات

تعريف العورة:

العورة لغةً: العين، والواو، والراء أصلان: أحدهما يدل على تداول الشيء، والآخر يدل على مرض في إحدى عيني الإنسان، ومعناه الخلو من النظر، وجمعُ العورة عوْرات[1].

 

والعُوار: خرق أو شق يكون في الثوب، والعورة: سوءة الإنسان، وكلُّ أمر يُستحيا منه فهو عورة[2].

 

وقيل: هي كل مَكْمَن للستر، وعورة الرجل والمرأة: سوأتهما[3].

 

وفي التنزيل: {يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ}  [الأحزاب: 13]، أي ليست بمحصَّنة، كأن العورة شيء ينبغي مراقبته لخُلُوِّه[4].

 

والمرأة عورة؛ لأنها إذا ظهرت يستحيا منها كما يستحيا من العورة إذا ظهرت[5].

 

العورة شرعا: لا يخرج المعنى الشرعي للعورة عن المعنى اللغوي، فقد قيل: هي كل ما يستره الإنسان استنكافا، أو حياء[6].

 

وقيل: هي ما أوجب الشارع ستره من الذكر والأنثى[7].

 

وقيل: هي ما يحرم كشفه من الجسم، سواء من الرجل أو من المرأة، أو هي ما يجب ستره، وعدم إظهاره من الجسم[8].

 

وعورة المرأة بالنسبة إلى غيرها أربعة أقسام:

1- عورة المرأة بالنسبة إلى الرجل الأجنبي.

2- عورة المرأة بالنسبة إلى محارمها.

3- عورة المرأة بالنسبة إلى المرأة المسلمة.

4- عورة المرأة المسلمة بالنسبة إلى المرأة الكافرة.

وسأتكلم -إن شاء الله تعالى- عن كل مسألة من هذه الأربعة على حدةٍ.

 

يتبع،،،

 


[1] يُنْظَر: ابن فارس، معجم مقاييس اللغة، مادة «عور».

[2] يُنْظَر: الخليل بن أحمد، العين، مادة «عور».

[3] يُنْظَر: ابن منظور، لسان العرب، «عور».

[4] يُنْظَر: الخليل بن أحمد، العين، مادة «عور»، والأزهري، تهذيب اللغة، مادة «عور»، وابن فارس، معجم مقاييس اللغة، مادة «عور»، والراغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن، صـ (595).

[5] يُنْظَر: ابن منظور، لسان العرب، «عور».

[6] يُنْظَر: د. سعدي أبو حبيب، القاموس الفقهي لغة واصطلاحا، طبعة: دار الفكر- دمشق، ط2، 1408هـ، 1988م، صـ (267).

[7] يُنْظَر: أ.د محمد رواس قلعجي، معجم لغة الفقهاء، صـ (324).

[8] يُنْظَر: وزارة الأوقاف الكويتية، الموسوعة الفقهية الكويتية، (41 /134).

_____________________________________________________

الكاتب: د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

  • 3
  • 0
  • 879

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً