جرعة وعي: العرب والإسلام
فلا نجاة، ولا نصر، ولا عزة، ولا كرامة إلا بالإسلام، وتطبيق رسالته، وإلا فالعودة إلى دائرة الذل والاستعباد والاستضعاف كما كنا قبله.
كانت الإمبراطورية الرومانية قديمًا تصارع الإمبراطورية الفارسية على نفوذ الأرض، وقد دارت بينهما حروب طاحنة امتدت لسنوات طويلة.
وكانت هذه الإمبراطوريات تمثل قطبي الصراع العالمي آنذاك.
وعندما يُطلق اسم إمبراطورية على دولة ما، فهذا يعني أنها في قمة قوتها، وتقدمها، وتحضرها، فلا بد للإمبراطورية من أرض، ونظام، وجيش، يحمي هذه الإمبراطورية.
وكانت الروم وفارس سميتا استحقاقًا بالإمبراطوريات، بعد أن توفرت فيمها كافة الشروط، وهي سعة الأرض التي تحكمها، وعدد شعوبها، وقوة جيشها، إضافة إلى تحضرها وتقدمها في كافة مجالات الحياة.
وفي ظل وجود هذه القوى المتفردة في نفوذ الأرض، كان العرب يعيشون على هامش التاريخ وغالب قبائله هي تحت سيطرة هذه القوى كما هو الحال في العراق والشام.
تغيرت هذه المعادلة وخرجت العرب من دائرة الاستعباد والاستضعاف بعد دخولهم في الإسلام، وأصبحوا رقمًا صعبًا في دائرة الصراع العالمي.
فالإسلام رفع شأن العرب، وأعلى مقامهم، وأخرجهم من دائرة العبودية إلى هرم السيادة والقيادة، يقودون العالم نحو الحرية والعدالة، وينشرون رسالة الله تعالى إلى البشرية جمعاء.
فالعرب قبل الإسلام عبيد مستضعفون تتخطفهم قوى الشر من الروم والفرس، وبعد الإسلام أعزاء وأمراء ينشرون العدل ويأمرون به.
"نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله"
فلا نجاة، ولا نصر، ولا عزة، ولا كرامة إلا بالإسلام، وتطبيق رسالته، وإلا فالعودة إلى دائرة الذل والاستعباد والاستضعاف كما كنا قبله.
______________________________________________
الكاتب: كتبه إياد العطية.
- التصنيف:
عنان عوني العنزي
منذ