إن الله وملائكته يصلون على النبي ( صلى الله عليه وسلّم)

منذ 2022-10-12

لقد حفل القرآن الكريم بالحديث عن الحبيب الأعظم والرسول الأكرم وتاج الرؤوس وحبيب النفوس وطبيب العقول والقلوب نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم...

أيها الإخوة الكرام: لقد حفل القرآن الكريم بالحديث عن الحبيب الأعظم والرسول الأكرم وتاج الرؤوس وحبيب النفوس وطبيب العقول والقلوب نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم... 

ومن أكثر السور التي حفلت بالحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( سورة الأحزاب)، والآية الأبرز في حديث التشريف والتكريم للحبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلّم هى تلكم الآية {﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾ }

هذه الآية:  شرف الله بها رسوله عليه الصلاة والسلام في الحياة وبعد الممات،   {﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾} لم يذكر هذا التكريم في حق نبي مرسل إلا نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلّم.. 

شرعت الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم في العام الخامس من هجرة النبي صلى الله عليه وسلّم.. 

{﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾}

أما صلاة الله:  على رسوله صلى الله عليه وسلّم فهى رحمته له، وكرمه عليه، ومحبته له ورضوانه عليه صلوات الله عليه وسلامه {﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾}  

وأما صلاة الملائكة: على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فهى التشريف والاستغفار والدعاء له صلى الله عليه وسلّم   {﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾ }

أما صلاة المؤمنين: على رسول الله صلى الله عليه وسلّم، فهى  الدعاء والتوقير والمودة والتعظيم لجناب النبي صلى الله عليه وسلّم {﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾}  

قال المفسرون:  اوجب الله تعالى على المؤمنين كلما جرى على ألسنتهم او على أسماعهم ذكر النبي صلى الله عليه وسلّم أن يصلوا ويسلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلّم.. 

نصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم قبل الدعوات وبعد الدعوات، فذلك أدعى لقبول الدعوات..
فعَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ : «بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ إِذْ دَخَلَ رَجُلٌ فَصَلَّى، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عَجِلْتَ أَيُّهَا الْمُصَلِّي ؛ إِذَا صَلَّيْتَ، فَقَعَدْتَ، فَاحْمَدِ اللَّهَ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، وَصَلِّ عَلَيَّ ثُمَّ ادْعُهُ "» .
قَالَ فضالة: ثُمَّ صَلَّى رَجُلٌ آخَرُ بَعْدَ ذَلِكَ فَحَمِدَ اللَّهَ، وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «" أَيُّهَا الْمُصَلِّي، ادْعُ تُجَبْ "» .

نصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم عند دخول المسجد وعند الخروج منه.. 
«كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ، وَقَالَ : " رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ". وَإِذَا خَرَجَ، صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ، وَقَالَ : " رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ "» .

نصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعد كل أذان فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « " إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ "» .

نصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم في أول النهار وفي آخره،  ونصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، نصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم قبل الصلوات،  وفي الصلوات،  وبعد الصلوات، 
قال أبو مسعود البدري لا أرى أن صلاة لي تمت حتى أصلي على محمد وعلى آل محمد.. صلى الله عليه وسلّم.. 

ونصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم في كل وقت وخاصة يوم الجمعة،  فعَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «" إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ : فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ ؛ فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِيهِ ؛ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ ". قَالَ : قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرَمْتَ - يَقُولُونَ : بَلِيتَ - ؟ فَقَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَرَّمَ عَلَى الْأَرْضِ أَجْسَادَ الْأَنْبِيَاءِ "» .

{﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾}

قال أهل اللغة: 
وردت الآية بصيغة الجملة الإسمية والتي تفيد الدوام والاستمرار لتعطينا دلالة أن الله سبحانه وتعالى ما زال ولم يزل يصلي ويسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم،  وان الملائكة ما زالت ولم تزل تصلي وتسلم على النبي صلى الله عليه وسلّم ولا تزال الصلاة والسلام عليه مستمرة متجددة إلى أبد الآبدين..

روى أنه قيل : يا رسول الله ، أرأيت قول الله عز وجل : فقال النبي صلى الله عليه وسلم : {﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ ﴾}  ؟! 
قال:( هذا من العلم المكنون ولولا أنكم سألتموني عنه ما أخبرتكم به ، إن الله تعالى وكل بي ملكين فلا أذكر عند مسلم فيصلي علي إلا قال ذلك الملكان له غفر الله لك.. 
وقال الله تعالى وملائكته جوابا لهذين الملكين ( آمين).

من المفسرين من يقول:  
تجب الصلاة ويجب السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم في كل مجلس كلما ( تكرر) ذكره عليه الصلاة والسلام 

 قال: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى : « لَقِيَنِي كَعْبُ بْنُ عُجْرَةَ رضى الله عنه فَقَالَ : أَلَا أُهْدِي لَكَ هَدِيَّةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟  فَقُلْتُ : بَلَى، فَأَهْدِهَا لِي. فَقَالَ : سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ؟ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ عَلَّمَنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ. قَالَ : " قُولُوا : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ "» .

وقال أبو سليمان الداراني : من أراد أن يسأل الله حاجة من أمر الدنيا والآخرة فليبدأ ( أولا) بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يسأل الله حاجته ، ثم يختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يرد ما بينهما . 

وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : الدعاء يحجب دون السماء حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا جاءت الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رفع الدعاء .

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ وَالْبِشْرُ يُرَى فِي وَجْهِهِ، فَقَالَ : «" إِنَّهُ جَاءَنِي جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَمَا يُرْضِيكَ يَا مُحَمَّدُ أَنْ لَا يُصَلِّيَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا، وَلَا يُسَلِّمَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا "» .

است «يقظ النبي صلى الله عليه وسلّم يوما فرحا يضحك فقيل له أضحك الله سنك يا رسول الله ما يضحكك؟  قال رأيت رجلا من أمتي يمشي على الصراط يمشي مرة ويكبو مرة ويتعلق مرة فجاءته صلاته علي فأقامته على الصراط حتى أدخلته الجنة» .. نسأل الله الكريم من فضله.. 

ابن جرير الطبري رحمه الله تعالي يقول:  في قول الله عز وجل في سورة الرعد { ﴿ لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٌ مِّنۢ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِۦ يَحْفَظُونَهُۥ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ ۗ  ﴾}
قال المعقبات هم الملائكة الموكلون بحفظ العبد عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله..  ،  ثم قال رحمه الله :  واثنان من الملائكة على شفتي العبد ( يحفظون فقط الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم)  لا يسجلون على العبد خيرا ولا شرا  ..  إنما يسجلون فقط الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم.. 

وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «" إِنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ، يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلَامَ "» .

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على الحبيب الأعظم،  والرسول الأكرم، وتاج الرؤوس، وحبيب النفوس، وطبيب العقول والقلوب صلى الله عليه وسلّم،  واقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. 

الخطبة الثانية
بقى لنا في ختام الحديث عن بركات الصلاة والسلام على المظلل بالغمام صلوات الله عليه وسلامه وما ترجع به من البركات والرحمات وقبول الدعوات وغفران السيئات وتسجيل الحسنات، وقبول الشفاعات، والنجاة من المهلكات، لكل من صلى وسلم علي رسول الله صلى الله عليه وسلّم.. بقى لنا أن نقول: 

على الرغم من كل هذه ( التحف) التي ينالها المؤمن في الدنيا وفي الآخرة ببركة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلا أن من الناس من يبخل!

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «" الْبَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ "» .
 والله تعالى يقول:﴿ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِۦ ۚ ﴾ 
 
بخل على نفسه بالثواب،  بخل عليها بالحرمان صلاة الله تعالى عليه.. 

من أسماء يوم القيامة أنه ( يوم الحسرة) ومن أولئك الذين يتحسرون: رجل يذكر بين يديه رسول الله صلى الله عليه وسلّم بسيرته وسنته وأخلاقه صلى الله عليه وسلّم في مجلس من المجالس أو في مسجد من المساجد فلا يصلي عليه،  ولا يسلم عليه.. 


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : «" مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا فِيهِ رَبَّهُمْ، وَيُصَلُّوا فِيهِ عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِنْ شَاءَ آخَذَهُمْ بِهِ، وَإِنْ شَاءَ عَفَا عَنْهُمْ "» .

قال ابن حجر الهيثمي عليه رحمة الله ( إنهم يتحسرون على ترك الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلّم يوم القيامة لما فاتهم من ثواب الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلّم... 

{﴿ إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ ۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ صَلُّوا۟ عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا۟ تَسْلِيمًا ﴾ }

نصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلّم محبة له،  تشريفا له،  توقيرا له،  وعرفانا بجميله، ورفعا لذكره، وتعظيما لقدره صلى الله عليه وسلّم.. 

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا وحبيبنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلّم،  عدد من صلى عليه وعدد من لم يصلي عليه وكما تحب يا رب أن تصلي عليه... اللهم آمين.

محمد سيد حسين عبد الواحد

إمام وخطيب ومدرس أول.

  • 4
  • 0
  • 2,452

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً