التّكبيرُ والتهليلُ والتحميد

منذ 2025-05-29

"والأفضلُ في أيّام عشر ذي الحِجّة ‏الإكثارُ من التعبُّد، لا سيَّما ‏التّكبيرُ والتهليلُ والتحميد، ‏فهو أفضَلُ من الجهاد".

أفضل عمل يتقرب به العبد إلى ربّه في هذه العشر الفضيلة؛ كثرة ذكره إيّاه، فإنّ الذكر فيه من التعظيم، وفيه من إجلال الله وتوقيره ما لا يبلغه أيّ عمل غيره، يقول ابن القيّم في أفضليَّة الذّكر: "والأفضلُ في أيّام عشر ذي الحِجّة ‏الإكثارُ من التعبُّد، لا سيَّما ‏التّكبيرُ والتهليلُ والتحميد، ‏فهو أفضَلُ من الجهاد".

ومن رحمة الشّريعة؛ أنّ الذِّكر على يُسره وسهُولته، إلا أنّه أعظم ما يُثقّل الميزان، ويجلب محبَّة الرحمن، فكيف وأنّ الله أقسم بهذه الليالي الشّريفة في كتابه: ﴿ {وليالٍ عشر} ﴾، وما يُقسم الله بأمر إلا لجلالِه وعظمته، وأفضل الذّكر: التَّكبير والتّهليل.

فإنّ التكبير يجمع القلب على تعظيم الخالق، وأنّه أكبر من كلّ شيء. وفي لفظ التكبير إيذانًا لتخليص القلب من كلّ العلائق، فالله أكبر من همومنا وغمومنا، وأكبر من تصوّراتنا وإرادتنا، وأكبر من كلّ شيء نخافه، فهو الكبير المُتعال الذي وسع بعلوِّه كلّ شيء قدرةً وعلما.

والتّهليل يجمع القلب على شهود وحدانيّته وإفراده بالعبادة. فناسب مع اجتماع شرف الزمان؛ شرف تعظيمه، وإفراده بالوحدانيّة، سبحانه وبحمده، نسأله أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.

  • 2
  • 0
  • 84

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً