جدول المسلم اليومي

منذ 2022-09-24

الوقت أثمن من الذهب والفضة، والوقت إذا ذهب لا يمكن أن يعود؛ لذا فينبغي للمسلم أن يعتني بوقته، ويحافظ عليه، ويجعله فيما ينفعه في أمر دينه ودنياه...

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: 

عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- قال، قال رسول الله : «نِعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفراغُ». (رواه البخاري).

اِعلم -رحمك الله- أن الوقت أثمن من الذهب والفضة، والوقت إذا ذهب لا يمكن أن يعود؛ لذا فينبغي للمسلم أن يعتني بوقته، ويحافظ عليه، ويجعله فيما ينفعه في أمر دينه ودنياه، فالمسلم ما خُلُق إلا لأجل عبادة الله وحده سبحانه، فينبغي أن يستشعر ذلك، حتى تكون حياته كلها عبادة، فيكون في ساعات يومه ينتقل من عبادة لأخرى.

وها هنا أيها المسلم المبارك أضع بين يديك جدول للحياة اليومية، والذي ينبغي لكل مسلم العناية به، والمحافظة عليه. والله الموفق.

 

١- المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها -مع جماعة المسلمين- بالنسبة للرجال.

٢- المحافظة على السنن الرواتب (وجعلها كالواجب بالنسبة لك)، حتى إذا حصل لديك فتور، يكون الفتور في السنن، ولا تضعف عن أداء الفرائض.

٣المحافظة على ورد يومي من القرآن (لا يُترك مهما كان الحال)، كقراءة جزء أو نصف جزء وهكذا. واعلم أن جعله في الصباح الباكر له أثر على البركة في بقية اليوم.

٤- المحافظة على أذكار الصباح والمساء، والأذكار التي تقال أدبار الصلوات، وأذكار النوم، وغير ذلك.

٥- المحافظة على الجلوس في مصلاك دُبر كل صلاة حتى تتم أذكارك.

٦- إن تيسر لك الصدقة ولو بريال واحد فافعل.

٧المحافظة على صلاة الضحى.

٨المحافظة على قيام الليل (ولو بالقليل)، واعلم أن أقل الوتر ركعة واحدة! فلا تحرم نفسك هذا الفضل العظيم.

٩مجاهدة النفس على التحلي بالأخلاق الكريمة مع جميع الناس.

 

هذا الجدول لا تتخلى عنه مهما كان الحال، واحرص عليه كحرصك على شُرب الماء لتحافظ على صحة جسدك، فهو يحافظ على صحة قلبك.

وأكثر ما يحصل فيه التفريط في وقتنا الحالي هو «تضييع الوقت» و «عدم ترتيب الأولويات».

واعلم -رحمك الله- أن المحافظة على هذا الجدول من أعظم أسباب الثبات على الهداية؛ حيث أن المداومة على فعل الطاعات مثبت للعبد -بإذن الله تعالى ورحمته-.

والله أعلم، وبالله التوفيق.

 

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

_______________________________________________________

الكاتب: حماد بن محمد العروان

  • 7
  • 0
  • 1,695

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً