من الأسباب المعينة على مقاومة الشهوة

منذ 2024-11-12

صيانة النظر عما حرم الله - صرف الذهن عن التفكير بما يثير النفس - الابتعاد عن الاختلاط المحرم بشتى صوره - مراقبة الطعام والشراب - شغل أوقات الفراغ - الصحبة الصالحة -

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هذا موضوع اسأل الله ان ينفع به شباب المسلمين وان يجعله في موازين حسناتنا.. وهو موضوع من القلب إلى القلب.. أريد من وراءه طرح بعض الأسباب المادية التي تعين الشاب على تخفيف داعي الشهوة في نفسه..فاقرا هذا الموضوع أخي الكريم بقلبك لا بعينيك فحسب..
وان كان الأصل ان يقوي العبد إيمانه كي يكون سلاحه في وجه نفسه الأمارة بالسوء والشيطان.. الا اني وجدت من المفيد أيضا ان يتخذ الشاب الأسباب المعينة على التخلص من خطر تلك الشهوة.. وهي..

1- صيانة النظر عما حرم الله وما من وقود أعظم للشهوة في قلب المرء من النظرة المحرمة ولو جربت أخي الشاب ان لا ننظر الا فيما احل الله فترة غير قصيرة من الزمن لوجدت العجب من ضعف داعي المعصية في قلبك وعدم الشوق لها.. والنظر يشمل القنوات والأفلام والصور والمواقع والمجلات والقصص الخليعة وغيرها..

2- صرف الذهن عن التفكير بما يثير نفس الشاب -وهذا من وصايا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى- ومشاغلته كلما دعت النفس إلى ذلك ومجاهدة النفس لصرف التفكير إلى أمور أخرى ..وتذكرك لقبح المعصية يعينك على ذلك.. والتفكير أول الخطوات إلى المعصية بعد الفتور ثم النظرة المحرمة فاحذر بارك الله فيك..ولو صرفت ذهنك لما وقعت في معصية لان المعصية تبدا غالبا بالتفكير ..

3- الابتعاد عن الاختلاط المحرم بشتى صوره وأنواعه و حتى لو كان على هيئة الحديث بين الأقارب والأرحام ولو حتى في حضور الآخرين او في الأماكن العامة والأسواق..

4- مراقبة الطعام والشراب فالقهوة وبعض أنواع المأكولات الحارة تقوى داعي الشهوة في جسم الإنسان وهذا ما يثبته الأطباء ومعروف بين الناس في أوساط كثيرة..

5- وهي طريقة أثرها ملموس وهي غسل الرأس والرقبة واليدين ومنطقة أسفل الظهر والفرج بالماء البارد جدا عند القيام من النوم وعند الذهاب إليه او كلما دعت الشاب نفسه إلى الشهوة وكذلك العناية بنظافة الفرج الدائمة بحلق شعر العانة وبتنظيفه عند الاغتسال وهذا مما يقلل من حرارة الدم في تلك المناطق والأعضاء.. وكذلك تجنب النوم في الشتاء تحت الأغطية الثقيلة التي تسبب حرارة كبيرة للجسم..

6- شغل أوقات الفراغ وإيجاد ما يروح به الإنسان عن نفسه من المباحات كالصيد مثلا او كالمطالعة المفيدة من الأمور التي لا يمل الإنسان من القراءة عنها حتى ينسى ما كان يشغل باله من المحرمات..

7- وأخيرا الصحبة الصالحة والصحبة الصالحة مما يعين الإنسان به نفسه على وساوس الشيطان فالزم جماعة من الأصدقاء من الذين تعرف طهر قلوبهم وحسن سريرتهم تجد نفسك بعد قليل تتخلق بخلقهم وتتطبع بطباعهم وبذلك تقضي على كل خلق ذميم يقودك إلى ارتكاب المعصية..

ولا تنسوني من صالح دعائكم..

  • 7
  • 0
  • 149
  • عنان عوني العنزي

      منذ
    الإخلاص وما يخالفه • الإخلاص هو روح العبادة وهو إفراد الله بالقصد والإرادة في الأعمال والعبادات فلا ينظر العبد للخلق ولا يطلب المدح من المخلوقين أو يطلب جاها أو مكانة من عمله وعبادته. -ثمرات الإخلاص: 1- التوفيق والسداد: قال تعالى: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } [العنكبوت: 69] 2- سببٌ للنصر والتمكين: عن سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) قال: قال النبي (صلى الله عليه وسلم: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها؛ بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم" رواه النسائي بسند صحيح وأصله عند البخاري. 3- دخول الجنة: قال تعالى: { إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ * أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ * فَوَاكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ }الصافات:40-43] 4- قبول العمل: عن أبي أمامة (رضي الله عنه) قال: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «لا شيء له» فأعادها الرجل ثلاث مرات ورسول الله يقول له: «لا شيء له» ثم قال (صلى الله عليه وسلم): «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا، وابتغي به وجهه» رواه أبو داوود والنسائي وحسنه الحافظ العراقي  5- الحفظ من كيد الشيطان: قال تعالى: { قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إِلا إلا عبادك منهم المخلصين }الحجر:39-40] 6- السكينة والطمأنينة: قال تعالى: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبهمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فتحاً قريباً }الفتح:18] 7- زوال الشدة: قال تعالى: { وَإِذَا غَشِيَهُم مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَاهُمْ إِلَى الْبَرْ فَمِنْهُم مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلِّ خَتَارٍ كَفُور }لقمان:32] - آفات الإخلاص: (يناقض الإخلاص ويضاده الرياء والسمعة والعجب فهي مُفسدة للأعمال قاتلة لروحها لتكون جسدا فاسدا بلا روح) - الرياء: هو إظهار أو تحسين العبادة أو العمل لقصد رؤية الناس فيحمدوا صاحبها، فيقصد المدح أو المكانة والرغبة أو الرهبة ممن يرائيه - السمعة: فهي العمل لأجل سماع الناس (فالرياء يتعلق بحاسة البصر، والسمعة تتعلق بحاسة السمع). - العجب: وهو قرين الرياء، وهو أن يعمل المرء عملاً فيعجب بنفسه وبعمله، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فقال: "الرياء من باب الإشراك بالخلق، والعجب من باب الإشراك بالنفس".  قال ابن القيم رحمه الله؛ العمل بغير إخلاص ولا اقتداء «كالمسافر يملأ جرابه رملا يثقله ولا ينفعه». وقال أيضا: "والأعمال أربعة: واحد مقبول، وثلاثة مردودة؛ فالمقبول ما كان لله خالصا وللسنة موافقا؛ والمردود ما فُقد منه الوصفان أو أحدهماً. عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح عندي؟» قلنا: بلى يا رسول الله قال: «الشرك الخفي؛ أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل» رواه ابن ماجة وحسنه الهيثمي. قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رَئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرَ } البقرة:264 وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: الرجل يقاتل حمية، ويقاتل شجاعة، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله» متفق عليه. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به» متفق عليه. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم، وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم، وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل وسع الله عليه، وأعطاه من أصناف المال كله، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال: كذبت ولكنك فعلت ليقال: هو جواد، فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه، ثم القي في النار" [رواه مسلم]. • المصدر:إنفوغرافيك صحيفة النبأ – العدد 15 السنة السابعة - الثلاثاء 15 ربيع الآخر 1437 هـ

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً