رمضان والتوبـة
لا يخلو إنسان من معصية، لكن حال المؤمن مع ذنوبه ليس كحال الفاجر، المؤمن يسارع إلى التوبة إلى الله عز وجل من الذنوب والمعاصي.
لا يخلو إنسان من معصية، لكن حال المؤمن مع ذنوبه ليس كحال الفاجر.
المؤمن يسارع إلى التوبة إلى الله عز وجل من الذنوب والمعاصي؛ فقد أمر الله تعالى بها، فقال: {ياأيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار} [التحريم: 8].
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دوية مهلكة، معه راحلته عليها طعامه وشرابه، فنام فاستيقظ وقد ذهبت ،فطلبها حتى أدركه العطش، ثم قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه، فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه، فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده».
فاعلم أن الله سبحانه أشد فرحا بتوبة عبده من ذلك الرجل.
والله يحث عباده على التوبة مهما عظمت الذنوب وكثرت الخطايا.
قال سبحانه: {قل يعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم} [الزمر: 53].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها».