ويتفكرون في خلق السموات والأرض..
سبب من أسباب زيادة الإيمان وقوة الإيمان في النفوس المؤمنة وهو أن ( تتفكر بعينيك وعقلك وقلبك) في ملكوت الله سبحانه وتعالي.
أيها الإخوة الكرام : بنص كلام الله سبحانه وتعالى ( الإيمان يزيد وينقص)
{﴿ وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَٰذِهِۦٓ إِيمَٰنًا ۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ فَزَادَتْهُمْ إِيمَٰنًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾} {﴿ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا۟ وَهُمْ كَٰفِرُونَ ﴾ }
من هنا كان حديثنا في يومنا هذا أيها عن سبب من أسباب زيادة الإيمان وقوة الإيمان في النفوس المؤمنة وهو أن ( تتفكر بعينيك وعقلك وقلبك) في ملكوت الله سبحانه وتعالي..
فأحد أسباب الإيمان وثبات الإيمان وقوة الإيمان وزيادة الإيمان في نفوسنا أن نتفكر في ملكوت الله سبحانه وتعالي " وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ "
التفكر في خلق الله تقليب النظر في آلاء الله في عظمة الله في جمال صنع الله تعالي عبادة عظيمة أكد القرآن الكريم عليها ودعا إليها فيما يقرب من ألف آية من الآيات ..
{(وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) }
وفي سورة المؤمنون {(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ )}
عدد سور القرآن الكريم تبلغ مائة وأربعة عشر سورة
عدد السور التي نزلت علي النبي بمكة بلغت (86) سورة ونزل علي النبي في المدينة من السور عدد ( 28 ) سورة..
عدد الآيات التي نزلت علي رسول الله في السور المكية غير المختلف فيها تقريبا ( 4573) هذه الآيات منها أكثر من الف آية تتحدث فقط عن خلق السموات والأرض وعن دقة الشمس والقمر وعن قدرة الله وعن عظمة الله وعن جمال صنع الله تعالي في خلق هذا العالم الواسع والذي لا يعلم نهايته إلا الله سبحانه وتعالي..
أكثر من ألف آية تتحدث عن قدرة الله وعظمته وحكمته ودقته وجمال صنعته في خلقه..
ذلك أن حكمة الله تعالي في ذلك الوقت ورسول الله بمكة اقتضت أن يتعرف الله تعالي إلي الناس ليؤمنوا به إلاها واحدا فردا صمدا لا شريك له..
فأتي سبحانه وتعالى بهذه الكثرة الكاثرة من الآيات الباهرات وأودع في كل ذرة من هذا الكون لمحة من الإعجاز والجمال والكمال تنطق بأنه لا إله إلا الله..
{" وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " }
ورد أن قريشا سألت اليهودَ فقالوا حدثونا :
عما جاءكم به موسى من المعجزات فحدثوهم بالعصَا وبيده البيضاء للناظرين. وسألوا النصارى عما جاءهم به عيسى من المعجزات، فأخبروهم أنه كان يُبرئ الأكمهَ والأبرصَ ويُحيي الموتى بإذن الله. فقالت قريش عند ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد ادعُ الله أن يجعل لَنا الصفا ذَهبًا، فنزداد يقينًا، ونتقوَّى به على عدوّنا..
فسأل النبي صلى الله عليه وسلم ربه، فأوحى إليه: إنّي مُعطيهم، فأجعلُ لهم الصفا ذهبًا، ولكن إن كذَّبوا عذّبتهم عذابًا لم أعذبه أحدًا من العالمين..
فقال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: ربّ فذَرني وقَومي فأدعوهم يومًا بيوم. فأنزل الله عليه:" { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} "
والمعني إن في ذَلك لآية لهم فإن كانوا إنما يريدون من المعجزات أن أجعل لهم الصفا ذهبًا، فخلق الله السموات والأرض واختلاف الليل والنهار، أعظمُ إعجازا من أن أجعل لهم الصفا ذهبًا ليزدادوا يقينًا..
{{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ}}
الأرض أيها الكرام تدور حول نفسها في كل يوم دورة وتدور حول الشمس في كل عام دورة..
تدور الأرض حول الشمس علي مدار العام بسرعة 30 كيلو متر في الثانية الواحدة بمعني أن الأرض في عشر دقائق تدور حول الشمس تقطع مسافة 18000 كيلو متر ولولا هذا الدوران ولولا هذه السرعة الفائقة لأحرقت الشمس كل شيء علي وجه الأرض أو لتجمد كل شيء علي وجه الأرض ..
ولولا دوران الأرض حول الشمس لما كان صيف ولا شتاء ولما كان ربيع ولا خريف ولانعدمت الحياة علي سطح الأرض , ولولا دوران الأرض حول نفسها لما كان ليل ولا نهار..
{" قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ "}
هذه الآيات ما معناها ؟ هذه الآيات ماذا تقول ؟
هذه الآيات تقول : لو أن الليل ثبت إلي الأبد ولم يأت علينا نهار لتوقف السعي وانعدمت الحركة وفسدت الأرض لو أن الليل ثبت إلي الأبد ولم يأت علينا نهار لكانت حرارة الأرض في الليل أكثر من 270 درجة تحت الصفر وتجمد كل شيء وبهذا تنتهي الحياة علي هذا الكوكب..
ولو أن النهار ثبت إلي الأبد ولم يأت علينا ليل فمتي الراحة ومتي نسكن ومتي نلتقط الأنفاس لو أن النهار ثبت إلي الأبد ولم يأت علينا ليل لكانت حرارة الأرض في النهار أكثر من 350 درجة وبهذا يحترق كل شيء وتنعدم الحياة أيضا علي هذا الكوكب..
لذلك امتن الله علينا بأن يكون لنا في اليوم الواحد نهار نسعي فيه ونتحرك فيه ونبتغي من فضل الله وجعل لنا في نفس اليوم ليلا نسكن فيه ونلتقط فيه النفاس ولذلك قال الله تعالي {" وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} "
دخلوا علي عائشة رضي الله عنها فقالوا حدثينا بِأَعْجَبَ مَا رَأَيْتِ مِنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا، ثُمَّ قَالَتْ: «كُلُّ أَمْرِهِ كَانَ عَجَبًا، أَتَانِي ذَاتَ لَيْلَةٍ، وَقَدْ دَخَلْتُ فِرَاشِي، فَدَخَلَ مَعِي حَتَّى لَصَقَ جِلْدَهُ بِجِلْدِي، ثُمَّ قَالَ " يَا عَائِشَةُ ائْذَنِي لِي أَتَعَبَّدْ لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ " قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَكَ وَأُحِبُّ هَوَاكَ، قَالَتْ: فَقَامَ إِلَى قِرْبَةٍ فِي الْبَيْتِ، فَتَوَضَّأَ مِنْهَا، ثُمَّ قَرَأَ الْقُرْآنَ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ دُمُوعَهُ بَلَغَتْ حُبْوَتَهُ، ثُمَّ جَلَسَ، فَدَعَا وَبَكَىَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ دُمُوعَهُ بَلَغَتْ حُجْزَتَهُ، ثُمَّ اضْطَجَعَ عَلَى يَمِينِهِ، وَجَعَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى تَحْتَ خَدِّهِ الْأَيْمَنِ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ دُمُوعَهُ قَدْ بَلَغَتِ الْأَرْضَ، ثُمَّ جَاءَهُ بِلَالٌ بَعْدَمَا أَذِنَ، فَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ يَبْكِي قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ , تَبْكِي وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ» ..
قَالَ وَمَا لِي لَا أَبْكِي، وَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ {{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ}} الْآيَةَ، وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا، ثُمَّ لَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا، وَيْحَكَ يَا بِلَالُ أَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا "
إذا لم يفكر الإنسان في آيات الله الكونية فكأنما عطل عقله ولغاه
نحن نعمل عقولنا في أوامر الله تعالي من أجل أن نعبده ونعمل عقولنا في ملكوت الله تعالي من أجل أن نعرفه فنحن نعبد الله تعالي بقال الله وقال رسوله عليه الصلاة والسلام ونعرف الله تعالي بالنظر في عظيم وبديع صنعه.. {(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )}
كأس الماء الذي تشربه رغيف الخبز الذي تأكله هذه الشجار هذه البحار هذه الجبال هذه الأزهار جعلها الله تعالي بين أيدينا من أجل أن نتعرف علي الله تعالي ففي كل شيء منها آيه تدل علي أنه الواحد وكلما ازداد المؤمن معرفة بالله كلما ازداد خشية لله وحبا له {(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )}
التفكر في ملكوت الله تعالي يضع الإنسان وجها لوجه
أمام عظمة الله تعالي التفكر في ملكوت السموات والأرض يستنطق العبد أنه لا إله إلا الله وإذا كان القرآن كتاب مسطور فإن الكون كتاب منظور يشهد بأن لا إله إلا الله..
سئل الشافعي عليه رحمة الله فقيل له دلل علي أن الله واحد .. ما دليلك علي أنه لا إله إلا الله قال دليلي علي ذلك " ورقة التوت "
قالوا وما في ورقة التوت ؟! قال تأكلها دودة فتخرج حريرا طريا وتأكلها نحلة فتخرجها عسلا شهيا وتأكلها شاة فتخرجها لبنا صفيا وتأكلها غزالة فتخرجها مسكا نقيا الورقة واحدة والصنعة مختلفة فمن الصانع ؟ إنه الله الذي لا إله إلا هو .
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يزيننا بزينة الإيمان إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
الخطبة الثانية
بقي لنا في ختام الحديث عن التفكر في ملكوت السموات والأرض وعن أن التفكر في خلق الله تعالي عبادة وأنه سبب للإيمان ولزيادة الإيمان ولثبات الإيمان وقوة الإيمان بقي لنا أن نقول كأن الله جلت قدرته يريد من هذه الجولة التأملية في ملكوت السموات والأرض أن يرجع المؤمن بعدها بحقيقتين ..
الحقيقة الأولي بيان أن الله تعالي علي كل شيء قدير .. والحقيقة الثانية بيان أن الله تعالي قد أحاط بكل شيء علما..
تصور أخي أنك علي الطريق تركب سيارة وفجأة صارت الإشارة حمراء ..
عن يمين الإشارة شرطيٌّ يقف علي قدميه وبيده دفتر وقلم وعن يمينه شرطيٌّ ثان يركب دراجة نارية وإلي جنبه شرطيٌّ ثالث يستقل سيارة مرور .. والإشارة تراقب بالكاميرات وفوق كل ذلك رادار يراقب الوضع عن كثب ويرسل إلي غرفة عمليات .. هل يعقل مع كل هذه الضوابط أن تكسر الإشارة وتعبر الطريق مخالفا ؟!
أعتقد أنه من المستحيل أن تفعلها .. لماذا ؟ لأنك تعلم أن الذي وضع قانون المرور تطولك قبضته من خلال هذا الشرطي من خلال الكاميرات من خلال الرادار أنت في قبضته لن تفلت منه .. لذلك أنت لن تكسر الإشارة..
هذا في تعامل الخلق مع الخلق فماذا لو كان التعامل مع الخالق العظيم سبحانه وتعالي ؟! نحن في قبضة الله تعالي ومصيرنا إلي الله ولا نملك مع الله حولا ولا قوة فكيف نعصيه ؟! كيف نعصيه ونحن في قبضته ؟!
التفكر في ملكوت الله تعالي يزيدك معرفة بالله تعالي التفكر في ملكوت الله تعالي يزيدك إيمانا فوق إيمانك بأن الله تعالي رقيب حسيب شهيد يزيدك إيمانا بأن الله تعالي علي كل شيء قدير وبأنه بكل شيء عليم وهذا إلي حد كبير يحول بينك وبين معصية الله عز وجل
{" اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا "}
- التصنيف: